نحو خطة جديدة لمواجهة التطرف والإرهاب
أثار رفض أعداد كبيرة من المصلين إقامة صلاة الغائب على أرواح شهداء الفحيص والسلط استغراب المواطنين وغضبهم في المساجد وفي مواقع التواصل الاجتماعي ،واعتبر الكثيرون ان ذلك يعتبر مقياسا يؤشر الى تسارع المد الفكري المنحرف واتساع رقعة التطرف ، فيما قال آخرون ان هذا يمثل دليل قاطع على فشل الخطة الوطنية لمواجهة التطرف التي أعلنت عنها الحكومة قبل عامين ، الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في الخطة التي لم تكشف الحكومة عن الطريقة التي أعدت بها وبقيت حتى اللحظة لغزا مبهما ، ناهيك عن افتقارها لأدوات القياس وآلية تحديد النتائج ووسائل المراجعة والتقييم ، فمنذ نشر التفاصيل في الصحف المحلية اختفت ولم نحس بوجودها الى اليوم.
المعالجات الأمنية لوحدها لا تكفي ، ونحن بحاجة الى إستراتيجية فكرية موازية ، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الدراسة الميدانية والتحليلية التي أجراحها مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية ونشرت مؤخرا قد قالت في توصياتها ( من الواضح من خلال التطور الكمي والكيفي ان هنالك فشلا ذريعا في البرامج الوقائية ضد التطرف والإرهاب التي أعلنت عنها الدولة والخطط والاستراتيجيات المرسومة لتحقيق هذا الهدف والأموال التي أنفقت على الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والمشروعات البحثية، فما تزال الحلقات مفقودة في المقاربات الثقافية ما يعني ضرورة المراجعة والتقييم من قبل المختصين وإعادة النظر في تحديد المؤسسات المعنية الثقافية والدينية والإعلامية والأكاديمية ودورها وأهميتها في المقاربة الثقافية ).دراسة علمية صدرت في كتاب بعنوان سوسيولوجيا التطرف والإرهاب في الأردن للدكتور محمد ابو رمان والدكتور موسى شتيوي تضمن توصيات على غاية من الأهمية تصلح لان تكون قاعدة انطلاق لخطة وطنية فاعلة لمواجهة التطرف وبديل للخطة الفاشلة الحالية.
وكأمثلة بسيطة تعكس هشاشة الخطة نقرا ان دور وزارة الأوقاف قد تحدد بما يقارب الخمسين بندا اغلبها تحمل أفكارا فضفاضة مكررة غير منتجة كعبارات تفعيل الوعظ والإرشاد ، ثم في فقرة لاحقة إعادة هيكلة منظومة الوعظ والإرشاد ومعالجة النقص في الأئمة والمؤذنين وتقييم مدراء الأوقاف والمؤذنين والإمام و التأكيد على تطبيق مبادئ العدالة والشفافية.
وعن الدور الباهت للمؤسسات الأخرى نقرا مثلا عن بيان أهمية العمل المنتج وقدسيته ومحاربة ثقافة العيب وان العمل حياة والبطالة موت وأن الله قد قسم الأرزاق والتحصين من الوقوع في حبائل المتطرفين.
وقيام صندوق المعونة الوطنية بتطوير آليات عمله القائة على الحالة الاجتماعية للأسرة لتقوم على حاجتها الاقتصادية وربط جميع الخدمات الاجتماعية بما يضمن تكريس السلوك المعتدل ومحاربة التطرف والتكفير من خلال تقديم (معونات ودعم مالي، طرود خير، تأمين منازل، ونفقات علاج، والتأمين الصحي، والإغاثة والطوارئ وغيرها بما يحصن الفئات المستهدفة من الانزلاق في مهاوي التطرف والتكفير ، ووضع الآليات التي تضمن إلزام جميع الطلبة بالزى المدرسي.
وهناك فقرات عامة حول التغطية الإعلامية المدروسة لخطب المساجد ودروسها المنتقاة بعناية .وتفعيل المؤسسات الثقافية وتوجيه نشاطها بما يخدم إشاعة ثقافة الحوار وقبول الرأي الآخر وقبول التعددية,. - إبراز دور الشباب في إرساء قواعد الحوار واحترام الآخر.و استمرار التنسيق ضمن جامعة الدول العربية ومجالسها الوزارية المتخصصة لصالح رعاية المقدسات والحفاظ عليها، - التأكيد على منع دخول غير المعنيين الحرم الجامعي إلا بتصريح مسبق.وعدم صرف أي بطاقات مسبقة الدفع أو خطوط جديدة دون توثيق، وحجب الخدمة عن الخطوط غير الموثقة.التشدد في بيع بطاقات الهواتف المحمولة وخطوط الانترنت للأجانب، وحصرها بمن يحوزون على أقامات وتصاريح.
ما علاقة الزي المدرسي وتعيين مؤذنين وطرود الخير يا ترى !؟ وماذا ستنفع كلمات( التشدد والتاكيد والتفعيل) التي ملأت محتويات الخطة في محاربة ارهاب جامح !؟ بصراحة .نشعر وبكل أسف ونحن نقرا التفاصيل وكأننا أمام نص أدبي هزيل لن يكافح إرهاب ولن يواجه فكر متطرف.
أثار رفض أعداد كبيرة من المصلين إقامة صلاة الغائب على أرواح شهداء الفحيص والسلط استغراب المواطنين وغضبهم في المساجد وفي مواقع التواصل الاجتماعي ،واعتبر الكثيرون ان ذلك يعتبر مقياسا يؤشر الى تسارع المد الفكري المنحرف واتساع رقعة التطرف ، فيما قال آخرون ان هذا يمثل دليل قاطع على فشل الخطة الوطنية لمواجهة التطرف التي أعلنت عنها الحكومة قبل عامين ، الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في الخطة التي لم تكشف الحكومة عن الطريقة التي أعدت بها وبقيت حتى اللحظة لغزا مبهما ، ناهيك عن افتقارها لأدوات القياس وآلية تحديد النتائج ووسائل المراجعة والتقييم ، فمنذ نشر التفاصيل في الصحف المحلية اختفت ولم نحس بوجودها الى اليوم.
المعالجات الأمنية لوحدها لا تكفي ، ونحن بحاجة الى إستراتيجية فكرية موازية ، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الدراسة الميدانية والتحليلية التي أجراحها مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية ونشرت مؤخرا قد قالت في توصياتها ( من الواضح من خلال التطور الكمي والكيفي ان هنالك فشلا ذريعا في البرامج الوقائية ضد التطرف والإرهاب التي أعلنت عنها الدولة والخطط والاستراتيجيات المرسومة لتحقيق هذا الهدف والأموال التي أنفقت على الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والمشروعات البحثية، فما تزال الحلقات مفقودة في المقاربات الثقافية ما يعني ضرورة المراجعة والتقييم من قبل المختصين وإعادة النظر في تحديد المؤسسات المعنية الثقافية والدينية والإعلامية والأكاديمية ودورها وأهميتها في المقاربة الثقافية ).دراسة علمية صدرت في كتاب بعنوان سوسيولوجيا التطرف والإرهاب في الأردن للدكتور محمد ابو رمان والدكتور موسى شتيوي تضمن توصيات على غاية من الأهمية تصلح لان تكون قاعدة انطلاق لخطة وطنية فاعلة لمواجهة التطرف وبديل للخطة الفاشلة الحالية.
وكأمثلة بسيطة تعكس هشاشة الخطة نقرا ان دور وزارة الأوقاف قد تحدد بما يقارب الخمسين بندا اغلبها تحمل أفكارا فضفاضة مكررة غير منتجة كعبارات تفعيل الوعظ والإرشاد ، ثم في فقرة لاحقة إعادة هيكلة منظومة الوعظ والإرشاد ومعالجة النقص في الأئمة والمؤذنين وتقييم مدراء الأوقاف والمؤذنين والإمام و التأكيد على تطبيق مبادئ العدالة والشفافية.
وعن الدور الباهت للمؤسسات الأخرى نقرا مثلا عن بيان أهمية العمل المنتج وقدسيته ومحاربة ثقافة العيب وان العمل حياة والبطالة موت وأن الله قد قسم الأرزاق والتحصين من الوقوع في حبائل المتطرفين.
وقيام صندوق المعونة الوطنية بتطوير آليات عمله القائة على الحالة الاجتماعية للأسرة لتقوم على حاجتها الاقتصادية وربط جميع الخدمات الاجتماعية بما يضمن تكريس السلوك المعتدل ومحاربة التطرف والتكفير من خلال تقديم (معونات ودعم مالي، طرود خير، تأمين منازل، ونفقات علاج، والتأمين الصحي، والإغاثة والطوارئ وغيرها بما يحصن الفئات المستهدفة من الانزلاق في مهاوي التطرف والتكفير ، ووضع الآليات التي تضمن إلزام جميع الطلبة بالزى المدرسي.
وهناك فقرات عامة حول التغطية الإعلامية المدروسة لخطب المساجد ودروسها المنتقاة بعناية .وتفعيل المؤسسات الثقافية وتوجيه نشاطها بما يخدم إشاعة ثقافة الحوار وقبول الرأي الآخر وقبول التعددية,. - إبراز دور الشباب في إرساء قواعد الحوار واحترام الآخر.و استمرار التنسيق ضمن جامعة الدول العربية ومجالسها الوزارية المتخصصة لصالح رعاية المقدسات والحفاظ عليها، - التأكيد على منع دخول غير المعنيين الحرم الجامعي إلا بتصريح مسبق.وعدم صرف أي بطاقات مسبقة الدفع أو خطوط جديدة دون توثيق، وحجب الخدمة عن الخطوط غير الموثقة.التشدد في بيع بطاقات الهواتف المحمولة وخطوط الانترنت للأجانب، وحصرها بمن يحوزون على أقامات وتصاريح.
ما علاقة الزي المدرسي وتعيين مؤذنين وطرود الخير يا ترى !؟ وماذا ستنفع كلمات( التشدد والتاكيد والتفعيل) التي ملأت محتويات الخطة في محاربة ارهاب جامح !؟ بصراحة .نشعر وبكل أسف ونحن نقرا التفاصيل وكأننا أمام نص أدبي هزيل لن يكافح إرهاب ولن يواجه فكر متطرف.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |