انه من دواعي اسفنا ان نبلغكم مع الاعتذار انه قد تم صرف الرواتب من قبل المواطنين نتيجة الغزوات المتتالية على المولات ومحلات السوبر ماركت والمخابز والدوريات الراجلة والراكبة واحيانا التسلل تحت جنح المطر الى تلك الاماكن التي ذكرت مما ادى الى تنظيف الرفوف في المحلات وتنظيف الجيوب من النقود , ولقد عملنا جاهدين على محاربة فيروس الكورونا بكل ما اوتينا من قوة ومن نقود ولم نترك شيئا في المحلات الا اشتريناه ولم نترك طبخة الا طبخناها ناهيك عن العصائر والمشروبات الغازية حتى التسالي من البزر الذي هو مفقود من السوق حسب علمي لشدة الطلب عليه نرجو العمل على توفيره الامر الذي ادى الى سرعة انحسار الفيروس وشفاء المصابين بحول الله والاجهزة الطبية وخطة العزل , ان كل خطة منع تجول يترتب على المواطنين غزوة الى جميع المحلات التجارية وبالتساوي خوفا من عتب البعض الامر الذي اثلج صدور التجار فلم يعودوا يعملوا عروضا على البضائع وبعضهم رفع السعر بحيث لم يلاحظه المواطنون ,اغلب تجار المواد الغذائية سوف ينتهي بهم المطاف الى أغنياء حرب الكورونا وحظر التجول وعليهم تقديم الشكر والعرفان لذلك , وعمليا المواطن لا يلتفت الى سعر السلعة بقدر ما يهمه توفرها مما سهل حركة العربايات بين الرفوف دون تأخير , فمجرد رؤيتك لهذه العربايات متخمة حتى تصاب بحمى الشراء وانت الذي قدمت لشراء غرضين او ثلاثة حسب الحاجة وترى الهجوم على بعض المواد بلا رحمة يشعرك بغبائك واستهتارك فمن غير المعقول ان يكون هؤلاء على باطل وانت العاقل الوحيد فتحل الجير وزر الجيبة وتلتحق بالركب وما حدا اجن من حدا ولا حدا حوش ..., وبما ان شهر رمضان على الابواب فلا بد ان تكون هناك غزوات متتالية وشديدة وقوية كلما قرب موعد الصيام ولذلك لا بد من توفير النقود والسيولة في اسرع وقت ممكن مع الدعم الاضافي اذا امكن كي نتمكن من لملمة جراحنا والقيام بواجباتنا الدينية والشرائية ومواجهة القادم مع الشكر الجزيل ..
ان توفر السيولة المبكرة من خلال صرف الرواتب وتأجيل اقساط القروض وتأجيل دفع الفواتير المختلفة الى ما بعد الازمة ادى الى شعور المواطن انه يملك مالا كثيرا فاستخدمها بدون تروي في اتجاه شراء المواد الغذائية مع ان هذا المال ليس له كله فهناك استحقاقات سوف يطالب بها في اليوم الثالث لانتهاء الازمة ان شاء الله لأنه في اليوم السابق سيكون يوم استراحة وفرحة قصيرة لن تدوم طويلا لأنه بعدها ستبدأ جميع القطاعات وشركات الخدمات تطالب المواطنين بدفع ما عليهم من فواتير وايجارات واية التزامات اخرى وهذا التعاطف والتكافل السائد الآن الا ما رحم ربي سوف ينتهي في اقرب وقت بعد الازمة والكل يطالب الكل لان الكل قد تضرر بحسب حجمه العائلي او التجاري وغيره وان الكل يريد ان يعيد تنظيمه والتقدم الى الامام .
ملفتا النظر الى انه عند صرف الرواتب او دفع اية نقود للمواطنين يجب ان لا ينظر الى البلد وكأنها عمان فقط أو المدن الرئيسية فقط ان قسم كبير من المواطنين وكما هو معروف ولا ادري اذا معروف الى لجنة ادارة الازمة يقطنون القرى البعيدة عن المدن وكثيرا منهم لا يملك بطاقة صراف آلي فضلا عن عدم توفر صراف آلي في القرى البعيدة ولا محفظة نقود الكترونية والبعض لا يملك الا تلفون ابو الشلن والبعض الاخر لا يملك تلفون من المتقاعدين من الاباء والاجداد والبعض ليس لديه حساب بنكي لسبب او لأخر وهؤلاء لا يملك الوسيلة للوصول الى دفع او استلام مواردهم المالية, ان كثيرا من الموطنين لم يتمكنوا من استلام رواتبهم للشهر السابق نتيجة التدافع وقلة الوقت وكما قلت لا يملكون صرافا آليا وها هو الراتب التالي قادم ولم يستلم الاول فكيف يستلم الثاني في ظل حظر التجول ولا يستطيع احد ان يمشي مسافات طويلة لاستلام الراتب من المدن والتي تأخذ وقتا طويلا بالمواصلات السيارة فما بالك مشيا !! وهناك ايضا عدم استلام البعض لرواتبهم هو مدعاة للحسد والغيرة وأحدهم أبو العبد فكيف البعض لم يصرف راتبه والاخرين صرفوه عن أخره مع الاستدانة في بعض الاحيان انها قسمة ضيزا يرجى العدالة ليتمكن الجميع من صرف نقوده ونكون كلنا في الهم شرق , وختاما نقول ( درهمونا والا فقدتمونا ) حمى الله الاردن وقيادته وشعبه ومحبيه .