أصحاب هند


الله، الوطن، الملك، شعار دولة وثوابت فكر ومنهاج حياة ودستور وطن ومبادئ عمل وعناصر اتفاق، وروابط وعنوان ولاء مطلق للقيادة والعرش وراية مجد خفاقة يدافع عنها الأردنيون الأوفياء.

من حسنات الدولة الأردنية انه لا يستطيع احد ان يدعي انه من العشرة المبشرين في الجنة لان ذلك وهم، او ان يحتمي بأي من الكلمات الثلاث لغرض في نفس يعقوب، فهذا وصولي، او ان يرى أن الأردنيات عقمن أن يلدن مثل خالد فهو استخفاف، ولا ان يعتبر الوطن ثوبا يفصل على هواه فذلك استغلال، ولا يمكن ان يسمح لأحد ان يفكر أن الأردن عين يشرب صافي مائها وغيره يشرب كدراً وطيناً فهو استثمار، وكل من حاول ان يرسم حول شخصيته خطوطاً حمراء ظهرا انه خداع، وأصبح عناوين عبرة وذكريات مفيدة.

الدولة الأردنية قوية وقادرة على فهم المخططين الناجحين لمكاسبهم، والذين يقولون كلام حق يراد به باطل، وهم ينصبون شباكهم في بحور الظلم ليصطادوا حقوق الآخرين، ويرحلون بها قبل الشروق يحملونها في ضمائرهم النائمة، ويعمدونها في نهر الدهاء المذموم، وعلى ضفاف فطنة تسيء الظن.

يذكر لنا التاريخ أن هند زوجة أبي سفيان أكلت من كبد حمزة سيد الشهداء (رضي الله عنه)، في معركة أُحد حقداً وانتقاماً وتمثيلاً في جثة الشهيد، وبعد فتح مكة بايع الرسول صلى الله عليه وسلم نساء قريش على الإسلام، ولقد حاولت هند إخفاء نفسها عن الرسول الكريم أثناء المبايعة خجلاً وحياءً ولكن الرسول الكريم استطاع تمييزها وقال لها: هند آكلة الكبود..؟؟ إلى هنا تنتهي الرواية.

في مجتمعنا قد يحاول البعض أكل الكبد والحق ويدعي العصمة والنزاهة وحكمة الرأي وذكاء التفكير وهؤلاء موجودون في كل زمان ومكان، وتنشط آفتهم في ظروف خاصة، وهاجسهم إنجازات مكر وأوهام معرفة، وأفكار واهنة وجثث ضحايا وقضايا انتقام.

الهاشميون حكام عدل ومنارات صدق ونماذج رحمة، وموازين مساواة وعناصر خير، ومرجعية عقيدة، وشرعية دين وقرآن، وتاريخ رسالة سماوية وشجرة مباركة ونبع صافٍ، ونسمات صباح عليل، وحماة للوطن من كل العاديات وغاية في البأس على أصحاب هند.. حمانا الله من هند وأصحابها.


 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات