سيكولوجية امرأة تهوى استملاك الرجل


في مُجتمعاتنا العربية وفي ثقافتنا العربية تحديداً الكثيرون والكثيرات من النساء والرجال يجهلون معنى كلمة الحب وطرق التعبير عنه ، وتعود اسباب ذلك لحالة الفتور العاطفي وعدم التعبير عن المشاعر التي تسود داخل الكثير من البيوت العربية ، فعندما يتم تنشئة كل من الفتاة والشاب بين زوجين لا يُعبران عن مشاعر الحُب اتجاه بعضهما ويقتصر الاهتمام بينهُما فقط على مسألة التحقيق ،،،،،،مع من مشغول!، ولماذا تأخرت! ، ومع من تريد الخروج! ، ولماذا تريد الخروج! كل تلك الاسئلة لا تعني بالضرورة ان من يطرحهُما او تطرحهما يطرحهما من منطلق الحب للطرف الآخر ، بل قد يكونان من مُنطلق حُب الاستملاك للآخر وحُب السيطرة عليه ، وبالنسبة لسيكولوجية المرأة التي تهوى استملاك الرجل وتُسيطر عليه فهي تعشق ذلك لتُرضي غرورها من خلاله وتشعر ان الرجل كالخاتم بإصبعها ، فهنالك فرق كبير جداً بين الكلام الذي يحمل معاني حُب الاستملاك والسيطرة والكلام الذي يحمل معاني الحُب ، وللأسف الكثير من الازواج والرجال عموماً ينخدعون بهذا النوع من النساء خصوصاً اذا كان الرجل ليس لديه تجارب حُب مع النساء وليس لديه تجارب غنية مع النساء حتى لو على مستوى صداقة وليس لديه نظرة متعمقة بالنساء ، وفجأة ينفتح عقله وقلبه على امرأة تُمارس عليه سياسة حُب السيطرة والاستملاك تحت مُسمى وهمي اسمه (الحُب).

فكم من امرأة تقول انها تحب زوجها ولكنها فعلياً لا تفعل اي شيء لإسعاد الزوج وجعله مُرتاحاً في بيته ، وهنا الخلل بالمرأة يكون لأسباب عديدة :
- إما انها تفتقر لثقافة الحُب ولا تعرف ماذا يعني الحُب لافتقاد والدتها بالأساس له فإن فاقد الشيء لا يعطيه ، فلا تستطيع الام ان تغرس شيئاً في شخصية ابنتها هي بالأساس تفتقر له.
- او لأنها تجهل احتياجات الرجل وتظن ان احتياجاته تقتصر على الاكل والشرب وغسل الملابس وتنظيف المنزل ، وهذا سببه الاساسي التنشئة الاجتماعية المُتعلقة بموضوع الحُب المشوهة من الاساس ، والصورة المُسبقة الخطأ عن الزواج وعن الرجل والتي اصابتها تشوهات معرفية.
- او لأنها بالأصل امرأة انانية بالدرجة الاولى تريد ان تأخذ فقط دون ان تعطي ، فهي تعطي الحب بالكلام والتنظير فقط وهذا العطاء لا يرتقي لمستوى الافعال.
- مع الوقت تصبح هذا النوع من النساء تريد ان ينسلخ الزوج عن اسرته وعائلته واهله ، وهُنا تبدأ حالة الصراع وضياع الرجل بين إرضاء الزوجة وإرضاء والدته واسرته.

إن حُب الاستملاك والسيطرة قد يحدث عند الجنسين ، وليس المقصود هنا ان اي زوج او زوجة او طرفين تربطهما علاقة خطوبة او حب يطرح الاسئلة السابقة تعني انه لا يحب ، فكل الاسئلة السابقة الذكر تشير الى الحب بحالة واحدة فقط اذا رافق تلك الاسئلة الحُب الفعلي وليس فقط الحُب الكلامي.

فكلام الحب يحرك بداخلنا كل ما هو جميل وينعش عواطفنا. اما افعال الحب فهي التي تشعرنا بالأمان والسعادة والثقة بمن نحب.

فلا حُب دون كلام وافعال في نفس الوقت ، فانعشوا الحب بينكُم بالأقوال والأفعال معاً ولا تجعلوه (حُباً مع وقف التنفيذ) ؛ لأن حُب الاستملاك مع الوقت ينقلب لكراهية ، ويُصبح رباطاً خانقاً للطرفين ويجعل الطرفين يصلان لمرحلة اللامُبالاة وغياب المودة والرحمة والألفة بينهما.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات