جراسا -

الكاتبه مها احمد 

بين الضلوع أخفيه طالت الأيام والسنين ولابد من القدر ان يجتاح سري ودمعتي الحائره تروي قصتي 
التي اساس حبرها دمعي وريشتي التي تهتز بين الأسطر ترويها ٠٠ 

منذ أن ولدت وابي وامي في شجار دائم ، لا أذكر أن مر يومنا بلا شجار ، كم حاولت أنا وأشقائي أن نصلح الأمور بينهم ولكن باءت كل محاولتنا بالفشل ، 

في حين رجوعي من دوام المدرسه وانا طالبة الثانوية العامة اجدهم يتشاجرون ولكن عندما يروني يفضلون الصمت وكأن هنالك سر لا يريدون مني معرفته وكان شكي في محله .

ففي يوم رجعت من مدرستي باكرا وكعادتهم هم يتشاجرون قلت في نفسي سوف اعرف السر الذين لا يردون أن اعرفه ، ودخلت المطبخ دون أن يشعروا يا للمفاجأه عرفت السر هو أن لي شقيق من ذو الاحتياجات الخاصة عمره 17 عاما ويعيش في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة ، وهذا هو سبب الشجار بين ابي وامي ، ابي يضع اللَّوْمُ على امي 

وأنا صدمت عندما سمعت هذا الكلام وأخذت ابكي و اقول لأمي لي شقيق وانا لا اعلم لماذا تضعوه في مركز ؟ ولماذا لايعيش معنا؟ ألا يحق له العيش بين أهله. ام لكونه مريض لا يستحق ذلك .

كان ردهم شقيقك مريض وأفضل له البقاء في المركز قلت لهم كما تريدون إذا أردتم إبقاءه في مركز لكن أقل ما فيها يزورنا يومين في الاسبوع حتي يعلم ان له أهل يهتمون لامره، وباقي الأسبوع يبقي في المركز ، لكن رفضوا سماعي 

وبعدما عجزت عن إقناعهم قلت اريد طلب شيء منكم وارجوا موافقتكم عليه قالوا ما هو .؟ قلت أذهب كل اسبوع مرة أراه وأطمن عليه وبعد محاولات من إقناعهم وافقوا على طلبي 

وفعلا ذهبت إلى المركز لأرى شقيقي واشتريت بعض الحلوى والعصير لاعطيهم لشقيقي و أردت التأكد هل هو واعي مدرك بما يدور حوله ، وكون فيه اعاقه عقليه ، وذهبت إلى المدير كان رده أين أنتم؟ لماذا لا تسألون عن شقيقكم ، كان يسألني دائما ويقول لي هل لي أهل أين هم،؟ شقيقك يعاني من اعاقه ولكن اعاقه بسيطه عمره 17 سنه وعقله في عمر 14 سنه وهو مدرك لما يدور حوله ، 

قلت اريد ان اراه وفعلا ذهبت وأخذت اسأله عدة اسأله من ضمهنم أين اهلك ؟ كان رده اهلي متوفين وانا لا يوجد لي أهل عندما سمعت هذا كلام أخذت ابكي واقول طوال هذه المدة وهو يفكر أن لا أهل له ، عندما رآني سألني لماذا تبكين؟ قلت له انا شقيقتك ، وانت لك أشقاء وشقيقات ولك أم وأب قال لي أين هم اريد ان أراهم؟ في هذه اللحظة لم أدري ماذا أقول قلت له هم مسافرين خارج البلد وانا فقط هنا أن شاء الله أتي كل اسبوع واجلب لك بعض الحلوى ، وأخذت اسأله ماذا اجلب له في المرة القادمه انت شقيقي وأنا أحبك كثيرا ، 

وذهبت إلى أبي وأمي وحاوت إقناعهم أن يروا شقيقي ويطمأنوا عليه كان ردهم رفض يكفي انك تزورينه وتطمأني عليه قلت لهم لماذا لا تريدون جلبه الي البيت او تسألوا عنه هذا حرام ،

ماذا أفعل حتى اقنع اهلي بزيارة شقيقي حالته تبكي الحجر دائما يسألني عن أمي وأبي ولا ادري ماذا أقول له 

اتمنى ان تقدموا النصيحه لي