جراسا -

ياسر خليفة - توقع الاردنيون ان يستيقظوا صباح اليوم الاثنين، على اجواء ماطرة، بناءً على التنبؤات الجوية، الا ان تأخر هطول الامطار، اثار التساؤلات والسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر".

"جراسا" قامت بالتواصل مع المتنبئ الجوي عمر الدجاني، والذي اوضح، ان حالة عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة تدريجيا مع ساعات عصر ومساء اليوم الاثنين، بحيث تظهر كميات من السحب على مناطق مختلفة، بدءاً من المناطق الجنوبية والشرقية من المملكة، تمتد تدريجيا مع ساعات الليل الى باقي المناطق بما فيها العاصمة عمان.

وتابع الدجاني، انه تكون الفرصة مهيئة لهطول زخات رعدية من الامطار ولكن في اجزاء متفرقة وعشوائية، موضحاً انه من الممكن ان تهطل الامطار في غرب عمان مثلاً وفي شرقها تكون الاجواء مستقرة، بالاضافة الى ان الاجواء تكون حارة، وهذه الميزتان في حالة عدم الاستقرار الجوي، هي التي تجعلها مختلفة عن المنخفض الجوي.

وبين الدجاني ان يوم الثلاثاء يزداد تأثر المملكة باحوال جوية غير مستقرة، ويكون الطقس حارا ومغبراً وغالبا غائماً ويتوقع هطول زخات رعدية من المطر باجزاء متفرقة وعشوائية من المملكة وتكون غزيرة في بعض المناطق الجغرافية، يصعب على المتنبئين تحديدها.

وحذر الدجاني من تدني مدى الرؤية الافقية بسبب الغبار والاتربة خاصة مع نشاط السحب الركامية والرعدية، ومن احتمال تشكل السيول في بعض المناطق الجغرافية خاصة مناطق الاودية، وخطر الانزلاقات على الطرقات.

وحول التساؤلات بشأن الفرق بين حالة عدم الاستقرار الجوي والمنخفض، كشف الدجاني، ان الفرق بينهما هي عدم قدرة تحديد مناطق هطول الامطار وكمياتها، علماً ان التعريف العلمي لحالة عدم الاستقرار هو حدوث التقاء بين كتل هوائية مختلفة الحرارة، ويكون هناك رطوبة في طبقة الجو تعمل على انشاء سحب رعدية تكون بشكل عشوائي وترافقها هطولات غزيرة بوقت قصير ويصحبها الرعد والبرق.

واشار الى ان هناك صعوبة يواجهها المتنبئ في حال تعرض المملكة لحالة عدم استقرار جوي، وهي عدم القدرة على تحديد الاماكن بشكل دقيق جراء عدم وجود سحب كبيرة تغطي كافة المناطق، عكس المنخفض الجوي، بحيث يكون هناك انخفاض على الضغط الجوي، يعمل على اندفاع كتلة هوائية باردة في جميع طبقات الجو، مرافقة مع سحب تغطي مساحة كبيرة وبالتالي يسهل تحديد كميات الامطار التي تحملها وتحديد اماكن الهطول.