جراسا -

خاص - في آخر تطور على قضية بيع الكلية العربية رفضت ادارة الكلية تجديد عقود 15 مدرسا وقعوا وثيقة تطالب بوقف بيعها ، وفق مصادراكاديمية.

ولفت المصادر ان إدارة الكلية جددت عقود عمل كافة أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية واستثنت15 مدرسا منهم كانوا قد وقعوا وثيقة تطالب وزارة التعليم العالي بوقف بيع الكلية.

و يذكر ان وزارة التعليم العالي قررت وقف بيع الكلية لمدة عام بعد تعرضها للعديد من الضغوط التي مارستها وسائل الإعلام وجهاتٌ تربوية، خاصة وان عملية البيع كانت تهدف إلى تحويل الكلية إلى مدرسة خاصة لتحقيق عوائد مالية.

وكان وفد مكون من الدكتور فاخر الدعاس منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ذبحتونا والأستاذين فاطمة الرفاعي وحازم أبو صرة عضوي هيئة التدريس في الكلية العربية وإضافة إلى 60طالبا وطالبة يمثلون مختلف الأقسام في الكلية العربية التقوا بكل من الدكتور عمر الريماوي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية وعميد الكلية العربية الدكتور محمد عرابي نخلة وذلك في مقر جامعة البلقاء التطبيقية الكائن بالسلط.

ثم تحدث الدكتور فاخر الدعاس منسق حملة ذبحتونا كلمة باسم الوفد المشارك أشار فيها إلى الآتي :

1- كافة طلبة الكلية يرفضون الإجراءات التي قامت بها إدارة الكلية ، وقد تم جمع تواقيع أكثر من 800 طالب وطالبة على عريضة .

2- القضية الأساسية هي فيما إذا ما قامت هيئة المديرين ببيع الكلية أم لم تقم، و جاء تصريح الدكتور اسحق الفرحان عضو هيئة المديرين لإحدى الصحف اليومية لقطع الشك باليقين حيث أكد على أن البيع سيتم قريباً وأنه لن يكون هنالك دراسة في الكلية العربية في الفصل الصيفي أو الأول .

3- إن الدولة والحكومة ممثلة بجامعة البلقاء التطبيقية ملزمة بتحمل مسؤولياتها اتجاه 1650 طالب وطالبة وما يقارب ال 150 موظف إداري ومدرس .

و ما أثار استغرابنا هو الصمت المطبق من قبل جامعة البلقاء التطبيقية – الهيئة المسؤولة عن الكليات الجامعية المتوسطة – تجاه قضية الكلية العربية ، فلم تقدم الجامعة على أي خطوة عملية واحدة تجاه هذه القضية .

4_ إن تمرير عملية بيع الكلية العربية بهذه الطريقة سوف " يشرعن " للكليات الأخرى القيام بعمليات بيع مماثلة ، ما يعني ضياع حقوق الطلبة و ترك رأس المال يتحكم بالعملية التعليمية .

5_ إن الطلبة قاموا بالدفاع عن أحد أهم حقوقهم و هي حقهم في التعليم ، و عبروا عن هذا الحق بالاعتصام السلمي أمام مبنى الكلية و أمام مجلس الوزراء ، و شاركهم في ذلك عدد من الأساتذة الأفاضل ، و بالتالي هم لم يقوموا بالرقص كما ادعى عميد الكلية .

6_ لقد وصل حجم الاستخفاف بالعملية التعليمية و الطلبة والأساتذة إلى حد الإتجار بالطلبة ، فبدأت بعض كليات المجتمع تعرض على أعضاء الهيئة التدريسية مبالغ محددة مقابل إقناع الطلبة في التسجيل في هذه الكليات ، كما أن إدارة الكلية العربية نفسها تقوم بعرض إعلانات لعروض من عدد من كليات المجتمع لطلبة الكلية العربية ، و كأننا أصبحنا في مزاد ، و كل هذا يتم وسط صمت حكومي غير مفهوم .

كما أكد الدكتور فاخر الدعاس على مطالب الطلبة المتمثلة بالآتي :

1_ إكمال الطلبة المسجلين في الكلية العربية لدراستهم في الكلية إلى حين إنهاء دراستهم .

2_ رفض الطلبة للتسجيل في أي كلية جامعية متوسطة أخرى للأسباب التالية :

أ ) فرق الرسوم الدراسية ما بين الكلية العربية و معظم الكليات الأخرى.

ب) قرب الكلية العربية من أماكن سكن معظم الطلبة ، إضافة إلى موقعها المتميز في وسط العاصمة عمان .

ج ) الفارق المادي في رسوم المواصلات .

د ) عدم احتساب الكليات الأخرى لعلامات الطلبة الأقل من 60 ، ما يعني إعادتهم لهذه المواد و خسارتهم المالية .

3_ إلغاء كافة الامتحانات التي تمت أثناء الاعتصامات ، وتحديد موعد للطلبة الذين لم يقدموا امتحانات نتيجة مشاركتهم في الاعتصام .

4_ أن تعمل جامعة البلقاء التطبيقية على حل قضية ال 150 موظف ومدرس وإداري بطريقة عادلة ، و أن لا تتهرب الجامعة من مسؤولياتها بالاختباء وراء شعار " العقد شريعة المتعاقدين " و كأن هؤلاء الموظفين ليسوا مواطنين وليس للحكومة أي شأن فيهم .

5_ عقد لقاء عاجل لإدارة جامعة البلقاء التطبيقية مع هيئة المديرين في الكلية العربية ووضعهم في صورة التجاوزات التي تقوم بها إدارة الكلية وضرورة إكمال الطلبة لدراستهم في الكلية .

ثم تحدثت الأستاذة فاطمة الرفاعي عضو الهيئة التدريسية في الكلية مستغربة من أن تقوم هيئة المديرين ببيع الكلية بشكل سري و دون إشعار الأساتذة كي يستطيعوا أن يجدوا وظائف لهم في أماكن أخرى ، كما أكدت على وجود عملية إتجار بالطلبة من قبل بعض كليات المجتمع . و قدم عدد من الطلبة مداخلات تؤكد على حجم الظلم الذي يتعرضون له .

ثم قام الدكتور عمر الريماوي بالرد على الوفد فأكد الآتي :

1_ التعهد بإعادة المتحانات لكافة الطلبة الذين قاموا بالاعتصام .

2_ التعهد بعقد لقاء مع هيئة المديرين للكلية العربية وتبني وجهة نظر الطلبة من حيث الطلب بضرورة إكمال الطلبة لدراستهم في الكلية العربية ، إلا أنه نوه إلى أنه لا يستطيع أن يفرض هذا على الهيئة .