مستشارية العشائر واللقاءات الملكية مع جلالة الملك


اللقاءات الملكية لحضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه متواصلة ومستمرة مع أبناء البادية الأردنية ، ولا تنقطع مهما كانت ظروف الملك ومشاغله المستمرة ، وهذه السنة كانت منذ تأسيس نيابة العشاير في عشرينيات القرن الماضي ، واستمر التواصل واللقاء بين أبناء البادية الأردنية الشماء بدون قيود أو شروط ، الا من شرط واحد وهو ولاء أبناء البادية الأردنية للقائد والوطن وترابه الطهور ، مهما كانت الظروف صعبة وقاسية ، لكن حب الوطن وصدق الأنتماء له هو هاجس الشيخ الكبير ، والمقمط بالسرير على حد سواء .

وفي ظل التحديات الخارجية التي تواجه الوطن الصراع المحتدم في سوريا ، وتعقيدات الموقف الفلسطيني وخاصة من صفقة القرن ، وما تحمله من تهديدات لتصفية القضية على حساب الأردن كطروحات الوطن البديل ، والتهجير ، وملف القدس ، والصراع في اليمن والنفوذ الايراني في الخليج والرغبة على بسط النفوذ فيه ، والصراع في العراق ، وتحدي الارهاب والفكر التكفيري ، وقلة المساعدات الدولية .

وفي ظل التحديات الداخلية التي تواجه الوطن : الفقر ، البطالة ، الركود الاقتصادي ، التنمية ، والشباب ، والتطوير والتحديث ، وايجاد حلول للمشكلات التي تواجه الوطن ، يلتقي جلالة الملك لتبادل الاراء والحوار وادامة التواصل مع أبناء البادية للاستماع عن قرب عن همومهم ومشاكلهم وعن أبرز التحديات التي تواجه التنمية للمناطق في البادية الأردنية ويصطحب معه الملك رئيس الديوان الملكي ومسشار العشائر ولجنة المبادرات الملكية ورئيس الوزراء ، ويستمع صاحب الجلالة عن كثب من السادة الشيوخ والوجهاء عن المشاكل والتحديات التنموية التي تواجه البادية ككل بدون استثناء ، ويسجل الملاحظات الكثيرة من أجل ايجاد الحل المناسب لها ، من أجل تعزيز صمود واستقرار هذه المجتمعات المحلية في البادية الأردنية ، والتي تعتبر ركيزة من ركائز الأمن الوطني الأردني والنظام الملكي الهاشمي في الأردن ، والدولة الأردنية .

ولا شك ان الذراع التنموي في البادية الأردنية هي مسشارية العشائر / الديوان الملكي الهاشمي ، كنقطة وصل بين أبناء البادية وجلالة الملك في ايجاد الحلول للمشاكل التي تواجه المجتمعات البدوية في البادية الأردنية ,ومن أجل تفعيل وتطوير أداء مستشارية العشائر فأنني اضع بين يدي الأخوة العاملين بعض الرؤى والأفكار وهي :

-مستشارية العشائر هي نقطة التواصل بين الملك والسكان في البادية الأردنية ، ولذا يجب تحديد مواعيد محددة من أجل ادامة التواصل مع جلالة الملك ، وكذلك مع رئيس الوزراء والوزراء لمواجهة ومناقشة التحديات التنموية التي تواجه أبناء البادية .

-تشكيل مجلس استشاري تنموي ويمثل كل منطقة من مناطق البادية الأردنية من ذوي الخبرة والاختصاص ، لتحديد الهموم والمشاكل وطرح الرؤى والأفكار لتطوير اداء المستشارية وتطوير مناطق البادية .

-تخصيص ميزانية مستقلة للمستشارية والتعامل مع مناطق البادية الأردنية ( كاقليم تنموي أو سلطة اقليم البادية الأردنية ) على ان يصل المبلغ الى 100 مليون او أكثر لادارة التنمية والمشاريع وتأسيس الجامعات واستيعاب حملة الدكتوراه ، والعاطلين عن العمل ، عبر المشاريع الكبرى او المشاريع الصغيرة وهناك افكار كثيرة لا مجال لذكرها .

-فصل تعيينات أبناء البادية الأردنية وربطها بالمستشارية لمنع التجاوز عليها .

-متابعة القرارات والتوجيهات الملكية وتنفيذها مع الدولة ومؤسساتها المختلفة .

-حل الواجهات العشائرية وتوزيعها بعدالة بين السكان لاقامة مدن سكنية خوفا من ابتلاعها من قبل المتنفذين.

-توجيه عمل المنظمات الدولية للعمل في البادية الاردنية .

-التركيز على التدريب والتأهيل للشباب البدوي على مهارات السوق والريادة والعمل الحر من خلال الشراكات مع الجهات الحكومية المتخصصة .

-محاربة الظواهر التي بدأت تغزو المجتمعات في البادية الاردنية في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهي معلومة للكثير.

-دعم القطاع الزراعي وقطاع مربي الثروة الحيوانية من ادامة التواصل مع وزارة الزراعة وبرامج الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية.

-العمل على وضع خطة استرايجية لتنمية البادية الأردنية يشارك بها أبناء البادية من أهل الخبرة والاختصاص لتحديد الاحتياجات التنموية الضرورية .

-تخصيص بعثات دراسية للمتفوقين للدراسة في الخارج.

- العمل على توظيف حملة الدكتوراه من أبناء البادية للعمل في الجامعات الحكومية المحرمة علينا ، والمحللة لغيرنا .

وأخيرا نتقدم بخاص الشكر والتقدير للجهود القائمة التي يقوم بها كادر المستشارية ، لكن يد واحدة لا تصفق وهي بحاجة لتعاون الجميع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات