المبالغة في الثقة وعدم التركيز تسببا في التعادل مع سورية


جراسا -

افرط نجوم منتخبنا الوطني لكرة القدم في الثقة ففرطوا بفوز كان في متناول يدهم على المنتخب السوري الشقيق في اولى مبارياته في بطولة غرب اسيا لكرة القدم امس الاول فارتضوا الخروج من ستاد الملك عبد الله بنقطة واحدة على امل التعويض في لقاءئه المقبل مع المنتخب الكويتي وتحقيق الفوز لضمان التأهل الى الدور نصف النهائي للبطولة.

منتخبنا الوطني دفع ثمن المبالغة في الثقة ثمنا باهظا, فقد كان الطرف الافضل على مدار الشوطين رغم ان المنتخب السوري نجح في فترات من اللقاء في تجيير الافضلية لمصلحته, وكان بامكان نجوم منتخبنا حسم اللقاء لمصلحتهم في وقت مبكر من الشوط الاول بعد ان تحكموا بمقاليد اللعب وبسطوا سيطرتهم المطلقة من خلال تنفيذ اسلوب هجومي سلس اعتمد على التمرير السريع وعدم الاحتفاظ بالكرة مع تفعيل الاطراف في عملية الاسناد فكانت نقطة القوة التي تميز بها منتخبنا في الركن الايمن التي شغلها بكفاءة عامر ذيب وسلمان السلمان حيث مارس هذا الثنائي دورا حيويا في الضغط على الملعب السوري فيما كانت تحركات عبد الله ذيب وعدي الصيفي مرهقة جدا للدفاع السوري الذي عانى من صعوبة بالغة في فرض الرقابة على تحركاتهم لينجح السلمان في تمرير عرضية نموذجية قابلها عبد الله ذيب بذكاء على الطاير لتستقر في الشباك السورية.

هذا الهدف عكس الصورة المنطقية لمجريات اللعب حتى وان تحسن العرض السوري فمنتخبنا من خلال تحكمه بمنطقة المناورة كان الاكثر وصولا الى المرمى والاخطر وكانت المؤشرات تدل على ان هدف التعزيز قادم لا محالة, ومع ان ذلك لم يحدث حتى نهاية الجولة الاولى الا ان العرض الفني القوي والممتع الذي قدمه نشامى المنتخب ابقى على امال الجمهور بالتعزيز في الجولة الثانية.

تراجع غير مبرر

وعلى عكس ما تمنى الجمهور فقد تراجع منتخبنا الوطني مطلع الحصة الثانية بصورة تدعو للعجب, وكأنه ليس المنتخب الذي لعب في الحصة الاولى وبالتالي حصل المنتخب السوري على الضوء الاخضر بالانطلاق نحو مرمى منتخبنا لادراك التعادل.

الغريب في ما حصل ان منتخبنا اصبح عاجزا عن السيطرة على انطلاقاته خاصة من الاطراف بعد ان تجمد الثنائي محمد الباشا وسليمان السلمان وقننا من تحركاتهما للأمام ليفتقد منتخبنا عنصر اسناد مهم جعل عامر ذيب وحسن عبد الفتاح ومحمد جمال يقومون بواجب دفاعي فقط اضعف القدرات الهجومية لذيب والصيفي في المقدمة.

وهنا يؤخذ على الكابتن عدنان حمد انه تأخر في التعامل مع المعطيات الجديدة للقاء وجاء تدخله باجراء التبديل متأخرا على عكس المنتخب السوري الذي اجرى تبديلين ساهما في انعاش الامال السورية في ادراك التعادل.

حمد زج بحسونه الشيخ مكان عبد الله ذيب في محاولة لاستعادة السيطرة على منطقة الوسط لكن الاخير احتاج الى وقت طويل للدخول في اجواء المباراة وتأخر كذلك في استبدال الباشا واشراك الدميري بعد ان ارهق الاول وهو يحاول ايقاف المد السوري الذي تواصل بقوة بغية ادراك التعادل لينجح محمد زينو في استثمار غياب الرقابة الدفاعية والتغطية المناسبة ويزرع رأسية في شباك حارس مرمانا المتألق عامر شفيع الذي انقذ اكثر من كرة محققة للمنتخب الشقيق.

اضافة ان تبديل احمد عبد الحليم جاء متأخرا حيث حل مكان حسن عبد الفتاح وكان من الاولى ان يشارك عبد الحليم في وقت ابكر للاستثمار ميزته في التسديد وعكس الكرات الدقيقة داخل الصندوق عل احداها تشفع للمنتخب بتحقيق الفوز لكن ذلك لم يحصل وانتهى اللقاء بتعادل طمأن السوريين واقلق جهازنا الفني الذي بات يأمل في ان يتعادل المنتخبات السوري والكويتي في لقاء اليوم حتى تتعزز حظوظ منتخبنا في التأهل.

هنا لا بد من الاشارة الى ان لاعبي منتخبنا فقدوا في الشوط الثاني القدرة على ادارة اللعب كما يجب وانحصر تركيزهم في كيفية الحفاظ على تقدمهم وهذا ما يجب ان يتداركه الجهاز الفني بتوجيه اللاعبين اكثر في كيفية التعامل مع المواقف العصيبة التي من المتوقع ان يمروا بها كثيرا خاصة في الاستحقاق الاهم ونعني النهائيات الاسيوية التي ستقام في قطر.

تحية للجمهور

وفي الوقت الذي اخفق فيه منتخبنا في تحقيق الفوز فان جمهور منتخبنا استحق تحية خاصة بعد ان وفى بعده وملأ مدرجات ستاد الملك عبد الله وشجع اللاعبين بحماس كبير قبل ان يخذله النجوم بتحقيق الفوز.

يستحق هذا الجمهور تقديرا خاصا وكلنا امل في ان يساند المنتخب في مباراته المقبلة امام الكويت فمشوار منتخبنا ما زال في البداية وسيكون في امس الحاجة للمساندة في اللقاء المقبل.
(العرب اليوم)



تعليقات القراء

الســـــــــــــــــــــاهر
الحل الوحيد للمنتخب الهجوم ,, بالعقل ,,, يعني لو نلعب زي دايما بطريقه هجوميه ,,, ما بنطلع من اي مباره الا وفايزين 2 و3 زي ما صار مع العراق والبحرين بالمباريات التجريبيه ,,

بس فكرك راح حد يسمعني ,, ما انا بحكي مع حالي ,,,,:-D:-D;-)
26-09-2010 10:59 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات