نحن على ابواب مرحلة انتخابية جديدة تحمل رقم 16 من عمر المجالس النيابية الأردنية على مدى زمن الحياة البرلمانية التي مرت فيها، المملكة الاردنية الهاشمية .

انتخابات قاطعها رقم ليس بالقليل من عديد الشعب الاردني وهم الحركة الاسلامية التي تشكل العمود الفقري للعمل الحزبي من خلال جبهة العمل الاسلامي والتنظيمي من خلال جماعة الاخوان المسلمون الجماعة التي تجيد العمل السياسي وتتفوق عن غيرها من التنظيمات في التعامل مع المستجدات السياسة ، لكل ساحة من ساحات العمل الميداني ولكل مرحلة من المراحل السياسية، التي تهم الامة الاسلامية التي تعتبر الجماعة ركيزة قوية من ركائز الامة الاسلامية  على مستوى العالم الاسلامي وهذا واقع ملموس ومحسوس ولا يختلف عليه اثنان عاقلان...والتي لها القدرة الاكيدة على تجيش الشارع لصالحها،والوقوف خلفها والتحكم به وتوجيهه كما تريد السياسة الحركية التي تراها  الجماعة تتناسب وتتوافق مع تطلعات الحركة التنظيمية وفق ما تمليه الثوابت التي أسست عليها الحركة منذ تأسيسها.... وأيضاً افقد الانتخابات بهجتها ،إعلان النقابات المهنية وهيئات أخرى المقاطعة احتجاجا ًعلى قانون الانتخابات ،التي طالبتالحركة بتغبره كشرط من شروط المشاركة ،اثناء اللقاء مع دولة رئيس الوزراء في ايلول الفائت في مباحثات وصلت الى طريق مسدود ما بين الحكومة وجماعة الاخوان المسلمين القوة الرئيسية في المعارضة الاردنية.....

 انتخابات بلا لون، لان التشكيلة المطروحة، من بعض المرشحين كانوا أعضاء في المجلس السابق، الذي حله جلالة المنقذ للازمات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه مجلس الكل شهد له بأنه من أسوء المجالس النيابية الاردنية وهذه المقولة توحدت عليها الآراء الشعبية بكامل أنسجتها الوطنية ومنابتها العرقية...وكذلك الآراء الحكومية والرسمية شهدت بسوء أداء المجلس  المنحل ملكيا ً والمنبوذ شعبيا..والمعطل تشريعيا ً وعمليا...

انتخابات لا طعم لها لان الجهل العشائري ما زال مسيطرا على آلية انتقاء ضعفاء النفوس كثيري الفلوس التي توظف لشراء الضمائر من بعض المواطنين الرخيصة أصواتهم والمبهمة اتجاهاتهم التي تؤثر على الأداء العام لمجلس نيابي قادر أن يقوم بواجبه القومي على أكمل وجه كما تتطلب المرحلة الصعبة التي تمر فيها منطقتنا العربية بعد أن أصبح العالم يدار من قبل دولة واحدة، وهي امريكا صاحبة  اكبر قوة عسكرية وتفرض ديمقراطيتها بالقوة المسلحة والتي ، تريد انهاء مشروع الشرق الاوسط الجديد بحلته المعروفة لدى الجميع التي ستكون الدولة العبرية احدى دوله الرئيسة...وهذا متطلب دولي مربوط في حل قضية معقدة لا مثيل لها في العالم ،تنتظر الانقاذ من بني جلدتها ووقوف شرفاء الامة مع دولتها المنتظر ولادتها في أطر حلول قد تكون توافق الاطراف في المعادلة المطروحة كحل الدولتين على بقعة الارض الفلسطينية التي تتجاور فيها اسرائيل مع الدولة الفلسطينية المقيدة بالمواثيق والاتفاقيات الدولية المخطط لها سلفاً...