قراءة تحليلية لتصريحات وزير التربية والتعليم المتعددة


في ظل الظروف الطارئة التي تمر بنا وبمختلف الشعوب على كوكب الأرض تتشابه المعاناة عند الكثير ،ومن أهمها مشاعر القلق بشأن مصير العام الدراسي الحالي للطلبة والطالبات.
نلاحظ دوماً أن خطاب النعيمي يبدأ بأبنائنا وبناتنا الطلبة،وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على نظرة الأب الحاني لأبنائه وبناته ولذلك علينا أن لا نقلق عليهم فلم يكن الأب يوماً ظالم لأبنائه وبناته.
هو يحرص على سير العملية التعليمية ويُعنى باستمراريتها من المنازل،وكل همّه أن لا ينقطع أبناءه وبناته عن دروسهم،لا تعنيه العلامة ولا يعنيه من الأول ومن الثاني هذا العام،جُلّ همّه أن يكتمل العام الدراسي وقد أكمل أبناءه وبناته التغطية الكاملة لمباحثهم الإنسانية والعلمية على أكمل وجه لأننا نعلم جيداً أن العملية التعليمية ما هي إلا حصيلة تراكمية من المعرفة العلمية والإنسانية المتسلسلة المتراكمة التي تُكمل بعضها البعض وحسب التسلسل الترفيعي للصفوف والأعمار.
عندما تتهافت الأصوات وتعلو نداءات أولياء الأمور،طالبين الرحمة والأخذ بعين الاعتبار ما تمر به المملكة كغيرها من الدول والبلدان،يُطل علينا بتصريحاتٍ مختلفة من يتابعها ويدقق فيها يجد في طياتها رسالة تتضمن طمانة الأهل وأولياء الأمور بصورة مباشرة وأن الوزارة تعي جيداً الظروف التي يمر بها الطلبة والطالبات من جهة، ومن جهة أخرى من يُحلل كلامه يجد رسالة مشفرة مضمونها لا تقلقوا حيث لن تكون هناك محاسبة دقيقة كما لو كان الظرف في وضعه الطبيعي،فالوزارة تعي جيداً الاختلاف الجذري الذي طرأَ على واقع التعليم،وتَعلم جيداً الفرق الشاسع بين التعليم المباشر وبالطريقة التقليدية التي اعتاد عليها الطلبة والطالبات، وبين التعلم عن بعد.
من الطبيعي والمنطقي أن لا يُصرح الدكتور النعيمي بصورة مباشرة وكأنه يقول لا تدرسوا ولا تتابعوا نحن نراعي الظروف وأنتم ناجحون،إنما يحثّنا على متابعة دروسنا عبر المنصات المختلفة التي وفرتها وزارة التربية والتعليم ويعلم جيداً أننا على قدرٍ كافٍ من الوعي والإدراك،وأننا لن نخذل معلمونا ومعلماتنا وسنتابع كلّ صغيرة وكبيرة ونترك الباقي على وزارة التربية والتعليم التي لن تقصر معنا أبدا، فهناك عدة طرق لها في احتساب المعدل العام وتقدير العلامة لطبتنا وطالباتنا وهناك عدة معايير ستتبعها للوصول إلى العلامة النهائية والتقدير الذي يستحقه الطالب،لن نَغفل عن معدلات سابقة ولسنوات عديدة للطالب/الطالبة مما يعني أن المستوى العلمي التقييمي لهم معروف للجميع،وهناك فصل دراسي أول يمكن الرجوع لعلاماته،واختبارات شهرية قد تتم الاستعانة بها وغيرها الكثيرمن الآليات التي لن تظلم وزارة التربية والتعليم فيها أبناءها وبناتها من الطلبة والطالبات.
لا داعي للقلق وإثارة البلبلة كل ما علينا متابعة دروسنا من خلال المنصات التعليمية التي عملت وزارة التربية والتعليم وبفترة قياسية يشهد لها الجميع ونترك الباقي على الأب الحاني الذي لن يقصر مع أبنائه وبناته.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات