جراسا -

ادخل المنتخب الوطني لكرة القدم الطمأنينة لقلوب الجمهور بعد ان اجتاز مساء امس الاول نظيره العراقي باربعة اهداف لهدف في اول مباراة ودية يخوضها استعدادا لبطولتي غرب اسيا والنهائيات الاسيوية رغم ان المنتخب الوطني خاض اللقاء من دون لاعبيه المحترفين حاتم عقل و انس بني ياسين و عدي الصيفي اضافة لاصابة مهند محارمة و محمود شلباية وقد نجح المدير الفني العراقي عدنان حمد بخلق توليفة منسجمة رغم غياب ثلاثة مهاجمين استطاعت ان تحرز اربعة اهداف في مرمى منتخب بلاده الذي لعب من دون محترفيه في الدوري القطري الا ان هذا لا ينقص من قوة الكرة العراقية التي تتسم بالسرعة والمهارة.

تغيرات تكتيكية

المدير الفني عدنان حمد دفع بورقة محمد الباشا في الجهة اليسرى لينقل باسم فتحي للعب في مركز القشاش الى جوار محمد منير وعلى الجهة اليمنى اشرك وللمرة الاولى سلمان السلمان الذي حل بديلا لفيصل واثبت جاهزيته حيث استطاع صناعة الهدف الاول لمنتخبنا الوطني على طريقة (السوبر) فعوض بذلك غياب انس بني ياسين ايضا.

اما منطقة العمليات فلم يطرأ عليه تعديلات كثيرة باستثناء عودة حسن عبد الفتاح الا ان حمد عمد للعب بمهاجم واحد هو عبد الله ذيب مع نضوج تكتيكي في حالة الهجوم اذ يتقدم عامر ذيب واحمد عبد الحليم فترى وكأن المنتخب يلعب بثلاثة مهاجمين وهذا ما اربك دفاعات المنافس فيما ظهر تفاهم كبير بين ثنائي الارتكاز محمد جمال وبهاء عبد الحمن فلعب  الحارس عامر شفيع بمنتهى الراحة.

رد سريع

لاول مرة يرد منتخبنا الوطني على هدف يسجل بشباكه بسرعة حيث سجل المنتخب العراقي هدف تقليص الفارق عند الدقيقة (59) وبعد عشرة دقائق ومع دخول حسونة الشيخ الذي استثمر خبرته في تسجيل الهدف الثالث.

كما جاءت اهداف منتخبنا الوطني باربعة طرق مختلفة بداية من كرة عرضية على حافة المنطقة سددها عبد الحليم في الشباك ومن ثم تسديدة ردتها العارضة لحسن امام عبد الله ذيب الذي اعادها للشباك وكرة بينية لعامر ذيب وصلت حسونة الشيخ الذي راوغ الحارس والمدافع وسدد بهدوء ونهاية بالهدف الرابع من كرة حرة مباشرة نفذها بنجاح عامر ذيب هذا التنوع يؤكد ان الجهاز الفني يعمل في استغلال كافة المحاور في الحال الهجومي وبهذا تغلب على غياب المهاجمين الثلاثة محمود شلباية ومهند المحارمة و عدي الصيفي.

غياب مقلق للجمهور

غاب جمهور المنتخب الوطني عن اللقاء الودي الاول رغم ان الاتحاد تعمد اقامته الساعة الثامنة مساء ليتسنى لاكبر عدد ممكن انهاء اعمالهم والتوجه للملعب الا ان التوقيت لم يخدم الاتحاد حيث رأى البعض ان وقت المباراة المتأخر يدفع الجمهور لعدم الذهاب.

في الوقت الذي حضر فيه الجمهور العراقي وواصل تشجيعه لمنتخب بلاده طوال ال¯90 دقيقة.

ثلاثة (كباتن)

تناوب على حمل شارة القيادة ثلاثة لاعبين بداية بفيصل ابراهيم الذي خرج بعد مرور خمس دقائق ليترك الشارة لعامر ذيب ليسلمها الاخير لزميله حسونة الشيخ لحظة دخوله في الشوط الثاني.

وداع يليق بالسوبر

هذا الاداء وهذه النتيجة اعتبرها نجوم المنتخب اهداء لقائدهم المعتزل فيصل ابراهيم وكان الاخير قد خرج وسط تصفيق حار من جماهير المنتخب الوطني وجماهير المنتخب العراقي.

اكبر واول

يعد فوز منتخبنا الوطني برباعية مقابل هدف هو الاكبر في تاريخ المواجهات التي بلغت (35) لصالح المنتخب كما انه الفوز الاول لمنتخبنا بقيادة فنية عراقية متمثلة بالكابتن عدنان حمد على المنتخب العراقي كما انها اول مواجهة يلتقي فيها حمد منتخب بلاده.

مواصلة

وبعد ان خلد للراحة يوم امس يعود منتخبنا الوطني للتديب استعداد للتجربة الودية الثانية امام المنتخب البحريني يوم غد وسيعمد المدير الفني عدنان حمد الى تجربة بعض اللاعبين الذين لم يختبروا في لقاء العراق للوقوف عند جاهزيتهم البدنية والتكتيكية سيما وانها (البروفة) النهائية للنشامى قبل خوض منافسات غرب اسيا.

عيون على اللقب وتفائل بالقويسمة

تفتحت عيون الجماهير على لقب غرب اسيا فبات رجال المنتخب الوطني مطالبين اكثر من اي وقت مضى بتحقيق اللقب ومع تردد الشائعات بنقل مباريات المنتخب الوطني الى القويسمة ارتفعت معنويات الجماهير واللاعبين اللذين اصبحوا يتفائلوا بهذا الملعب فعلى ارضه عادوا من بعيد وحجزوا بطاقة نهائيات اسيا المقبلة التي تستضيفها الدوحة.
(العرب اليوم - نضال عارف)