مدير البحث الجنائي: نتعامل مع ارباب سوابق للايقاع بمطلوبين .. ولا جرائم ضد مجهول

تصوير عبد الاله التميمي

جراسا -

مقابلة: سنقف للمجرمين بالمرصاد ولن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمان
مقابلة: لا اماكن عصّية على البحث الجنائي للوصول الى المطلوبين
مقابلة: الجرائم المنظمة تهدف لزعزعة الامن ولا وجود لها بالاردن
مقابلة: استخدام القوة والتعذيب بالتحقيق مع المتهم يدل على ضعف المحقق
مقابلة: اكتشاف جرائم السرقة الخفيفة تحتاج الى جهد عكس الجرائم الكبيرة
مقابلة: تكرار الجريمة سببه وجود عقوبات غير رادعة
مقابلة: هناك لصوص يتخذون السرقة كمهنة
مقابلة: ليس لدى البحث الجنائي قضايا تسجل ضد مجهول

اكثم الخريشة- ياسر خليفة- درجت في الاونة الاخيرة مسميات على ذوي الاسبقيات الجرمية ومنها "البلطجية او الزعران"، وهم عبارة عن مجموعة من الاشخاص امتهنوا بعض الاعمال والتصرفات للتعدي على المواطنين والبطش بهم لتحقيق غاياتهم ومآربهم، وهم عادة من مكرري الجرائم، وهو ما اتفق معه مدير ادارة البحث الجنائي العميد ناهض مقابلة في مقابلة خاصة مع "جراسا"، مضيفا ان انتشار هؤلاء في الاماكن المكتظة ويقومون بالاستقواء على المواطنين، ولكن ليس كل من يرتكب جريمة هو ازعر بحسب العميد المقابلة.
نافيا ان يكون هناك اماكن عصية على افراد البحث الجنائي للوصول اليها والقبض على اي مجرم فيها اينما كانوا.

وحول اجراءات الادارة في التعاطي مع التطور الجرمي بين العميد مقابلة ان الجريمة موجودة منذ وجود البشرية وعلى مدار التاريخ وهناك تطور في الاساليب المتبعة لارتكاب الجرائم ويسعى المجرم ان يتقدم على اجهزة العدالة للنفاذ من فعلته، وبظهور اساليب جرمية جديدة وخصوصا في الجرائم الالكترونية والاتجار بالبشر وجرائم الملكية الفكرية والجرائم المالية والمصرفية فانها تحتاج الى تحقيقات خاصة حيث تقوم الادارة بعقد الدورات المتخصصة والنوعية وخصوصا الجرائم العابرة للحدود لمواكبة هذا التطور اضافة الى وجود توأمة مع العديد من الدول للحد من انتشار تلك الجرائم وتوسعها.

من جهة اخرى نفى العميد مقابلة وجود جرائم جنائية منظمة في الاردن، معتبرا ان الجرائم المنظمة تهدف لزعزعة الامن، وان ما يحدث لدينا هي جرائم فردية او اشتراك مجموعة بارتكابها ولكن هذا الفعل لا يرقى لتسميته جرائم جنائية منظمة ولم نلمسها حتى الان في الاردن، مع التأكيد على وجود عصابات الاشرار والتي عرفها القانون بانها مجموعة امتهنت تكرار الجرائم الجنائية وتنظرها محاكم مختلفة عن تلك الجرائم التي يرتكبها افرادا لتغليظ العقوبة والحد من انتشارها تكوينها.

وفي الحديث عن مجريات التحقيق مع المجرمين وانتزاع الاعترافات منهم بالقوة او بالتعذيب والضرب أكد لـ"جراسا" ان هذا النوع من التحقيق اصبح قديما جدا واستخدامه يعني ضعف المحقق، اضافة الى انه من الاساليب المخالفة للدستور والقانون والذي تحاربه ايضا كافة منظمات حقوقه الانسان ويخالف تعليمات مديرية الامن العام، وكل من ثبت تورطه بهذا السلوك تم تحويله للقضاء والدائرة القانونية، كون الاصل في التعامل مع الجميع يجب ان يكون وفق القانون فقط.

ولدى استفسار "جراسا" عن تعامل الادارة مع القضية حسب حجمها بين العميد المقابلة ان ادارة البحث الجنائي تختص بالجرائم الواقعة على الانسان وتستقبل كافة الشكاوى الا ان الجرائم الخفيفة التي تحتاج الى مهارة في ارتكابها بالضرورة تحتاج الى جهد كبير في اكتشافها نظرا لتمكن المجرم من ارتكاب سرقته والتصرف بالمسروقات في نفس الوقت مما يتطلب المزيد من الجهد والمتابعة للوصول للجاني، مؤكدا في الوقت ذاته ان هناك من يمتهن هذا النوع من الجرائم "النشل" ولكن لان الادارة حريصة على ان لا تهمل اي قضية مهما صغرت.

العميد مقابلة اكد في حديثة على ضرورة ان تبقى للدولة هيبتها وذلك من خلال عدم السماح للمجرمين بالافلات من العقوبة، خصوصا اولئك الذين يمتلكون سطوة على المواطنين ويقومون بتهديد وترويع من يتقدم بالشكاوى بحقهم، تقوم الادارة بالتعاون مع مصادرها برصد تلك الافعال والقبض على مرتكبيها وتحويلهم للحاكم الاداري وهو صاحب التقدير بتطبيق قانون منع الجرائم بحقهم حيث لا يمكن تحويلهم للقضاء لعدم وجود مشتكي في ممارساتهم، مؤكدا ان توقيفهم لا يعني بالضرورة التوسع في التحقيق او انتزاع اعتراف منهم ولكن بهدف حماية المواطنين من بطشهم.

وحول تعامل ادارة البحث الجنائي مع مطلوبين، اكد مقابلة بان هناك تعامل قليل مع عدد من لديهم سوابق جريمة والذين يطلق عليهم مسمى "مصادر"، وذلك للاستفادة منهم للإيقاع بمطلوبين اخرين متوارين عن الانظار.

وعن اسباب ودوافع ارتكاب الجريمة اكد العميد المقابلة ان هناك اختلافا من شخص لآخر ومكان لآخر ومن جريمة لآخرى، فهناك على سبيل المثال جرائم قتل بدافع الشرف او لاسباب مالية او لخلافات شخصية، وجرائم السرقة التي يعد الفقر احد اهم اسبابها اضافة الى طبيعة الحياة الاجتماعية للاسرة واهمالها بحق ابناءها اضافة الى ان هناك بعض الاسر تقوم بتكليف ابناءها بالحصول على المال بغض النظر عن كيفيته مما يدفعهم لارتكاب السرقة، مؤكدا في الوقت ذاته ان بعض من يرتكبوا جرائم السرقة اتخذوها مهنة ولكنها ليست ظاهرة ومازالت حالات محدودة من هذا النوع من الاشخاص.

تصنيف المجرمين ...
وبين العميد مقابلة ان هناك لجنة بمديرية الامن العام لدارسة حالات المجرمين حتى يكون هناك معرفة تامة لدى كافة الاجهزة الامنية لكيفية التعامل مع هؤلاء الاشخاص، وان هناك تصنيفا جرميا لهم يندرج حسب طريقة ارتكاب الجريمة، فهناك جرائم عنيفة وهناك من يحمل السلاح وهناك من يمكنه ارتكاب جريمة اخرى وهناك تصنيفات محددة للمجرمين مثل خطير او خطير جدا او خطير مسلح حيث ان البعض منهم لا يسير الا وهو يحمل السلاح ، وعلينا ان نعرف طبيعة هذا الشخص بلحظة القبض عليه.

وعن اسباب تكرار الجريمة اكد ان هناك عقوبات غير رادعة، اضافة الى وجود عقوبات فيها الحد ادنى والحد الاعلى وللقاضي صلاحية تطبيق احداهما على الجاني وبحسب تدرج الجريمة من جناية الى جنحة الى الجريمة البسيطة، وهناك تعاون بين الاجهزة المعنية في النيابة العامة لتعديل بعض نصوص القانون في تطبيق العقوبات ومن اجل اعادة النظر في بعض العقوبات وتوصية بتشديد العقوبات على الجرائم الالكترونية لايصال رسالة اننا نعمل على الحد من ارتكاب مثل هذا النوع من الجرائم ونحن نقوم بدراسة بعض النصوص ونقوم بارسال توصياتنا ضمن الاطر القانونية لمديرية الامن العام.

وشدد بقوله "لايوجد قضية تسجل ضد مجهول" حيث ان هناك لجان مختصة في الجرائم الكبيرة والتي لم يتم التوصل للجاني فيها ونستطيع ان نقول ان اللجان حققت انجازات كبيرة متقدمة في التحقيقات وتوصلت للجناة وبفترات قياسية وهناك شواهد كبيرة وكثيرة على ذلك وتم اغلاق العديد من القضايا من خلال عمل تلك اللجان المتخصصة ووصلنا الى نسبة اكتشاف الجرائم بنسب مرتفعة جدا.

ووجه العميد مقابلة رسالة الى المواطنين حيث قال: "نحن كإدارة البحث الجنائي لن نقف مكتوفي الايدي امام المجرمين وسنكون سيفا على رقابهم وسنلاحقهم ونحقق معهم في كافة القضايا، والمواطن شريك رئيسي واستراتيجي ونحن بحاجة الى مثل هذه الشراكة ولا نستطيع ان نخطو الى الامام الا بالمساعدة في ايصال المعلومة حتى لا يتمادى المجرم في ارتكابة للجرائم".

وقال في ختام حديثة لمرتكبي الجرائم: "سنكون دائما لكم بالمرصاد، ولن نتردد في التعامل معكم اينما كنتم ولن تفلتوا من العقاب مهما طال الزمان".






تعليقات القراء

مغترب وبحب بلدي
كل التحيه والاحترام الى عطوفة مدير عام المباحث الجنائيه في المملكه الاردنيه الهاشميه وكما يعلم الجميع هناك افعال ملموسه على ارض الواقع وانجازات لكودار المباحث والله يعطيهم الصحه والعافيه
04-11-2018 12:15 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات