جراسا -

انتظر رجال الاعلام الرياضي المدعوون لحضور المؤتمر الصحافي لمنتخب كرة السلة امس ان تقوم اللجنة المؤقتة لادارة اتحاد كرة السلة باستعراض برنامج تحضيرات المنتخب وخطة الانقاذ التي اعدتها لانقاذ استعداداتنا الواهنة لخوض كأس العالم لكرة السلة الذي سيقام في تركيا حيث توجه الاعلاميون بحسب الدعوة عند الساعة الخامسة الى صالة الامير حمزة بمدينة الحسين للشباب ليفاجأوا بسيناريو مخالف لما انتظروه فلم يكن هناك مؤتمر صحافي وان كل ما في الامر ان الاتحاد قام بتجميع لاعبي المنتخب لغايات التصوير (التسويقي) لبعض الشركات بدعوة من الشركة التي تعاقدت معها اللجنة المؤقتة للاشراف على اعداد المنتخب للمونديال.

وبدلا من ان يقوم رجال الاعلام بالقاء الاسئلة على النجوم والاستفسار من الاتحاد عن اخر العقبات في التحضيرات فوجئوا بنجوم المنتخب يستعرضون مهاراتهم امام كاميرات المصورين, و ليس هذا فحسب ولكن تم اجبار بعض اللاعبين على التقاط الصور (رغم اصابة بعضهم) بعدة اوضاع تتطلب جهدا (كالارتقاء للتغميس) ومضى الوقت على هذا الحال دون ان يعقد المؤتمر الصحافي واضاع منتخبنا المتأهل لكاس العالم وقته يوم امس بالكامل لتلبية (متطلبات) شركة التسويق.

وبالعودة للحديث عن المشروع الوطني الذي اطلقته اللجنة المؤقتة والشركة التسويقية فالرؤية باتت واضحة بكون المشروع وطنيا بالنسبة لشركات التسويق نفسها على حساب المنتخب وهذا التفسير الوحيد لاضاعة الوقت خلف كاميرات المصورين والحديث عن فضائل تلك الشركة وامتيازات تلك ونوعية الاعلان والمردود المالي الناتج عنه ولا ندري حقيقة هل سيشارك نجوم المنتخب في كأس العالم ام انه سيذهب الى تركيا للتسويق لبعض شركات الاعلان .

المشروع الوطني الحقيقي يتطلب دعما غير مشروط لنجوم المنتخب الوطني من اجل مشاركة مميزة في مونديال العالم وهنا يحضرنا تعليق احد نجوم المنتخب الوطني على ما حدث يوم امس: لماذالا تضاء لنا الصالة بالكامل اثناء التمارين وهي تضاء الآن للتصوير ?!.

اين بالما ?

بحثنا يوم امس عن المدير الفني للمنتخب الوطني البرتغالي بالما الا اننا لم نشاهده وكنا نريد ان نساله حول ما صرح به للجنة الاعلامية المكلفة بتغطية ما سمي بالمشروع الوطني عندما قال ان نجوم المنتخب رهن شارة شركة التسويق فأننا نرى ان بالما كمدير فني غير معني بالشؤون الادارية وان خروجه بمثل هذا التصريح يعني انذارا شديد اللهجة لنجوم المنتخب اذا ما اراد احدهم عدم تلبية رغبات المسوق فقد يفقد مكانه في المنتخب الوطني .كنا نتمنى ان نسمع بالما يقول ان المنتخب رهن شارة الوطن او ان يصمت ولا نعلم ايضا لما تركت له اللجنة المؤقتة حرية التصريح بهذا الشكل.

نتساءل هل تنصلت اللجنة المؤقتة من مسؤوليتها تجاه منتخب الوطن بالمشروع الوطني الذي تبنته لتضع المسوؤلية على شركة التسويق وما مدى استفادة اللاعبين فنيا من المشروع الوطني ?.
(العرب اليوم - نضال عارف )