تواجه البلد تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وتنموية متعددة ومتنوعة بالاضافة الى تحديات أصبحت تشكل خطورة على الأمن الوطني الأردني ومنها الفقر والبطالة وخلق فرص العمل واستيعاب الداخلين الجدد لسوق العمل من خلال التركيز على المبادرات التنموية المتنوعة وحفز الاستثمار والمشاريع الصغيرة والتأهيل والتدريب ، كما تواجه البلد تحديات خارجية ومنا الأزمات السورية وكثرة عدد اللاجئين والازمة العراقية وتداعيات تلك الأزمات على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وكذلك التطورات في الخليج العربي والأزمة اليمنية ولا شك ان لها ارتدادات على الاوضاع الاقتصادية في البلد ومنها قلة المساعدات واغلاق الاسواق وتعثر التصدير وكذلك القضية الفلسطينية وصفقة القرن وما يلفها من غموض على مستقبل الاردن والطروحات المتطرفة الاسرائيلية اتجاه الاردن وكذلك عدم وجود حل للازمة السورية فالصراع مستمر منذ 7سنوات ولا يوجد بارقة أمل قريبة لحله .

وكذلك وجود عمالة وافدة كبيرة تستنزف ما يقارب من 1,7مليار دينار سنويا ، وعزوف الشباب الأردني عن العمل المهني والتدريب وامتلاك المهارات لسوق العمل , مع وجود الاف فرص العمل ، وكذلك ارتفاع ظواهر العنف المجتمعي وخاصة في المحافظات الشمالية ، وكذلك العمل مع الشباب من خلال غرس قيم الولاء والأنتماء بعيدا عن تيارات العنف والتطرف والتشدد والارهاب ووضع استراتيجية واضحة محددة تبدا من المدرسة فالجامعة والمسجد والكنسية ومؤسسات المجتمع والتربية الوطنية وعقد جلسات حوارية في الريف والبادية ومراكز المدن ، وكذلك فتح قنوات وحوار مع الحراك الوطني من أجل الحوار والنقاش والوصول الى نقاط الاتفاق بعيدا عن التشنج والعصبية والوصول الى حلول نصل بها الوطن الى بر الأمان ،

ان ايجاد المركز الوطني لادارة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية اصبح مطلب حيوي وهام للتعامل مع الأزمات التي تواجه المجتمع الأردني بموضوعية ومهنية وبحث علمي يستند على الرقم والمعرفة والحقيقة بعيدا عن العشوائية والتخبط والفزعة ، فالجامعات مليئة بالخبرات وفي كافة المجالات الانسانية والعلمية والكثير يمتلك الخبرة والكفاءة والمعلومات فلا بد من الاستفادة لخير البلاد والعباد وخاصة ونحن نعيش التوتر الاقليمي في دول مجاورة ، فلا من الدوائر في صنع القرار وتبدأ من الديوان الملكي الهاشمي ورئاسة الحكومة والدوائر الأمنية والجامعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ان تساهم في انجاح هذا المركز الوطني .