بتوجيهات ملكية سامية من حضرة صاحب الجلاة الملك عبدالله الثاني الملك عبدالها الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ، صدر قانون الدفاع لسنة 2020 ، وذلك لمواجهة أزمة كورونا ، وصدع الجميع في كلا القطاعين المدني والعسكري، والقطاع الخاص لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية ، حرصا على على سلامة المواطن وصحته وأمن أطفاله وأسرته ، وهذه هي رسالة القيادة الهاشمية الحريصةعلى حفظ الأمن والاستقرار. وفي هذا الصدد يؤكد جلالته وفي خطاب للشعب الأردني ( في هذه الأيام، يمر وطننا مثل باقي العالم بظروف استثنائية صعبة، تستدعي إجراءات والتزاما وتعاونا استثنائيا، وهذا ليس على الأردنيين بالغريب أو المستحيل، فما عهدي بكم، إخواني وأخواتي، إلا على مستوى المسؤولية، و"إنتو قدها". وأنا على ثقة بأننا سنتجاوز، بمشيئة الله، هذه الظروف.لقد علمتني مدرسة الجندية أهمية أن تكون خططنا استباقية، ولهذا ومنذ اللحظة الأولى لإطلاق الإنذار العالمي ضد وباء فيروس كورونا، وجهت الحكومة وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، للتعامل مع هذا الخطر بأعلى درجات الجاهزية، ولتشكيل خلية أزمة قبل تفشي الوباء أو فقدان السيطرة عليه، لا سمح الله).
حيث قامت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – مع الأجهزة الأمنية ، بتنفيذ الأوامر الملكية ، لتحقيق الروى الملكية السامية ، لتنفيذ تعليمات وأوامر قانون الدفاع العام لسنة 2020 ، في فرض حظر التجول في كافة مناطق المملكة حرصا على سلامة الجميع الكبير والصغير ، واستطاعت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – ادارة الأزمة بجهود الرجال المخلصين ، والذين اخلصوا في مهام على حدود الوطن في ظل صراعات دامية اقليمية خطيرة ، وأثبتوا للجميع أنهم على قدر المسؤولية الوطنية ، ومنفذين للرؤى الملكية السامية ، محافظين ومحققين للأمن الوطني الأردني الشامل .
وهاهم اليوم رجال الجيش العربي البواسل ينتشرون ، أزهارا وردية عطرة ، وسنابل قمح ذهبية ، وأشجار نخيل باسقة ، يزين هامتهم الشعار الملكي ، ويقف الى جانبهم دركي ، ورجل أمن عام ، ورجل مخابرات ، ورجل سير ، يقفون في الشوارع والطرق ، وعلى مخارج المدن ، ومداخلها ، وفي طرقها الفرعية ، يحرسون الحلم الوطني ، ويؤدون الواجب بكل بسالة واقتدار، ويقومون بالواجبات الموكولة لهم بكل أمانة وشرف وطني .
نعم للجيش العربي حامي الحدود ،وحامي وطنا ، وتاج روسنا ، لكل النسور المحلقة في سماء الوطن ،ولكل الشرفاء والأحرار ، نقول لهم بوركت هذه الهامات المرفوعة العالية التي ما تنحني الا لله ، ودفاعا عن الوطن ، والقيادة ، والمجتمع الأردني ، حينما ينزل الجيش تنطلق الزغاريد والأغاني الوطنية الأردنية ، وريات الفرح ، لأن العلاقة بين الجيش والشعب علاقة حب ودية ، وقصة عشق وطنية ، وأغاني وحكايا أردنية ، لأن الجميع يعلم بأن الجيش نزل لحماية الأفراد والممتلكات ، وحرصا على سلامة الجميع ، ولتحقيق واجب وطني ، وتعزيز الأمن الوطني الأردني الشامل.
نعم الجيش نزل وينزل لتأدية الواجب الوطني في جميع المهمات في الشتاء وفي الثلوج ، وفي استقبال اللاجئين ، وفي الانتخابات النيابية ، والبلدية ، واليوم مهمة الجيش استثنائية وصعبة ، لكنها سهلة على نشامى الوطن والقائد ، لماذا لأنهم تلقوا التدريب والاحتراف ، ولديهم الخبرات والكفاءات ، وللجيش العربي تجارب دولية في مناطق كثيرة ، عانت من الصراع المسلح ، والحروب الأهلية ، والصراعات الداخلية ، والنزاعات المسلحة ، في خارج حدود الوطن ، لكنه أبدع وأنجز ، وحصل على تقدير الأمم المتحدة ، وقوات حفظ السلام .
الجيش العربي موجود في داخل الوطن وفي خارجه ، يساهم في جهود التنمية الدولية ، وحفظ السلام ، الجيش له مستشفيات في الخارج ، والجيش يوصل المساعدات الانسانية ، والجيش يشارك بالكوارث الدولية ، والجيش بمتلك التخطيط والرؤية ، ولديه رسالة ، و يمتلك التخطيط الاستراتيجي ، والجيش يقود عملية التنمية ويشارك بها داخل الوطن : من خلال المدينة الطبية ، ومدارس الثقافة العسكرية ، وحماية الأمن الغذائي الوطني عبر أسواق المؤسسة الاستهلاكية العسكرية المنتشرة في ربوع الوطن ، والجيش له دور كبير في الازمات .نعتز بالجيش العربي اليوم ونفتخر ، لأنه منا وفينا ، وحقه علينا ، وسنظل نردد يا جيشنا يا عربي ، يا جيشا يا عربي ، بل سنردد يا جيشنا يا وطني ، يا جيشنا يا وطني اللهم احفظ قائد الجيش صاحب الجلالة ، والجيش العربي.