حل الخلافات العائلية مسؤولية المجتمع
التعصب للقريب، والتشدد للتنظيم، وعبادة الشخص القائد أو الزعيم مخلفات اجتماعية مسحتها الدول المتحضرة من حياتها، فلا تجد في أمريكا من يهتف بحياة الرئيس ترامب، ولا تجد إسرائيلياً واحداً يهتف: بالروح والدم نفديك يا نتانياهو، ولا تجد فرنسياً واحداً ينادي ببقاء مكرون رئيساً مخلداً لا بديل لفرنسا عنه.
في بلادنا العربية بشكل عام تم اختزال الوطن حتى صار قريناً لبعض أسماء المسؤولين، وصارت الوطنية سيرة حياة أشخاص يتسلطون على المال والوظائف، وهذا ينطبق على الفلسطينيين الذين عشقوا وطنهم فلسطين من النهر إلى البحر، فوجدوا أنفسهم بعد هزيمة سنة 67، يحتفلون بعيد ميلاد التنظيمات الفلسطينية، ويهنئون بعضهم بانطلاقة التنظيم، وصار الهتاف بحياة التنظيم بديلاً عن النشيد للوطن فلسطين، وصارت الدولة هدفاً بديلاً عن تحرير الأرض، حتى جاءت اتفاقية أوسلو وضاع ثلثي الضفة الغربية، ليصير غناء البعض وهتافهم للرئيس بديلاً عن التنظيم، الذي اختفى مع اختفاء الحلم في طرد المحتلين من أرض الضفة الغربية.
الانزياح في الولاء من الوطن إلى التنظيم، ومن التنظيم إلى الأشخاص أفقد المواطنين وحدة الهدف، وقزم حلم الجماعة، ومزق المصالح المشتركة للمجتمع، وأبعد حلم الحرية، وطحن حياة المواطن، فطحنته رحى العصبية، وهذا دليل ضعف، وهشاشة مجتمع تاه سياسياً، فتاهت كل مناحي حياته، وعجز عن إيجاد سلطة قوية لها رؤية سياسية بعيدة المدى، وتشكل بحضورها الفاعل ملاذاً للضعفاء، إنها صورة قاتمة لا يضيء عتمتها إلا ما أظهرته الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في قطاع غزة من تماسك ووفاء، تجلت مظاهره في بسط الأمن، وسيادة القانون، وحماية الضعيف من سطوة القوي، فصارت السلطة أو الشرطة هي البديل للعائلة، والملاذ الآمن عند الملمات.
سلامة المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة لا تقع على عاتق الشرطة فقط، والسلامة العامة ليست مسؤولية الأجهزة الأمنية فقط، سلامة الوطن والاستقرار الداخلي مسؤولية المجتمع بطلابه ومعلميه ومثقفيه وموظفيه ونخبه السياسية وقيادته التنظيمية والاجتماعية، يبدأ بالأم في البيت، وفي الروضة وفي المدرسة وفي المسجد، هذه المنظومة الاجتماعية هي التي توجه السلوك اليومي للأفراد، ومن خلالها يتشكل وعي الإنسان لواجباته، ومعرفة حقوقه، ولا أستثني هنا دور العائلات بشخصياتها وأفرادها، وهم يجسدون النموذج الراقي، ويغرسون القيم، ويشجعون على قول الحق، والوقوف ضد الباطل، يترفعون عن التعصب الأعمى، ولا يشجعون على أخذ القانون باليد، ويواجهون بقوة أخلاقنا وقوة القانون أي اعتداء أو انفلات أو تخريب لحياة الناس في غزة.
التعصب للقريب، والتشدد للتنظيم، وعبادة الشخص القائد أو الزعيم مخلفات اجتماعية مسحتها الدول المتحضرة من حياتها، فلا تجد في أمريكا من يهتف بحياة الرئيس ترامب، ولا تجد إسرائيلياً واحداً يهتف: بالروح والدم نفديك يا نتانياهو، ولا تجد فرنسياً واحداً ينادي ببقاء مكرون رئيساً مخلداً لا بديل لفرنسا عنه.
في بلادنا العربية بشكل عام تم اختزال الوطن حتى صار قريناً لبعض أسماء المسؤولين، وصارت الوطنية سيرة حياة أشخاص يتسلطون على المال والوظائف، وهذا ينطبق على الفلسطينيين الذين عشقوا وطنهم فلسطين من النهر إلى البحر، فوجدوا أنفسهم بعد هزيمة سنة 67، يحتفلون بعيد ميلاد التنظيمات الفلسطينية، ويهنئون بعضهم بانطلاقة التنظيم، وصار الهتاف بحياة التنظيم بديلاً عن النشيد للوطن فلسطين، وصارت الدولة هدفاً بديلاً عن تحرير الأرض، حتى جاءت اتفاقية أوسلو وضاع ثلثي الضفة الغربية، ليصير غناء البعض وهتافهم للرئيس بديلاً عن التنظيم، الذي اختفى مع اختفاء الحلم في طرد المحتلين من أرض الضفة الغربية.
الانزياح في الولاء من الوطن إلى التنظيم، ومن التنظيم إلى الأشخاص أفقد المواطنين وحدة الهدف، وقزم حلم الجماعة، ومزق المصالح المشتركة للمجتمع، وأبعد حلم الحرية، وطحن حياة المواطن، فطحنته رحى العصبية، وهذا دليل ضعف، وهشاشة مجتمع تاه سياسياً، فتاهت كل مناحي حياته، وعجز عن إيجاد سلطة قوية لها رؤية سياسية بعيدة المدى، وتشكل بحضورها الفاعل ملاذاً للضعفاء، إنها صورة قاتمة لا يضيء عتمتها إلا ما أظهرته الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في قطاع غزة من تماسك ووفاء، تجلت مظاهره في بسط الأمن، وسيادة القانون، وحماية الضعيف من سطوة القوي، فصارت السلطة أو الشرطة هي البديل للعائلة، والملاذ الآمن عند الملمات.
سلامة المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة لا تقع على عاتق الشرطة فقط، والسلامة العامة ليست مسؤولية الأجهزة الأمنية فقط، سلامة الوطن والاستقرار الداخلي مسؤولية المجتمع بطلابه ومعلميه ومثقفيه وموظفيه ونخبه السياسية وقيادته التنظيمية والاجتماعية، يبدأ بالأم في البيت، وفي الروضة وفي المدرسة وفي المسجد، هذه المنظومة الاجتماعية هي التي توجه السلوك اليومي للأفراد، ومن خلالها يتشكل وعي الإنسان لواجباته، ومعرفة حقوقه، ولا أستثني هنا دور العائلات بشخصياتها وأفرادها، وهم يجسدون النموذج الراقي، ويغرسون القيم، ويشجعون على قول الحق، والوقوف ضد الباطل، يترفعون عن التعصب الأعمى، ولا يشجعون على أخذ القانون باليد، ويواجهون بقوة أخلاقنا وقوة القانون أي اعتداء أو انفلات أو تخريب لحياة الناس في غزة.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |