ما أكبر بلاد العرب! وما أقواهم!
ما أكبر سوريا! لقد شهدت ثماني سنوات من القتال الداخلي، الذي أسفر عن تشريد الملايين، ومقتل عشرات آلاف السوريين، ومع ذلك فما زالت سوريا على قيد الفعل والبقاء، لتشهد غارات مجهولة الهوية على منطقة الشمال الشرقي، في الوقت الذي تتحرك فيه قوات تركية وأمريكية مشتركة في الشمال الغربي ضمن ما يعرف بالمناطق الآمنة، مع بقاء القوات الكردية في الشمال الشرقي، وقوات روسية في الغرب، وقوات تنظيم داعش في أماكن متفرقة، مع وجود قوات إيرانية في الشرق، وقوات إسرائيلية محتلة للجولان في الجنوب، إضافة إلى عدة قواعد أمريكية!
كل هذه الدول والقوات التي تتحالف وتتناحر على أرض سوريا من عدة سنوات، تتقدم وتتراجع على جثث السوريين، ومع ذلك فما زالت سوريا على قيد الحياة والفعل والتأثير في مجرات الأحداث في المنطقة!
فكيف لو تم توظيف طاقة سوريا كاملة لمحاربة العدو الإسرائيلي؟ وكيف لو صار تقديم كل هؤلاء الضحايا الذين قتلوا على الأرض السورية في معركة ضد العدو الإسرائيلي؟ وكيف لو كان تدمير المدن السورية وتجفيف مواردها قد تم من أجل تدمير جزء من المدن الإسرائيلية والاقتصاد الإسرائيلي والأمن الإسرائيلي؟ وما مصير هذا الكيان الهزيل؟
الدلائل كلها تشير إلى أن الكيان الصهيوني صاحب المصلحة الاستراتيجية في تدمير مقدرات الأمة العربية، وفي تشتيت الجهد العربي، وتدمير الحياة الإنسانية والسياسية لدى الشعوب العربية، لذلك فإن المقارنة بين ما لحق بالأمة العربية من دمار وخراب بشكل غير مباشر على يد الإسرائيليين، هو أعنف ألف مرة من المواجهات والحروب المباشرة مع العدو الإسرائيلي.
فإذا كان شعب سوريا قدم كل هذه التضحيات وكل هذه الدماء التي سالت على ترابه، ولم ينكسر، فكيف لو شاركت كل البلاد العربية في حرب التحرير ضد العدو الإسرائيلي، ويكفي أن يلحق بالمدن الإسرائيلية واحد في المائة فقط مما لحق بمدن العرب من خراب، كي تنتهي هذه الدولة المارقة؟
ويبقى السؤال؟ كيف عجزت دولة عظمى مثل سوريا عن محاربة إسرائيل منذ عشرات السنين؟ ومن الذي حال بين الشعب السوري العملاق وبين تدمير دولة قزمة اسمها إسرائيل؟ وكيف عجزت مصر العملاقة عن تصفية إسرائيل منذ عشرات السنين؟ وكيف ضعفت الأردن أمام إسرائيل، حتى صارت تستجدي منها شربة ماء؟
أزعم أن مدينة عربية واحدة مثل حلب كانت قادرة على إنهاء دولة العدوان الإسرائيلي، وأزعم أن نصف دمشق وحدها كانت قادرة على تدمير دولة العدوان، وأزعم أن اللاذقية وحدها، والموصل وحدها، والقاهرة وحدها، وعمان والرياض والرباط أو الخرطوم أو عدن أو أي حاضرة عربية أخرى كانت قادرة بمفردها على تدمير دولة الصهاينة، ويكفي الاستشهاد بغزة المحاصرة خير دليل.
إن ما جرى على أرض سوريا من دمار، وما حدث على أرض اليمن والعراق وليبيا وغيرها من بلا د العرب ليؤكد أن الإنسان العربي مستهدف بالإضعاف على مفارق التاريخ، كما تم ذبحه على خرائط الجغرافيا التي رسم حدودها دهاقنة الصهاينة، قبل أن ينفذها سايكس بيكو على هيئة دول مفككة متصارعة، مشغولة بفساد حكامها بعيداً عن الرؤية الاستراتيجية القائمة على وحدة الحال، وبعد الأمة العربية عن ذل السؤال.
ما أكبر سوريا! لقد شهدت ثماني سنوات من القتال الداخلي، الذي أسفر عن تشريد الملايين، ومقتل عشرات آلاف السوريين، ومع ذلك فما زالت سوريا على قيد الفعل والبقاء، لتشهد غارات مجهولة الهوية على منطقة الشمال الشرقي، في الوقت الذي تتحرك فيه قوات تركية وأمريكية مشتركة في الشمال الغربي ضمن ما يعرف بالمناطق الآمنة، مع بقاء القوات الكردية في الشمال الشرقي، وقوات روسية في الغرب، وقوات تنظيم داعش في أماكن متفرقة، مع وجود قوات إيرانية في الشرق، وقوات إسرائيلية محتلة للجولان في الجنوب، إضافة إلى عدة قواعد أمريكية!
كل هذه الدول والقوات التي تتحالف وتتناحر على أرض سوريا من عدة سنوات، تتقدم وتتراجع على جثث السوريين، ومع ذلك فما زالت سوريا على قيد الحياة والفعل والتأثير في مجرات الأحداث في المنطقة!
فكيف لو تم توظيف طاقة سوريا كاملة لمحاربة العدو الإسرائيلي؟ وكيف لو صار تقديم كل هؤلاء الضحايا الذين قتلوا على الأرض السورية في معركة ضد العدو الإسرائيلي؟ وكيف لو كان تدمير المدن السورية وتجفيف مواردها قد تم من أجل تدمير جزء من المدن الإسرائيلية والاقتصاد الإسرائيلي والأمن الإسرائيلي؟ وما مصير هذا الكيان الهزيل؟
الدلائل كلها تشير إلى أن الكيان الصهيوني صاحب المصلحة الاستراتيجية في تدمير مقدرات الأمة العربية، وفي تشتيت الجهد العربي، وتدمير الحياة الإنسانية والسياسية لدى الشعوب العربية، لذلك فإن المقارنة بين ما لحق بالأمة العربية من دمار وخراب بشكل غير مباشر على يد الإسرائيليين، هو أعنف ألف مرة من المواجهات والحروب المباشرة مع العدو الإسرائيلي.
فإذا كان شعب سوريا قدم كل هذه التضحيات وكل هذه الدماء التي سالت على ترابه، ولم ينكسر، فكيف لو شاركت كل البلاد العربية في حرب التحرير ضد العدو الإسرائيلي، ويكفي أن يلحق بالمدن الإسرائيلية واحد في المائة فقط مما لحق بمدن العرب من خراب، كي تنتهي هذه الدولة المارقة؟
ويبقى السؤال؟ كيف عجزت دولة عظمى مثل سوريا عن محاربة إسرائيل منذ عشرات السنين؟ ومن الذي حال بين الشعب السوري العملاق وبين تدمير دولة قزمة اسمها إسرائيل؟ وكيف عجزت مصر العملاقة عن تصفية إسرائيل منذ عشرات السنين؟ وكيف ضعفت الأردن أمام إسرائيل، حتى صارت تستجدي منها شربة ماء؟
أزعم أن مدينة عربية واحدة مثل حلب كانت قادرة على إنهاء دولة العدوان الإسرائيلي، وأزعم أن نصف دمشق وحدها كانت قادرة على تدمير دولة العدوان، وأزعم أن اللاذقية وحدها، والموصل وحدها، والقاهرة وحدها، وعمان والرياض والرباط أو الخرطوم أو عدن أو أي حاضرة عربية أخرى كانت قادرة بمفردها على تدمير دولة الصهاينة، ويكفي الاستشهاد بغزة المحاصرة خير دليل.
إن ما جرى على أرض سوريا من دمار، وما حدث على أرض اليمن والعراق وليبيا وغيرها من بلا د العرب ليؤكد أن الإنسان العربي مستهدف بالإضعاف على مفارق التاريخ، كما تم ذبحه على خرائط الجغرافيا التي رسم حدودها دهاقنة الصهاينة، قبل أن ينفذها سايكس بيكو على هيئة دول مفككة متصارعة، مشغولة بفساد حكامها بعيداً عن الرؤية الاستراتيجية القائمة على وحدة الحال، وبعد الأمة العربية عن ذل السؤال.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |