عقد مؤتمر وطني


منذ عدة سنوات وانا اقرأ لكتاب الصحافة على اختلاف درجاتهم ورتبهم واصنافهم كل حسب تخصصه وبأغلبية فعندما يمر الوطن بمحنة ما او حصول مشكلة او جريمة ما في المجتمع مثل انتشار ظاهرة قتل المحارم الابوين والاخوة او جرائم الشرف وانتشار ظاهرة المخدرات والمشاجرات اليومية واطلاق النار على الطرف الثاني لأتفه الاسباب وتهريب السلاح , الاعتداء على المعلمين وبالمقابل ضرب المعلمون للطلاب والاعتداء على الاطباء والصيادلة والاعتداء على رجال الامن وغيرها من الاعتداءات المختلفة والتسول , وحوادث السيارات واطلاق الزوامير بمناسبة وغير مناسبة وخاصة السيارة رقم عشرة المنتظرة فتح الاشارة الضوئية لماذا يطلق سائقها الزامور عند فتح الاشارة مع انه بعيد عن الدور ثم يقال انها ليست ظاهرة مع ان هذه الامور اصبحت ظاهرة ونص حسب تعبير النواب عند اعطاء الثقة للحكومات , ومنها طرح مناقشة قانون الانتخاب والاحزاب والضرائب والجرائم الالكترونية والآن احدهم سيدعو او يكون قد دعا الى مؤتمر لمناقشة سحب الاسلحة من المواطنين او مناقشة نتائج التوجيهي والنية تتجه للمطالبة بعقد مؤتمر وطني لمناقشة الجلوات العشائرية وتبعاتها , واخر دعوى قرأتها لمناقشة حركة النهضة الاردنية ودعا صاحبها الى حوار وطني لمناقشة الموضوع وبعدها اثناء كتابة المقال دعا احد الكتاب الى مؤتمر لمناقشة تطوير التعليم العالي وغيرها اما الحوارات التي تدعو اليها الجهات المختلفة فحدث ولا حرج اخرها ان الحكومة ستطلق حوار لمناقشة التعديل على قانون الانتخاب وقانون الاحزاب وتطوير الحياة السياسية طبعا حدثت هناك حوارات كثيرة سابقا وقدمت اقتراحات مختلفة لمواضيع مختلفة والحكومة لم تطبق الا الذي تريده ... , فبعد تعليق الكتاب على مثل هذه الاحداث والمواضيع التي ذكرت وغيرها يقترحوا عقد مؤتمر وطني لمناقشة هذا الموضوع او ذاك , وسؤالي لمن توجه هذه الدعوة للقيام بترتيب اعمال المؤتمر , للحكومة ؟ للأحزاب ؟! للنواب ؟! للشعب ؟! للخبراء كل في مهنته وتخصصه ؟! لمن توجه مشان الله قولولي لمن توجه وبالتالي لا احد يسمع او يستجيب سلبا او ايجابا .

ان عقد مؤتمر وطني لكل قضية تهم المجتمع او تشغل باله مهمة صعبة ومكلفة وخاصة اذا تبع الاجتماعات اليومية حفلة من المناسف ولا بد ان الاعداد سوف تكون كبيرة ولا اعتقد ان الحكومات ترغب بمثل تلك المؤتمرات وخاصة اذا صدر عنها توصيات لا ترغب بتنفيذها وخاصة في الامور السياسية او القوانين والضرائب المختلفة التي تكون على طريقة جوزك وان راد الله .

ان المؤتمرات الوطنية التي عقدت في السابق ونجحت حصلت عندما كانت الدولة الاردنية مهددة او الكيان الاردني وارتباطه بقضية فلسطين والاحتلال والاستعمار البريطاني وكل ذلك حسب علمي حدث قبل انشاء الدستور وتفصيل واعطاء كل جهة واجباتها وحقوقها , وعقدت عندما كانت هناك زعامات وقيادات عشائرية وشيوخ عندما يغضب الشيخ يغضب معه الآلاف و لا يسألوا لماذا غضب ولا يغضبوا لعصبية او لحماية فاسد .

طيب ما الحل ؟ الحل ان تقوم كل جهة ذات اختصاص بدراسة ما يعنيها من هذه الظواهر وبيان الاسباب ووضع الحلول المقترحة ووضع خطة لتنفيذها على مدى الايام وحسب الحاجة للوقت .اما قضية عقد مؤتمر وطني عند كل قضية او مشكله او كلما دق الكوز بالجرة ومع انه لن يحصل ذلك حسب تقديري وقناعتي غير الملزمة , فإنها مهمة صعبة واذا ولا بد فأرى ان نعقد مؤتمر وطني اولا لبيان مدى ضرورة عقد مؤتمر وطني ونتفق على عقده لوضع حلول لتلك القضايا والمشاكل المطروحة على بساط البحث ..... ما رأيكم دام فضلكم ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات