لتتوقف ماكنة التحريض والتقويض بحق رجل الداخلية الاول المبيضين


جراسا -

رائده الشلالفه - عندما يتجاوز المسؤول بروتوكول المنصب، ويسارع الى التقاط كل ما من شأنه تعزيز آمن وآمان الوطن والمواطن، ويحيلها الى برنامج عمل فعلي، وعندما تجد وزيرا بحجم سمير المبيضين الذي يدير وزارة سيادية أولى، يتعاطى مع الشأن الأمني والاداري بأبعد مما ينظر اليه مسؤول رسمي، فأنت حتما تقف في موازاة وزير برع في تطبيق مفهوم الولاية العامة كسلطة تنفيذية، ولم تقتصر مهامه الوزارية على صياغة التعليمات او اصدار القرارات ومراعاة شؤون الوزارة كاحدى دارات الحكومة، بل خرج المبيضين لابعد من ذلك في تعاطيه مع الشأن الوطني، ففي عرفه الحكومة ليست وزراء، وليست وزارات، بل خلية واجندة وطن.

ولأن العمل العام على علاقة وثيقة بالمنجز الحكومي، لم تركن سياسات المبيضين للوائح والتعليمات، بل قفز خارج اسوار وزارته لتفعيل الاداء المؤسسي في كافة ادارات الحاكمية لدور المحافظات ومتصرفيات الألوية، ليشكل بشخصه ومنصبه نقطة ربط بين الخدمة الحكومية والشارع، كمسؤول ميدان خلافا لصورة المسؤول التي ارتبطت في اذهان الاردنيين من مسؤولي المكاتب المخملية ورعاة "البيروقراطية.

في التسريبات الأخيرة التي حاولت النيل من جهود وزارة الداخلية بتحميلها جزء من مسؤولية فاجعة البحر الميت، لم يلتفت اصحاب تلك التسريبات للجهد الفذ المناط بكوادر ومؤسسات واجهزة الداخلية، ومن المعيب انكار هذه الجهود الدؤوبة التي طالما استنفرت "الداخلية" بكل اجهزتها في الاحوال الاعتيادية، وليس بحالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.

لماذا نتجاوز عن جهود "الداخلية" في كثير من الازمات التي خلفتها الحالة الجوية في المواسم المطرية الماضية، ولماذا نتجاوز عن فحوى جهود الداخلية خلال الفترات الطويلة الماضية عندما كانت البلاد على مرجل الغليان لجهة الاحتجاجات التي شهدتها المملكة بكثير من المحافظات، ولا انتهاءً باحتجاجات الدوار الرابع حزيران الماضي، لماذا لا نسجل للداخلية تلك الصورة العصرية غير المسبوقة التي رصدها الاعلام العالمي قبل المحلي والتي نقلت الحالة الحضارية لتعامل اجهزة الداخلية كافة مع مشهد الاحتجاجات، والتي اشادت بها كافة المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية ؟!

لماذا نتجاهل الاشادة الملكية بجهود الداخلية في اعقاب الازمات التي عاشتها المملكة، فالمتتبع لانجازات المبيضين والتي وضعته بمركز الوزير الأكثر شعبية بين وزراء الفريق الحكومي،حصد خلالها تثمين الملك باكثر من مناسبة، وقد خرج اداؤه من دائرة "الوظيفي" الى "أمانة المنصب"، مع المهام الملقاة على عاتقه كرجل أول في الداخلية مع الاشارة الى محاولات تقليص وتقويض اداء المبيضين والتي يُلحظ وجودها في اذكاء الأزمات التي تعترض مسيرة الوطن، لتعود هذه المحاولات لتحميل المبيضين جزءا من مسؤولية فاجعة البحر الميت، على الرغم من جهود "الداخلية" التي باركها وثمنها سيد البلاد، فحينما يُشيد الملك بأداء المؤسسة العسكرية وأجهزة وزارة الداخلية الأمنية والمدنية والإدارية، يتوجب ان يكف "المجعجعين" دون طحن عن التعريض برموز الدولة، ممن اخذوا على عاتقهم رعاية الشأن الأمني الداخلي والخارجي على حد سواء.

على المتربصين والمتصيدين لآداء سمير المبيضين، ان يعوا جيدا ان هرم "الداخلية" مصان، وانها بيت الأردنيين جميعا، فيما تعج اروقتها واقسامها وادارتها بالعمل الدؤوب الذي يحتكم لمعايير مشروعنا الوطني الاردني تتويجا لرؤى الملك باننا في اردن المؤسسات حيث يتوجب على كل اردني ازاء هذا الزخم من امانة العمل ان يؤمن بدعوة الملك لشعبه (ارفع رأسك انت اردني) .

فالمراجع لوزارة الداخلية، يشهد ما لا قد يشهده في وزارة اخرى، وقد يجد نفسه امام معسكر عمل، حيث الحشود البشرية التي تؤم الوزارة لتسيير معاملاتها امام مئات الموظفين الذين ينتشرون على "الكاونترات" لاستقبال المعاملات، وحيث مسؤولي وموظفي الاقسام الذين تم رصدهم فيما هم يخرجون الى المراجعين يسألونهم عن حاجتهم كما في وحدة الاستثمار بالداخلية، وكما في مكاتب مدراء الداخلية، هناك لا يسعك ان تجد موظفا الا خلف مكتبه يتابع معاملة مراجع، او موظف حاملا معاملة لمراجع يتابعها بنفسه، النظام وسرعة انجاز المعاملات طابع متفرد في اروقة "الداخلية" وليس بعيدا عن خلية العمل تلك يقف المبيضين على كل شاردة واردة من امور وزارته، سواء داخل اسوارها او خارجها.

 حمل الوزير المبيضين امانة الوزارة في حله وترحاله حتى خارج ساعات الدوام، وهو ذاته الامر الذي رصده الاعلام فيما يترأس المبيضين غرفة عمليات الوزارة بمركز الازمات جنبا الى جنب مع كبار مسؤولي الدولة، ومن مركز الازمات الى مواقع الحدث يواصل عمله كجندي اول في صفوف جنود الوطن الأوفياء.

فهل تتوقف ماكنة التحريض والتقويض بحق رجل الداخلية الاول المبيضين الذي قدم جهدا لا يشق له غبار خلال الازمات الجوية وغيرها في مجابهة بؤر الارهاب التي عاشتها البلاد ؟ 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات