جراسا -

وقعت فرق المقدمة في دوري المحترفين لكرة القدم في مصيدة التعادل فقد انتهى لقاء المتصدر فريق الوحدات مع نظيره كفر سوم الذي جمعهما على ملعب الامير هاشم بالتعادل السلبي من دون اهداف فيما كان القطب الثاني الفيصلي يرضى بالتعادل الايجابي امام اليرموك بهدف لهدف في اللقاء الذي جمعهما على ستاد الامير محمد في الزرقاء ولم يكن شباب الاردن بافضل حال فقد انتهت نتيجة مباراته مع الحسين اربد بالتعادل الايجابي بهدف لهدف وبهذه النتائج بقي الترتيب كما هو.

ويلتقي اليوم ضمن الجولة الرابعة البقعة مع نظيره المنشية على ملعب البتراء عند الساعة الرابعة في التوقيت الذي يلتقي فيه الرمثا والعربي فيما يلتقي الاهلي والجزيرة على ستاد الملك عبد الله الثاني عند الساعة السادسة مساء.

الوحدات ( صفر) كفرسوم (صفر )

الرمثا - صلاح ابو الهيجاء

عانى الفريقان من سوء ارضية الملعب الامر الذي اجبرهم على اللعب بحذر دفاعي  وظهرت عمليات البناء الهجومي التي رافقها البطء في التحضير بسبب سوء التركيز في التمرير ونقل الكرة من دون الخطورة المطلوبة مع افضلية نسبية لفريق الوحدات الذي افتقد جهود ضابط ايقاعه محمد جمال مبكراً بسبب الاصابة فاعتمد في صناعة العابه على خبرة رأفت علي وحيوية عامر ذيب واحمد عبدالحليم بمساندة واضحة من الظهيرين المحارمة والدميري لتمويل ثنائي المقدمة حسن عبدالفتاح والحويطي اللذين كانت تحركاتهما تحت مراقبة الدرديري وفادي عبيدات فسدد ذيب كرة ارضية زاحفة مرت بجوار المرمى وذهبت كرة عبدالفتاح الثابته الى يد البكار وكاد مدافع كفرسوم الدرديري ان يقدم خدمة للوحدات عندما كادت كرته ان تذهب للشباك وهو يبعد كرة عامر ذيب لكنها خرجت الى حساب ركنية ومرر الحويطي كرة بينية بين المدافعين وصلت حسن عبدالفتاح الذي تباطأ في التسديد والتمرير ليبعدها القصراوي في الوقت المناسب.

من جانبه عمد كفرسوم الى ايجاد حالات من التوازن بالشقين الدفاعي والهجومي واعتمد على الهجمات السريعة المرتدة وارسال الكرات الطويلة صوب رأس الحربة الوحيد النيجيري مانويل مع تقدم جوزيه وعصام محمود لتشكيل مثلث هجومي مع التزام لاعبي الوسط والاطراف بالواجبات الدفاعية لافشال أي هجوم وحداتي معاكس ونجح بذلك بل كاد ان يصطاد شباك شفيع عن طريق رأسيه عصام محمود والمدافع المتقدم فادي عبيدات.

الوحدات الذي شعر بحراجة موقفه عاد مسرعاً للامساك بزمام الأمور وهدد مرمي البكار عبر رأسية البهداري ولم يحسن عبدالفتاح التعامل مع الكرة النموذجية التي هيأها عبدالحليم امام بوابة المرمى ليحضر عامر شفيع مرة اخرى وهو يبعد كرة جوزيه الذي توغل من الميسرة وسدد بقوة ابعدها شفيع على حساب ركنية لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.

من دون اهداف

ظهرت جليا رغبة الوحدات في البحث الجاد عن هدف التقدم لكن هجماته افتقرت للدقة والتركيز وسوء اللمسة الاخيرة مما اجبر مدربه للدفع باوراقه البديلة البرغوثي وكشكش لزيادة الفعالية الهجومية واعادة تنظيم صفوفه فاجتهد رأفت علي وعامر ذيب والبرغوثي في صياغة الهجمات التي لم تشكل الخطورة المطلوبة فتكفل البكار ومدافعوه في ابعاد الكرات اولا بأول وارسالها صوب مانويل الذي تأخر في استلام كرة جوزيه الذي تجاوز اكثر من مدافع ومرر كرة ولا احلى لكن البهداري ابعدها في الوقت المناسب وسكنت تسديدة حسن عبد الفتاح في احضان الحارس ومرت رأسية البهداري بجوار المرمى.

وكثف الوحدات من تواجده وسط الميدان وفي المقدمة بحثا عن اصابة شباك البكار واستغلالا للاندفاع الهجومي الوحداتي رمي مدرب كفرسوم مهاجميه الوهيبي والزعبي والشطناوي املا في تحقيق الفوز وتخفيض الضغط الهجومي المكثف الذي جاء من كافة المحاور ليخطف كفرسوم التعادل الثمين.

شباب الأردن"1" الحسين إربد "1 "

فرض شباب الأردن أفضليته مع بداية الشوط الأول عبر تحركات  علاء الشقران وحازم جودت وعبدالله ذيب وماهر الجدع  لإيصال  الكرات أمام المهاجمين أحمد مرعي وكابالونجو  في الوقت الذي اعتمد  فيه الحسين على الدفاع  منذ البداية لإيقاف الهجمات الشبابية التي تنوعت  وخاصة من الأطراف ما دفع كابالونحو إلى العبور من الأطراف  مع الإعتماد على التسديدات البعيدة من قبل لاعبي الوسط ما فرض على لاعبي  الحسين  عبدالله صلاح وأنس الشهابات وسمير أبو قازان إبعاد الهجمات أولا بأول عن المرمى بمساندة  الظهيرين محمد علاونة  ومنتصر هياجنة   في ظل عودة لاعبي الوسط للمساندة.

 فيما بقي مراد ذيابات  وحيدا في الهجوم بغياب الدعم الحقيقي  من قبل عمار أبو حميدة وطارق الوحش وعلي عقاب الذين اعتمدوا على المناولات  الطويلة فغابت الفرص ولم يختبر حارس الشباب معتز ياسين باستثناء رأسية عبدالله صلاح التي مرت بجوار القائم الأيمن.

ورغم ذلك واصل الشباب زحفه الهجومي دون فاعلية وكاد أن يفعلها أحمد مرعي عندما توغل من الميمنة وسدد كرة قوية أبعدها الحارس لركنية قبل أن يطلق الحكم أدهم مخادمة نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.

اندفع شباب الأردن بكل قواه مع بداية الشوط الثاني وحاصر لاعبوه مرمى الشطناوي من المحاور كافة ليتمكنوا من إحراز هدف السبق الذي جاء بامضاء عبدالله ذيب عند الدقيقة 50 عندما سدد كرة صاروخية عانقت الشباك, ما دفع لاعبي الحسين للتخلي عن مواقعهم الدفاعية مع دخول عمر عثامنة حيث ظهرت الفرص أمام مرمى معتز ياسين بدأها علي عقاب بتسديدة قوية تبعه محمد علاونة بأخرى مماثلة ليرتفع الحوار الهجومي من كلا الفريقين من خلال الإعتماد على الهجمات الخاطفة والسريعة. 

ومع مرور الوقت دفع مدرب الشباب باللاعب أنس الجبارات لتجديد الحيوية في الوسط وزيادة الفعالية الهجومية التي عادت للظهور لكن دون فاعلية رغم اختراقات كابالونجو أكثر من مرة في الوقت الذي واصل لاعبو الحسين محاولاتهم الهجومية لإدراك التعادل لكن مدافعي الشباب حرموا المهاجمين من التصرف على مشارف المنطقة فجاء الأداء الهجومي مفتوحا مع أفضلية للشباب الذي استفاد من طرد المدافع سمير قازان بعد حصوله على الإنذار الثاني.

وعند الدقيقة "85" استطاع محمد علاونة تسجيل هدف التعادل عندما سدد كرة من خارج منطقة الجزاء عانقت شباك شباب الاردن الذي لم يسعفه الوقت في استعادة افضليته لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي.

طرد وتعادل

دفع اليرموك بقوة مؤثرة مع بداية الحصة الثانية وهاجم بضراوة ومن مختلف المحاور واضعا نصب عينيه التعادل معتمدا على المناولات الطويلة فسدد البخيت كرة قوية بتسرع وتعملق لؤي في ابعاد كرة البخيت القوية من حالة انفراد وانكشف الخط الخلفي تماما للازرق  بعد ان تاه لاعبيه على سطح الاحداث ومن كرة طويلة تقدم البخيت بعد ان اخترق وخرج لؤي من مرماه وابعد الكرة بيده من خارة المنطقة لتكون البطاقة الحمراء ويشترك زبن الخوالدة بعد ان سحب سلمان ابو كشك لترتفع الروح المعنوية لليرموك  ويستغل النقص العددي وعاد البخيت وسدد كرة قوية ابعدها زبن حطت على قدم العتيبي عاجلها في الشباك هدف التعادل لليرموك "74" واخذت المباراة منحى هجوميا يرموكيا ودفاع ازرق وانفرد البخيت وسدد بقوة ابعدها زبن وواجه حلاوة المتقدم  زبن وسدد خارج الخشبات الفيصلي الذي اشرك المحارمة تخلى عن منطقة العمق وافتقد الفريق للروح المعهودة بعد ان غاب الانسجام والتفاهم وعاد سلمان واشرك خليل بني عطية الذي عكس كرة عرضية المحارمة برأسه بجوار القائم وسرع اليرموك من اتبعاه الهجومي وبذل العتيبي وعبد الرؤوف جهدا لافتا واشرك مدربه صالح صبري وابراهيم مصطفى وعلي محمود على مراحل لاستغلال النقص العددي حتى ذهب اللقاء للتعادل.

الفيصلي (1) اليرموك (1)

العصف الكروي الذي مارسه الفريقان مع بداية اللقاء ساهم في تأخرهما في الدخول في اجواء اللقاء فجاءت البداية رتيبة بعد ان تثاقلت اقدام اللاعبين في نقل الكرات الى المواقع الامامية.

الفيصلي استوعب محاولات اليرموك الفردية واخذ في سحب البساط من تحت اقدام لاعبيه واستلام زمام المباردة فعمد الى نقل الكرات الطويلة ووزع بهاء وحسونة الشيخ والشديفات الادوار على اللاعبين وتقدم سعد والحناحنة على مراحل وتبادل صالح وجحة الادوار في المواقع الامامية الى جانب ابو كشك وهذا الزخم منح الفصيلي الافضلية الا ان اليرموك عاد الى التهديد من خلال الاعتماد على الكرات الطويلة عبر رامي جابر ومحمد عبد الرؤوف فيما تحرك حسين واسماعيل وابو عواد بفاعلية في منطقة العمق وجاءت انطلاقات العتيبي والبخيت في الاطراف قوية الا ان الفردية طغت على اداء اليرموك فاخترق البخيت وسدد بقوة ابعدها الحناحنة لركنية والاخطر كانت كرة البخيت الذي اخترق من العمق وواجه العمايرة الا ان الاخير تصدى لكرته بحضور كبير.

الفيصلي عاد مرة اخرى الى التهديد فجاءت كرة الشيخ الرأسية في يد سعد فيما علت خلفية ابو كشك العارضة قبل ان يعود حسونة الشيخ ويخترق الجزاء ويرسل عرضية نموذجية الى ابو كشك الذي تخلص من الرقابة واسكن الكرة بثقة وثبات في الشباك معلنة تقدم الازرق في الدقيقة 42 من الشوط الاول.

 

مباريات اليوم في دوري المحترفين (المناصير)

البقعة * المنشية ( البتراء)

يدرك فريق البقعة انه سيخوض مواجهة صعبة للغاية امام فريق المنشية وان لاعبيه مطالبون ببذل اقصى طاقتهم من اجل ايقاف حماس ابناء المنشية ولجم طموحاتهم في تحقيق الفوز الثالث لهم في الدوري.

العروض التي قدمها المنشية 6 نقاط في الجولات الثلاث تشير الى انه يمتلك ترسانة هجومية فعالة ولا بد من استثمارها اليوم من اجل الضغط باتجاه الصدارة وهو هنا يعتمد على القيادة الواعية للاعبه محمود الجهران في الخط الخلفي لتأمين التغطية الدفاعية اللازمة لخالد قويدر وابراهيم الرياحنة ليقوما بالتحرك المناسب بعيدا عن الرقابة.

في المقابل فان البقعة 4 نقاط يبحث عن فوزه الثاني على حساب اكثر الفرق المحلية تطورا ولا شك ان وريكات وعدوس والهداف محمد عبد الحليم يدركون انهم امام اختبار صعب للغاية ولا بد من اللعب بتوازن كبير من اجل تحقيق النتيجة المرجوة.

الرمثا * العربي ( الامير هاشم)

يبدو الفريقان في جاهزية تامة لتقديم وجبة كروية دسمة ترضي طموحات عشاق الفريقين, الرمثا رغم كونه يلعب بين جماهيره وعلى ارضه الا ان يدرك ان طموحات العربي كبيرة وتتجاوز العودة بنقطة واحدة.

الرمثا 6 نقاط يعتمد على تحركات الدردور والخالدي والنوايشة في الخط الامامي وعلى سرعة اسناد وتحرك سليمان السلمان في الركن الايمن ما يوفر غطاء هجوميا فعالا للفريق يؤمن للفريق انتصاره الثالث ويقفز به نحو الصدارة, فيما العربي 4 نقاط الذي حقق بداية مخالفة تماما لما فعل في الدوري الماضي سيعتمد على محمود البصول وصدام الشهابات وسعيد مرجان في تأمين المنطقة الخلفية وعلى حيوية احمد غازي وانس الزبون في ترجمة الكرات الى اهداف من خلال سرعة تحركاتهما في المواقع القريبة من المرمى.

الجزيرة * الاهلي (القويسمة)

يدخل الفريقان المباراة بطموح كبير على تحقيق الفوز واسعاد المشجعين, خاصة ان كليهما لم يبرز بالصورة المطلوبة في المراحل الثلاث الاولى.

قد يبدو حال الجزيرة 4 نقاط افضل نوعا ما لكن المؤكد ان الاهلي نقطة واحدة لديه آمال عريضة في الفوز بنقاط المباراة والقفز لمشاركة الجزيرة ذات الرصيد.
(العرب اليوم)