اللقاءات الملكية .. قصة تلاحم فريدة بين قائد وشعب


على خطى الآباء والأجداد البناة الأوائل من ال هاشم الصيد الغر الميامين يواصل جلالة الملك عبد الثاني مسيرة الخير والعطاء ضمن سلسلة اللقاءات الدورية مع أبناء شعبه في ( الديوان الملكي العامر ) بيت الأردنيين والذي ما أغلقت ابوابه يوما في وجوههم وكما أراده جلالة الملك وجميع مؤسساتنا الدولة مهيئون دائما للاستماع إلى احتياجات المواطنين والعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها في صورة صادقة عكست قصة تلاحم بين قائد وشعب امتزج فيها التقدير والاعتزاز والاعتبار في كل دروب وإرجاء الوطن حيث يرتحل جلالته الى المدن والقرى والبوادي والمخيمات في الأفراح والأتراح يلتقي عزوته وأهله وعشيرته بسجاياه الكريمة وشمائله المعهودة وتواضعه الجم يقف جلالته يتحدّث بنفَس القائد الواثق بمستقبل وطنه وأبناء شعبه برؤيتة الثاقبة التي عززت من دور ومكانة المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي يفتخر بكل فرد من أبناء الأسرة الاردنية الواحدة يردد على مسامعهم صدق الحديث ( أرحب بأهلي وإخواني ببيت كل الأردنيين وأنا فخور جدا أن أجلس معكم وأسمع منكم ونتبادل الآراء والحديث لنعمل بروح الفريق الواحد ونخفف من الأعباء عن المواطنين لهذا وغيره الكثيرعلينا جميعا أن نقف يدا قوية شامخة لحماية بلدنا وإصلاح وتطوير مجتمعنا واقتصادنا لتجاوز التحديات التي تواجهنا فقد كان الهاشميون ومازالوا وسيبقون بحول الله أصحاب رسالة وحملة أمانة رسالة النهضة العربية التي حملها أجدادكم والتف حولها العرب وان واجب الوفاء لاهل الوفاء يتطلب من الأردنيين جميعا الوقوف صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد خلف القيادة الهاشمية الحكيمة لحماية مكتسبات الوطن والذود عن ترابه بالغالي والنفيس.

إن اللقاءات الملكية التي نشهدها اليوم ليست بجديدة على جلالته ولا على أسلافه الطيبين من ال البيت والذين مازلنا نذكر مجالسهم العامرة في كل المناسبات الأردنية حيث كان الأهالي يحرصون على اصطحاب أبنائهم للديوان الملكي العامر لترسيخ العادات الحميدة وإظهار حبهم وولائهم للعرش الهاشمي وما لقاء جلالة الملك الأخير بشيوخ ووجهاء وأبناء عشائر البادية الشمالية الا تجسيداً صادقا لعمق التلاحم بين القائد الخكيم وشعبه الوفي تكريساً للنهج الهاشمي الحميد في التواصل مع كافة الأردنيين للوقوف على احتياجاتهم والعمل على حل مشاكلهم مباشرة دون حواجز ضمن رؤية ملكية تستهدف بعناية بالغة الاهتمام بالمواطنين في مختلف مناطقهم والمساهمة في تحسين ظروف ومستوى معيشتهم وقد حملت الزيارات الملكية المتكررة أنبل معاني الوفاء والولاء في أبهى صورها وسطرت في صفحات الوطن وتاريخه بحروف من نور وأظهرت للعالم اجمع التفاف الأردنيين حول القيادة الهاشمية التي أوصلت الأردن إلى علياء المجد معتمدة العدل والتسامح والرحمة أساساً للمُلك وهي الرسالة الخالدة التي حافظ عليها جلالة الملك عبدالله الثاني لبناء الأردن النموذج الذي يسود فيه التلاحم والتكاتف بين القائد وأبناء شعبة وهم يحيوا جلالته ويهتفوا بحياته يستقبلوه بالفرح والسعادة وتطلق حرائر الأردن زغاريد البهجة في لوحة حية وفريد لانتماء الأردنيين ومحبتهم وتمسكهم بالشرعية التاريخية والدينية للهاشميين.

هذا هو النموذج الأردني المتفرد والراقي في التناغم والانسجام والتلاحم ما بين القيادة والشعب حين تجد قائدا يسير بين مئات الألوف من أبناء شعبه في جو محموم ومضطرب يسود الإقليم وشعوب اخرى قريبة وبعيدة منا تخرج الى الشوارع والميادين تعلن العصيان وتحمل السلاح تطالب بإسقاط رئيسها وعزله ان سر هذا النموذج الوطني هو تلك القيم التي أسس لها الهاشميون في الحكم ابتداء من الحق والعدل وليس انتهاء بالتسامح والرحمة وامتدادا للمواقف التي سطروها بتاريخ مشرف ضارب في عمق الزمن من التضحية والنضال من أجل قضايا الأمة وعلى هذا النهج القويم سار جلالة الملك عبدالله الثاني لكي يبقى الأردن حصنا منيعا للحرية والديمقراطية وفضاءا رحبا للحوار والتلاقي وتعزيز مسيرة التطور والتحديث ليكون للجميع دورا فاعل كل حسب موقعه في تعزيز مسيرة التنمية والنماء وبذل الجهود الوطنية المخلصة من أجل تقديم أفضل الخدمات ومواكبة الرقي والتقدم وبناء الأردن الأمثل ولقد كان على الدوام تحسين مستوى معيشة المواطن الأردني وصون كرامته ومستقبله وتوفير الحياة الكريمة له في صدارة اعتما وأولويات جلالته وهي فوق كل الاعتبارات وقد شكلت على الدوام محور توجيهات جلالة الملك للحكومات المتعاقبة في سعيه الدؤوب لتحقيق نهضة الأردن وتقدمه ورفاه أبنائه وهذا ديدن الهاشميين على مر التاريخ عطاء بلا حدود ووعي لاحتياجات المواطن والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها وليس خافيا أن الرؤى الملكية السامية تنادي دائما بضرورة الانفتاح والصراحة والمكاشفة والحوار حول جميع قضايا الوطن لتقوية وتعظيم الثقة بين المواطن وجميع المؤسسات العامة مما بستدعي العمل الحثيث لترجمة التوجيهات الملكية السامية والتي تؤكد ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم من أجل تجسيد تطلعات وطموحات الأردنيين في المستقبل الأفضل مؤكدا في كل لقاء على أولوية تطوير القوات المسلحة لمواكبة التطورات المتسارعة والمستجدات الإقليمية وتحديث هيكلها وأنظمتها بهدف زيادة الكفاءة والفعالية والتركيز على النوع لا على الكم لتمكينها من التصدي للتهديدات التي تواجه الأردن في المرحلة القادمة دون أي تفريط بالقوى البشرية وتوجيهات جلالته المتكررة إلى ضرورة أن لا تمسّ الإجراءات الاقتصاديّة الطبقتين الوسطى ومحدودة الدخل وأن لا يكون هناك أيّ أعباء على هاتين الطبقتين بل يجب أن يتم السعي لتقويتهما وأن التحدي الرئيسي اليوم هو ما يواجهه المواطن الذي له حق ان يعتب ولكن ليس كل الذنب على الاْردن دائما حيث نواجه تحديات حولنا منذ سنوات عديدة.

وفي غير مرة قدم سيد البلاد توجيهات سامية للسلطة التنفيذية والتشريعية بأهمية الشراكة الحقيقية بينها من اجل خدمة الأردن وتحقيق تطلعات الشعب وازدهار البلاد وتحقيق نمو اقتصادي وتنمية شاملة مع ضرورة فهم متطلبات المرحلة القادمة بالاعتماد على الذات لاسيما في ظل تراجع او حتى غياب المساعدات الخارجية اذ علينا انتهاج سياسة اقتصادية لا تعتمد على المساعدات الخارجية جلالة الملك طالما كان قريباً من أبناء وطنه حتى في إجازاته الخاصة يتابع همومهم شعبه وقضاياه يوجه المسؤولين لتأدية مهامهم على النحو الذي يلبي رغبات وتطلعات الأردنيين وقد خص جلالته ابناء وأهالي الشهداء الابرار بلقاءات حميمية للاطمئنان على أوضاعهم ومستقبلهم وعبر في كل حديث له عن فخره واعتزازه الكبيرين بشجاعة الأردنيين ووعيهم والتي تشكل الركيزة الأساسية في مواجهة التطرف الغاشم وثقته الكبيرة بقدرة نشامى قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية على مواجهة المخاطر والتصدي للإرهابيين وكل من يحاول المساس بتراب الوطن وسيبقى الأردنيون الأوفياء لقيادتهم واثقين من قدرتها على تجاوز الصعاب والتحديات ويحدوهم الأمل بأن تنهض كل مؤسسة وكل مسؤول بالدور الذي أُنيط بهم تاركين وراءهم أحاديث المتربصين والمرجفين دون كبير اهتمام وقد كاشف جلالته أبناء شعبه بملف الفساد وطالب عند الحديث عن الفساد الابتعاد عن اغتيال الشخصية والفوضى لأن ذلك يؤثر بشكل سلبي على سمعة الأردن وبين ضرورة الحاجة الى عقد لقاء وطني للحوار حول مسالة الفساد وأنواعه وحجمه اما فيما يتعلق بقضية القدس ومستقبل فلسطين فقد أكد جلالته موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية الذي يستند إلى ضرورة تحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين واخيرا وبعد ان خرجت علينا من اوكار الشر خفافيس الظلم والظلام والتي استهدفت أمن واستقرار بلدنا والذي سيبقى بقيادة جلالته وبواسل جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية المختلفة عصياً صامداً بوجه كل متربص أفاكٍ معتد أثيم فهذا الوطن الذي بناه الاوائل من آل هاشم الاطهار ممزوجًا بعزيمة وصبر وتضحيات الأردنيين أكبر وأجل من أن تهزه أكذوبة أو إشاعة او استهداف اجرامي مبيت هنا أو هنا مرده عصابات التكفير والضلالة خوارج العصر.

وان جل ما يعنينا في هذه المرحلة الصعبة نحن معشر الأردنيين بكل أصولنا ومنابتنا ومواقعنا هو التمسك بكيان بلدنا العزيز ونظامنا النموذج وان يكون شعارنا هو الحفاظ على امن وطننا واستقراره والعمل على رفعته وازدهاره.

اننا اليوم لا نجدد البيعة ولا نؤكد الولاء فقط لأننا نؤمن ان الوطن والقيادة يعيشان بالوجدان والانتماء لهما بالضمير والعقل والبيعة والولاء والانتماء ليست مجرد مفردات إنما هي مبادئ وقيم ومواثيق تربينا عليها بمدارس الهاشميين الشرفاء ملح الأرض وهبة السماء.

mahdimubarak@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات