هل يحشد الإسرائيليون جيوشهم لمحاربة غزة؟
لا مؤشرات ميدانية على تعديل السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، رغم احتراق الغلاف الاستيطاني، ورغم تهديدات رئيس الأركان السابق بني غانتس، الذي يعترض على شروط التهدئة مع غزة، ويهدد بسحق حماس والمنظمات الأخرى بضربات من الجو، والعودة إلى سياسة الاغتيالات، ليبدأ المرحلة الثانية من تعمير غزة بعد تدميرها، بالشراكة والتعاون مع السلطة الفلسطينية!
هذا الطرح السياسي الذي يعرضه رئيس حزب أزرق أبيض ليس جديداً، إنه النهج الذي يسير عليه تحالف خصوم نتانياهو السياسيين، وهذه طريقتهم لكسب صوت الناخب، وتقوم على إظهار عدم الضعف أمام غزة من جهة، ومد يد التعاون الأمني والاقتصادي مع السلطة الفلسطينية من جهة أخرى.
سياسة أزرق أبيض تثير السخرية لكل متابع للأحداث، فقد كان الجنرال بني غانتس رئيس الأركان أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة سنة 2014، وخرج من حربه على غزة فاشلاً خائباً وفق تقرير مراقب الدولة، فشل وخيبة لما يزل يعاني من نتائجها وزير الحرب في تلك الفترة الجنرال موشي يعلون، والذي يدعي أن حكومة نتنياهو تتفاوض مع حماس، وتستسلم لها، وتتخلى عن سكان غلاف قطاع غزة وتنسى الجنود والمدنيين الذين تحتجزهم حماس في غزة.
أبطال الهزيمة على بوابات غزة الجنرال موشي يعلون وزير الحرب ورئيس اركانه الجنرال بني غانتس يطلقان لحناجرهم المجال للتهديد بذبح غزة، وعدم القبول بالتهدئة المهينة التي قبل بها رئيس حكومتهم نتانياهو، بعد أن وصفوه بقوة الكلام، وضعف الأفعال.
نتانياهو الذي يعرف وزير حربه ورئيس أركانه أكثر من الجميع، ويعرف أنهما يوظفان معاناة مستوطني غلاف غزة لأغراض حزبية، نتانياهو احتقر خصومه حين وصفهم بالخبراء، وقال لهم: انا لا أعير انتباها لما يروجه الخبراء على اختلاف مجالاتهم، الذين يقدمون لنا النصائح في كيفية التعامل مع قطاع غزة، نصائح لم يتمكنوا هم أنفسهم من العمل بها حين كانوا في مناصبهم من قبل. وأنا متأكد أن هؤلاء سيكونون أول من سينتقدنا في حال قررنا شن حملة عسكرية واسعة النطاق، وهو أمر قد نضطر إلى القيام به".
جميلة قد نضطر لشن حملة عسكرية واسعة لا تعني رغبة نتانياهو بالحرب مع غزة، ولا تعني استعداده لهذه الحرب الذي يعرف نتائجها الميدانية قبل أن يقرأ عواقبها السياسية، فجاءت جملة قد نضطر ضمن السياق العام في الرد على المزايدات الحزبية، ولاسيما أن تقرير قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنفسهم كان السبب في قبول نتانياهو شروط التهدئة.
في هذه الأجواء الانتخابية المحمومة بالمزايدات، يأتي رأي أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع وللا العبري، والذي يشير إلى قراءة الإسرائيليين درس غزة، والاستفادة من التجربة، وبالتالي الحذر من التورط مع مفاجآتها، فيقول: بعد مرور خمس سنوات على المعركة الأخيرة في غزة، فإن الأخطاء التي مارستها إسرائيل في السابق قد تتكرر في ضوء سياستها الجارية ضد حماس، فالحرب التي استمرت 51 يوما أمست أحد أطول الحروب التي خاضتها إسرائيل بتاريخها، وشهدت إطلاق 4500 صاروخ، فيما هاجم الجيش 6 آلاف هدفاً و32 نفقاً هجومياً، وأسفرت عن سقوط أكثر من ألفي فلسطيني مقابل 73 جنديا ومستوطناً إسرائيلي.
ويبقى السؤال الأهم: هل يقبل أهل غزة ببقاء الحال على ما هو عليه؟!
لا مؤشرات ميدانية على تعديل السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، رغم احتراق الغلاف الاستيطاني، ورغم تهديدات رئيس الأركان السابق بني غانتس، الذي يعترض على شروط التهدئة مع غزة، ويهدد بسحق حماس والمنظمات الأخرى بضربات من الجو، والعودة إلى سياسة الاغتيالات، ليبدأ المرحلة الثانية من تعمير غزة بعد تدميرها، بالشراكة والتعاون مع السلطة الفلسطينية!
هذا الطرح السياسي الذي يعرضه رئيس حزب أزرق أبيض ليس جديداً، إنه النهج الذي يسير عليه تحالف خصوم نتانياهو السياسيين، وهذه طريقتهم لكسب صوت الناخب، وتقوم على إظهار عدم الضعف أمام غزة من جهة، ومد يد التعاون الأمني والاقتصادي مع السلطة الفلسطينية من جهة أخرى.
سياسة أزرق أبيض تثير السخرية لكل متابع للأحداث، فقد كان الجنرال بني غانتس رئيس الأركان أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة سنة 2014، وخرج من حربه على غزة فاشلاً خائباً وفق تقرير مراقب الدولة، فشل وخيبة لما يزل يعاني من نتائجها وزير الحرب في تلك الفترة الجنرال موشي يعلون، والذي يدعي أن حكومة نتنياهو تتفاوض مع حماس، وتستسلم لها، وتتخلى عن سكان غلاف قطاع غزة وتنسى الجنود والمدنيين الذين تحتجزهم حماس في غزة.
أبطال الهزيمة على بوابات غزة الجنرال موشي يعلون وزير الحرب ورئيس اركانه الجنرال بني غانتس يطلقان لحناجرهم المجال للتهديد بذبح غزة، وعدم القبول بالتهدئة المهينة التي قبل بها رئيس حكومتهم نتانياهو، بعد أن وصفوه بقوة الكلام، وضعف الأفعال.
نتانياهو الذي يعرف وزير حربه ورئيس أركانه أكثر من الجميع، ويعرف أنهما يوظفان معاناة مستوطني غلاف غزة لأغراض حزبية، نتانياهو احتقر خصومه حين وصفهم بالخبراء، وقال لهم: انا لا أعير انتباها لما يروجه الخبراء على اختلاف مجالاتهم، الذين يقدمون لنا النصائح في كيفية التعامل مع قطاع غزة، نصائح لم يتمكنوا هم أنفسهم من العمل بها حين كانوا في مناصبهم من قبل. وأنا متأكد أن هؤلاء سيكونون أول من سينتقدنا في حال قررنا شن حملة عسكرية واسعة النطاق، وهو أمر قد نضطر إلى القيام به".
جميلة قد نضطر لشن حملة عسكرية واسعة لا تعني رغبة نتانياهو بالحرب مع غزة، ولا تعني استعداده لهذه الحرب الذي يعرف نتائجها الميدانية قبل أن يقرأ عواقبها السياسية، فجاءت جملة قد نضطر ضمن السياق العام في الرد على المزايدات الحزبية، ولاسيما أن تقرير قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنفسهم كان السبب في قبول نتانياهو شروط التهدئة.
في هذه الأجواء الانتخابية المحمومة بالمزايدات، يأتي رأي أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع وللا العبري، والذي يشير إلى قراءة الإسرائيليين درس غزة، والاستفادة من التجربة، وبالتالي الحذر من التورط مع مفاجآتها، فيقول: بعد مرور خمس سنوات على المعركة الأخيرة في غزة، فإن الأخطاء التي مارستها إسرائيل في السابق قد تتكرر في ضوء سياستها الجارية ضد حماس، فالحرب التي استمرت 51 يوما أمست أحد أطول الحروب التي خاضتها إسرائيل بتاريخها، وشهدت إطلاق 4500 صاروخ، فيما هاجم الجيش 6 آلاف هدفاً و32 نفقاً هجومياً، وأسفرت عن سقوط أكثر من ألفي فلسطيني مقابل 73 جنديا ومستوطناً إسرائيلي.
ويبقى السؤال الأهم: هل يقبل أهل غزة ببقاء الحال على ما هو عليه؟!
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |