ابطال الكرامة 


كتب جيشنا العربي الأردني الباسل النصر على غطرسة جيش العدو الإسرائيلي الغاشم الذي جاء تدفعه أهدافه واماله ليحتل ارضنا الأردنية شرق النهر ويسيطر على جبال السلط ويرسم استراتيجية اهداف يراها محققة بلا منازع او خسائر، بل دفعه الامل فتخيل ان ابتلاع ارض الأردن وطحن ترابها وانسانها بجنازير دباباته وقتل وتشريد أهلها رحلة يستمتع بها ويمارس هواياته ساعة من نهار يضع فيها قدمه الأرض لتتقدم وتتابع المسير للأمام .. حشد قواته و أعد العدة و تقدم الى أرض الأسود أرض الكرامة يسارع الشمس ببزوغها ويمد جسور الهزيمة والخسارة على النهر كي يعبر الى عالم الاحلام الذي تخيله ونسي ان في الأرض رجال ،امنوا بالله، وباعوا انفسهم لله ، وباتوا ينتظرون الساعات الطوال للقاء العدو ويأملون من الله الشهادة او النصر وعاهدوا الله ان يقاتلوا صفا واحدا حتى اخر جندي على ارض اردننا الغالي .

هؤلاء الرجال هم ابطال الكرامة ، ابطال جيشنا العربي الباسل، الذين ثبتوا وحققوا لامتنا العربية واردننا الغالي العزة والفخار؛ بما قدموا من بطولة وفداء ، فدحروا قوات العدوان الإسرائيلي واعادوهم انكاسا مثاكيل اذلاء صاغرين يجروا خيبة امالهم . 

وكتبوا في الحادي والعشرين من اذار .. الكرامة ، نصرا وارضا ، وشهامة وكبرياء، تنبثق من عرين الأسود على الجبال باتت تعلوها و تحرسها وتذود عن حماها . لتطأ اقدام رجال جيشنا العربي الباسل هامات الاوغاد وتدوس أجساد الغزاة الذين لا يبغون الخير للإنسان ولا للسلام ان يعم الأرض . 

صاح رجال جيشنا العربي الأبي ، الله أكبر .. الله أكبر ، فرجع صدىِ صوتهم يتردد ويصدح بصوت القنابل والصواريخ تتفجر تمطرتهم بوابل من النيران تقهقر العدو ثم تجرع حنظل الهزيمة . فسطر الابطال في التاريخ معركة الكرامة بأحرف من دماء أبناء الأرض وصقورها الاوفياء ، من دم الشهداء والشجعان (( ان حمى الأردن سيبقى أبيا عصيا على الاحتلال ، وأن أبناء الأردن نذروا انفسهم وعاهدوا الله ثم وطنهم وقيادتهم الهاشمية ، وشعبهم يدافعوا عن الأرض والعرض والانسان )). 

فإلى الأرواح والنفوس الطيبة الرحمة من الله ، والى أبناء اردننا من ذوي الشهداء وكل من شارك في الدفاع عن اردننا الغالي التقدير ، والاعتزاز والاحترام . فبكم وبمن مضى من الأجيال السابقة نفاخر وبهمتكم وعزائمكم حطمتم الجيش الذي لا يقهر واستشهدتم لنعيش والأجيال القادمة بأمن واستقرار . 

وإلى شهداء اردننا العزيز الغالي نقول يكفيكم انكم أحياء عند ربكم ترزقون. قال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم . والى ارض الكرامة التي شهدت ميلاد فتح جديد ، ونصر صافحت غباره عنان السماء ، وتعطر ترابها بدماء الشهداء ومن الجبال الشامخة التي علتها اسود جيشنا العربي الباسل ،وحطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر فتلطخ بالذل والهزيمة وترك خلفه حطام آليات محترقة مبعثرة هنا وهناك ، وجثث واشلاء مقيدة بسلاسل من حديد في تلك الاليات خوفا ورعبا كي لا يفر افراد جيشه الجبان الغازي .. 

إن الكرامة ارض وشموخ كل انسان اردني وعربي وهي يوم عز وفخار حمل لنا يوم الفرح والسرور والسؤدد ، دوت الزغاريد تعلو فوق الجراح تداويها وتعيد لنا أيام صلاح . فالواِشجب علينا ان نستذكر قائد هذه المعركة الخالدة جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وان نهنئ قيادتنا الهاشمية التي يقود مسيرتها جلالة الملك عبد الله الثاني وجيشنا العربي الباسل وكافة الأجهزة الأمنية وشعبنا الأردني الابي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات