طائرة مسيرة بـ"65" ألفا لمراقبة الديسي


جراسا -

ابتكار حلول متجددة توازي أهمية حماية مصادر المياه من مبتكري الاعتداءات ووفق طرق غير مسبوقة، صار واقعا مفروضا، عقب دمج منظومة تكنولوجية حديثة تتسق وإجراءات وزارة المياه والري في إحكام السيطرة على مصادر المياه، وعلى رأس هذه الطرق؛ تسيير طائرة بدون طيار لمراقبة خط الديسي قريبا.

وبين الفينة والأخرى، تصدر وزارة المياه والري – سلطة المياه تقارير حول ضبوطات حالات اعتداءات على مختلف مصادرهما، والمعروفة بسرقات المياه، ما ينبئ بتعاظم حجم خطورة تكرار تلك الممارسات خاصة في بلد يصنف بأنه ثاني أفقر دولة بالمياه على مستوى العالم.

ووسط ارتفاع حدة تحدي القضاء على ظاهرة سرقة المياه، رغم تغليظ تشريعات قانونية تجرم المعتدي عليها باعتباره معتديا على أمن مائي وطني، يعول على الوسائل التقنية المتطورة التي بدأت الوزارة – سلطة المياه بتجريبها مؤخرا باتجاه بدء الاعتماد عليها إلى جانب الإجراءات القانونية والتشريعية المعمول بها، لحماية مختلف المصادر المائية من الاعتداءات المتوقع تكرارها، رغم اتخاذ الإجراءات الرسمية وحملة احكام السيطرة على المياه.

مصادر مطلعة في وزارة المياه والري، فضلت عدم ذكر اسمها، قالت  إن الاستعانة بالطائرة المسيّرة، أو الطائرة بدون طيار، تأتي ضمن الحلول غير التقليدية التي تحاول وزارة المياه والري ابتكارها انسجاما مع حجم الضرر الواقع تحديدا على الاعتداءات على خط مياه الديسي ومراقبته، حيث يركز عمل تلك الطائرة، في مراقبة وحماية “عصب” المياه الرئيسي بالمملكة، من مختلف أنواع الاعتداءات التي ينذر بحدوثها مستقبلا، وتشعل بصيص أمل نحو إمكانية القضاء عليها جذريا ولو استغرق ذلك الوقت اللازم.

وتبين المصادر أن تبعات تكرار تعرض خط مشروع الديسي لأضرار جراء الاعتداءات الكبيرة الواقعة عليه خلال الفترة القليلة الماضية، لا تحمد عقباها، وتؤدي لحرمان مناطق كاملة من حصصها في المياه، عدا عن التكاليف المالية والوقت اللازم لاستعادة الوضع للاستقرار الكافي لعمليات الضخ، ما استوجب التفكير بحلول غير عادية.

وأكدت المصادر ذاتها أن وزارة المياه ترتقب الاستعانة بتلك الإجراءات، بما يتسق والتزامها بتحقيق النتائج المرجوة من حملة إحكام السيطرة على مصادر المياه والتي بدأتها الوزارة في حزيران (يونيو) العام 2013، الهادفة لحماية المصادر المائية وضبط المسؤولين عنها.

وأوضحت المصادر أن الوزارة – سلطة المياه تقوم حاليا بالإشراف على عدة اختبارات وتجارب أداء لعمل الطائرة المسيرة، ليتم البدء بالاعتماد عليها في مراقبة خط الديسي باستمرار، عقب التأكد من دقة ونوعية نتائج الأداء المرتقبة.

وفي التفاصيل، ألمحت المصادر أن الطائرة بدون طيار قد تصل كلفتها لنحو 65 ألف دينار، حيث ستعتمد عليها وزارة المياه والري بعمليات مراقبة خط مياه الديسي، وسيتركز عملها في الإشراف أو المراقبة على امتداد 40 كيلو مترا في منطقة الجفر، وعلى ارتفاع 2 كيلومتر، وفق المصادر.الغد



تعليقات القراء

مواطن فقري
يعني لو حطيتو الهم مظلات بعبو منها على طول الخط مش اوفر ع الوكن والله لو بتحطو شو ماحطيتو العطشان بدو يشرب هو فيه بعد العطش حياة اتقو الله فكرو زي الناس افتحو مواسير لناس باليه معينه احسن هههههه ٦٥ الف معينه ١٠٠ حارس ع الخط يا اخي ماهذا التفكير ياجماعة الخير
05-10-2019 12:06 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات