التعديل الوزاري ونفسي الأمارة بالسوء


في كل دول العالم سواء نرى الوزارة تُعمر سنوات طويلة وتقوم بانجازات ، ولا يكون هناك تعديلات على اعضاء الحكومة الا في ظروف معينة وقد تكون هذه الظروف من الصعب تجاوزها مثلا وزير اختلس وزير وقع في خيانة للبلد التي هو فيها او شيئا من هذا القبيل.

حتى اخفاق الوزراء في عملهم لا يتم التعديل الوزاري لان هناك طرقا لتجاوز اخفاقه منها الكادر الذي يعمل معه في وزارته بدءا من مساعده وانتهاءا في البواب الذي يقف على باب اي مديرية تابعه لوزارته ، اذا يكون كل شخص متمكنا من عمله ، فلا يحدث اي خلل في الاداء فيها ويمكم اعانة هذا الوزير على تجاوز الصعاب (اعادة تأهيله!).

السبب في ذلك ان اختيار الوزراء يكون مبنيا على اسس ومعرفة بقدرات هذا الشخص الذي تم تعيينه كوزير وقدراته على قيادة و تسيير وزارته مما يجعل هذه الوزارة او تلك تسيير ضمن منهاج مؤسسي متكامل ويبقى الوزير فقط جاهزا لاتخاذا القرارات السيادية مطمئنا لوزارته وقادرا على مواجهة الصعوبات و الشعب بانه كفؤء لهذه الوزارة او تلك ويعمل على تنميتها والاستمرارية في تطوير ادائها لتواكب مثلا وزارات اليابان !

الا في الاردن فنرى تعديلات الوزراء وكانك تقوم بتعيين عامل وطن لا يقرأ ولا يكتب ولا يقدر ان يجمع جملة مفيدة ، وقد التقيت في بعض الوزراء في زمن ما ... اقسم بالله انني لا أؤمن على تسريحهم بعنزتين ... لانه اذا امسك برسن واحدة اضاع الثانية! كنت استغرب واقول لنفسي الامارة بالسوء كيف تم تعيين هذا وزيرا وعلى ماذا وماذا يمكن ان يفعل .. اذا كان بهذا الشكل كيف يجلس في مجلس للوزراء ويقدم مقترحات او يناقش او يواجه شخصية الرئيس مثلا ... ! اذا كان قد انهار امامي اي شخصية هذه ؟

هذه التعديلات تحمل خزينة الدولة اعبائا مالية كثيرة تنعكس في النهاية على جيب الشعب الفقران والطفران ، وتؤخر عملية النهوض في الدولة فتميت فيها روح العطاء لدى الجميع ، مما يعيق عمليات التنمية المحلية اقلها ...

ولو عدنا للاسباب الرئيسية سنجدها في جيب الرئيس المكلف بتشكيل وزارة اذا انه لم يتمكن او اخفق في اختيار وزرائه ولم يراعي الا نهجا قديما باليا في الاختيار اذا اعتمد في توزيعاته على التنسيبات الامنية والتوزيعات العشائرية والجغرافية وغيرها ... لكنني اقول حتى لو اعتمد على ماسلف الا انه يمكن له ان ينتقي من بين الجموع اشخاصا قادرين على ان يكونوا في المكان المناسب حتى لو كانوا لا يحملون الا شهادة الدراسة الثانوية فلا مانع لكن هل يملكون القدرات على ان يكون وزراء ... فمثلا لو كان هناك طبيبا هل يجب ان يكون وزيرا للصحة؟
او شيخا هل يجب ان يكون وزيرا للاوقاف؟

طبعا لا فقد يكون طبيب او شيخ او مهندس ولكنه لايملك الشخصية القيادية القادرة على خلق وزارة وقد يكون لايملك القدرة على التحكم في اهل بيته فكيف نسلمه وزارة تخدم سكانا اقترب عددهم من العشرون مليون بما فيهم اللاجئين من كل اصناف اللجوء ...

اختتم مقالتي البشعه في لوم الرئيس على سوء احتياره اصلا وانه هو نفسه عير قادر على فرز وزراء نافعين وغير متمكن من السيطرة عليهم وتوجيههم بحزم نحو العطاء الامثل فيجنب نفسه عناء التعديلات فينام مرتاحا قادرا على الجلوس امام رئيس الدولة ايا كانت صفته ليتباهى امامه بقدرته ونيل ثقته ...وثقة الشعب الذي يخدمه ، رغم كل ماذكر هناك دائما وجهة نظر اخرى.

اجبد يا تعديل..
لنحيا بسلام .. رب اجعل هذا البلد آمنا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات