التمادي على الضعفاء


الخنوع سبب رئيسي للتمادي ؛ فعندما يلمس فيك الضعف والخنوع يتمادى عليك أكثر وأكثر. ولعبة التمادي هذه مارستها اسرائيل على بعض الدول العربية وعلى رأسها فلسطين حيث منذ أن استولت على أجزاء من الدول المحيطة في عام 1967 حيث انتقلت الى الابتزاز والتمادي خاصة بعد كامب ديفيد ؛ فاجتاحت بيروت وأخذت تقضم الأراضي الفلسطينية يوما بعد يوم وبدأت ببناء المستوطنات وهدم بيوت سكان الضفة الغربية بشكل متسارع ومكثف وقطعت أوصال الضفة الغربية وأوجدت العازل بين الضفة والقطاع وأنشأت الجدار ومارست الاعتقالات والزج بالمدنيين في السجون وتزايد أعدد الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات وضرب قرارات الأمم المتحدة بعض الحائط.

وهنا جاء دور ترامب ليبارك خطوات إسرائيل باطلاق عملية التهويد والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية الى القدس والتنكر لحق العودة وكتابة صفقة القرن من 80 صفحة كما يقال ورسم خارطة الدولة الفلسطينية مقطعة الأوصال وليس لها حدود مع أية دولة وليس لها ميناء أو مطار ولا جيش. هنا يأتي دور أصحاب الأرض لتوحيد الصف وفتح صفحة جديدة بين جميع المكونات والفصائل الفلسطينية ولدى القيدة الفلسطينية أوراق يمكن استعمالها لإسقاط صفقة القرن ورفض دور الدويلة الوظيفية والتنسيق الأمني ويمكن اللجوء الى القانون الدولي والمحكمة الدولية والاستعانة بالرباعية والتحرك الدولي بما فيها روسيا التي أوضحت موقفها بأنها مع الدولة الفسطينية وعاصمتها القدس وإفشال التغييرات الجغرافية التي تقوم بها اسرائيل ورفض الانحياز الأمريكي الكامل لجهة اسرائيل الذي لايعطيها الحق بأن تكون راعية لأية مفاوضات.

ولهذا فان كل أحرار العالم ينتظرون من الفلسطينيين إعادة التلاحم الفلسطيني قيادة وشعبا وبشكل سريع قبل فوات الأوان للوقوف بوجه الغطرسة الأمريكصهيونية وإفشال صفقة القرن ويمكن التنسيق مع بعض الدول العربية والاسلامية والعالمية لاستقطاب التأييد لمطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه على أرضه.

إفشال مخططات الكيان الصهيوني وصفقة القرن لاتتم بالبيانات والشجب والاستنكار ولا بالمؤتمرات والندوات بل بالقرارات شرط تنفيذها على أرض الواقع والشعب الفلسطيني هو الأقدر على اتخاذ القرارات التي تحمي اللحمة وتترجمها الى افعال لا أقوال حتى تتعاضد بقية الأمة مع أهل فلسطين وحقوقهم المسلوبة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات