ماذا لو تأخرت المدارس في غزة والضفة أسبوعين؟
لو سألت آلاف المعلمين، ومئات آلاف الطلاب في قطاع غزة والضفة الغربية عن أسوأ يوم في هذا العام، لقالوا: إنه يوم السبت، بتاريخ 24/8، اليوم الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم عن بدء العام الدراسي، إنه يوم الوجع والأنين، يوم اقتلاع ضرس العقل وصراخ السنن، وذلك لعدة اعتبارات، أهمها:
أولاً: أن غزة والضفة الغربية ستبدأ عامها الدراسي قبل دول المنطقة بأيام وأسابيع، ففي مصر سيبدأ العام الدراسي لهذا العام بتاريخ 11/9، بينما سيبدأ العام الدراسي في الأردن بتاريخ 2/9 من هذا العام، وسيبدأ العام الدراسي لدى أعداء الفلسطينيين بتاريخ 1/9 من هذا العام، وكذلك في الكويت ولبنان وبلاد المغرب وأم درمان.
فلماذا تقدم موعد بدء العام الدراسي في غزة والضفة الغربية أسبوعاً أو أسبوعين قياسياً لدول المنطقة؟ لماذا؟ ونحن أحوج ما نكون إلى مزيد من الوقت، لأننا بلا كهرباء للتبريد، وبلا ماء للاغتسال، وبلا قدرة على دفع اجرة المواصلات، وبلا رواتب لشراء الحاجيات، وبلا أشياء كثيرة يتمتع بها الآخرون على مستوى الأرض، ويحرم منها الفلسطيني.
ثانياً: حرارة الصيف القاتلة والمرعبة، والرطوبة المترامية على ساحل البحر، ستجعل اليوم الدراسي أشبه بزنزانة موحشة، عرق وعفن وتأفف ولزوجة وضيق وألم وانزعاج ونفخ كور وذبول، فأي علم سيأخذ الطالب في هذا الجو القاتم، والصف بلا مرواح، وأي علم سيعطيه المعلم الذي ضاق صدره عن التنفس والصف بلا مكيف، كما هو معمول به في معظم دول العالم؟ وهل الدراسة فصل يغلق على الطلاب، ومدرس لم ينم الليل من الحر والعذاب، وساعات دوام تمر، أم الدراسة علوم ومعارف تتسرب إلى مفاصل الدماغ بهدوء وسلام وانسجام.
ثالثاً: نصف راتب للموظفين بشكل عام، مع خصم وقطع لرواتب آلاف الموظفين في قطاع غزة، سيجعل شراء حاجات المدارس مرض بلا علاج، ولاسيما أن فتح المدارس جاء بعد عيد أضحى، وجاء قبل موعد تسلم نصف الراتب بعشرة أيام على الأقل، فأي مزاج متعكر يعيشه ربة الأسرة، ويعيشه الناس في ظل افتتاح العام الدراسي عنوة، دون دراسة أو استشارة، ودون مراعاة لحال عموم الشعب.
رابعاً: لماذا لا يتأخر العام الدراسي لأكثر من أسبوعين، واستغلال ذلك إعلامياً، والتذرع بقلة الرواتب، وتحميل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي الذي يصادر أموال المقاصة؟ لماذا؟
كل ما سبق يستحث وزارة التربية والتعليم على التراجع عن قرارها، واتخاذ قرار جديد، يأذن ببدء العام الدراسي بعد أسبوعين من الموعد المحدد سابقاً، وأناشد المدرسين والمدرسات وأولياء الأمور في غزة والضفة الغربية بالتحرك الفاعل، والضغط العاقل على أصحاب القرار في هذا الشأن، فإن لم يستجيبوا لنداء العقل والواقع، فالمطلوب من القائمين على أمر التعليم في قطاع غزة تأجيل موعد افتتاح العام الدراسي في غزة لمدة أسبوعين، مراعاة لأحوال الناس، واستجابة للضرورة، ورحمة بالطلاب والمعلمين والمعلمات الذين أشرقت شمس يومهم، ولم يغمض لهم جفن من الحر الشديد والرطوبة القاتلة.
لو سألت آلاف المعلمين، ومئات آلاف الطلاب في قطاع غزة والضفة الغربية عن أسوأ يوم في هذا العام، لقالوا: إنه يوم السبت، بتاريخ 24/8، اليوم الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم عن بدء العام الدراسي، إنه يوم الوجع والأنين، يوم اقتلاع ضرس العقل وصراخ السنن، وذلك لعدة اعتبارات، أهمها:
أولاً: أن غزة والضفة الغربية ستبدأ عامها الدراسي قبل دول المنطقة بأيام وأسابيع، ففي مصر سيبدأ العام الدراسي لهذا العام بتاريخ 11/9، بينما سيبدأ العام الدراسي في الأردن بتاريخ 2/9 من هذا العام، وسيبدأ العام الدراسي لدى أعداء الفلسطينيين بتاريخ 1/9 من هذا العام، وكذلك في الكويت ولبنان وبلاد المغرب وأم درمان.
فلماذا تقدم موعد بدء العام الدراسي في غزة والضفة الغربية أسبوعاً أو أسبوعين قياسياً لدول المنطقة؟ لماذا؟ ونحن أحوج ما نكون إلى مزيد من الوقت، لأننا بلا كهرباء للتبريد، وبلا ماء للاغتسال، وبلا قدرة على دفع اجرة المواصلات، وبلا رواتب لشراء الحاجيات، وبلا أشياء كثيرة يتمتع بها الآخرون على مستوى الأرض، ويحرم منها الفلسطيني.
ثانياً: حرارة الصيف القاتلة والمرعبة، والرطوبة المترامية على ساحل البحر، ستجعل اليوم الدراسي أشبه بزنزانة موحشة، عرق وعفن وتأفف ولزوجة وضيق وألم وانزعاج ونفخ كور وذبول، فأي علم سيأخذ الطالب في هذا الجو القاتم، والصف بلا مرواح، وأي علم سيعطيه المعلم الذي ضاق صدره عن التنفس والصف بلا مكيف، كما هو معمول به في معظم دول العالم؟ وهل الدراسة فصل يغلق على الطلاب، ومدرس لم ينم الليل من الحر والعذاب، وساعات دوام تمر، أم الدراسة علوم ومعارف تتسرب إلى مفاصل الدماغ بهدوء وسلام وانسجام.
ثالثاً: نصف راتب للموظفين بشكل عام، مع خصم وقطع لرواتب آلاف الموظفين في قطاع غزة، سيجعل شراء حاجات المدارس مرض بلا علاج، ولاسيما أن فتح المدارس جاء بعد عيد أضحى، وجاء قبل موعد تسلم نصف الراتب بعشرة أيام على الأقل، فأي مزاج متعكر يعيشه ربة الأسرة، ويعيشه الناس في ظل افتتاح العام الدراسي عنوة، دون دراسة أو استشارة، ودون مراعاة لحال عموم الشعب.
رابعاً: لماذا لا يتأخر العام الدراسي لأكثر من أسبوعين، واستغلال ذلك إعلامياً، والتذرع بقلة الرواتب، وتحميل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي الذي يصادر أموال المقاصة؟ لماذا؟
كل ما سبق يستحث وزارة التربية والتعليم على التراجع عن قرارها، واتخاذ قرار جديد، يأذن ببدء العام الدراسي بعد أسبوعين من الموعد المحدد سابقاً، وأناشد المدرسين والمدرسات وأولياء الأمور في غزة والضفة الغربية بالتحرك الفاعل، والضغط العاقل على أصحاب القرار في هذا الشأن، فإن لم يستجيبوا لنداء العقل والواقع، فالمطلوب من القائمين على أمر التعليم في قطاع غزة تأجيل موعد افتتاح العام الدراسي في غزة لمدة أسبوعين، مراعاة لأحوال الناس، واستجابة للضرورة، ورحمة بالطلاب والمعلمين والمعلمات الذين أشرقت شمس يومهم، ولم يغمض لهم جفن من الحر الشديد والرطوبة القاتلة.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |