جراسا -

نضال سلامة - كشف مدير عام قوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة عن حيثيات العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مركبة الدرك يوم الجمعة الماضي في الفحيص ، ومجريات العملية الأمنية التي استهدفت المتورطين به في منطقة نقب الدبور بالسلط ، مشيرا الى أن تعامل القوة المشتركة بكفاءة مع الخلية منع كارثة أكبر.

وقال الحواتمة في مؤتمر صحفي للحديث عن ذلك عقده بالشراكة مع وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ، ووزير الداخلية سمير مبيضين ، ومدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود ، أن دورية الدرك التي تم تفجيرها كانت تبعد عن موقع مهرجان الفحيص كيلو متر واحد .

وأضاف أنه فور وصول القوة الأمنية المشتركة تم اخلاء المدنيين من المبنى في الطوابق العليا ، ومن تطويق ومحاصرة المتورطين العمل الإرهابي ، مشيرا الى أن عامل الوقت كان هاما للغاية ودفعنا للتعجيل بالعملية ، حيث أن المعلومات الاستخبارية أشارت الى نية أفرادها القيام بعمليات أخرى بذات اليوم.

وبيّن الحواتمة أننا وضعنا سلامة المدنيين بسلم أولوياتنا ، لافتا الى أنه عند دخول القوة للجزء الأول من المبنى وجدته نظيفا ، وعند مواصلة الدخول الى الجزء الثاني منه تبين وجود المتفجرات التي وضعها الإرهابيون داخله ، حيث كانت نيتهم ايقاع الخسائر الكبيرة في صفوف القوة .

وأشار الحواتمة الى أن العملية كانت معقدة بفعل عنصر الوقت الضاغط ، موضحا أن المعلومات الاستخبارية قادت الى أن الخلية حديثة النشأة ، وأفرادها انتسبوا للفكر التكفيري حديثا ، ما يعني أن التعامل معهم يستوجب التدخل أسرع ، حيث أن خبراتنا الأمنية تفيد بأن مثل هؤلاء يكونون شديدي الحماس وليس كغيرهم من السابقين .

من جهته قال مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود في المؤتمر ، أن الأمن العام قام بعزل المنطقة لتسهيل عمل القوة المشتركة ، وكافة الجهات المعنية ، اضافة لوضع نقاط غلق على مداخل مدينة السلط لمنع هروب أي مشتبه به أو متورط بالعمل الارهابي .

وناشد الحمود المواطنين الى عدم الانسياق وراء الشائعات خلال العمليات الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ، موضحا أن الأجهزة ستبقى على الدوام مستمرة في تتبع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن .