النواب الذين يعلنون لوسائل الإعلام أنهم لن يمنحوا الثقة لحكومة الرزاز نستطيع أن نقسمهم إلى فئات :

1 - فئة تريد مساومة رئيس الوزراء ( الثقة مقابل مكتسبات لهم ولمحاسيبهم ) أو بمعنى أدق هذه الفئة تمارس الابتزاز السياسي على الرئيس .
2 - فئة مقتنعة أن هذه الحكومة لا تستحق الثقة لأسباب هم مقتنعون بها .
3 - فئة مقتنعة أن الرزاز مصمم على كشف ومحاكمة الفساد والفاسدين ، وهؤلاء متورطون بقضايا فساد كبرى ويريدون عرقلة الحكومة بمساعيها لمحاربة الفساد .
4 - بعد إعلان الرزاز أن تعديلات قانون الضريبة غير عادلة وقيامه بسحب مشروع التعديلات على القانون ، هناك فئة من النواب من أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب الشركات الكبرى والمساهمين فيها والمتهربين ضريبيا أدركوا أن أي تعديل على القانون ستجريه الحكومة ستكون على حسابهم لصالح المواطنين أصحاب الدخول المتدنية ، لذا فمن مصلحتهم ألا تحوز هذه الحكومة على الثقة كي لا تمضي بحوراها حول قانون الضريبة لأن المضي يعني خسارة مئات الآلاف وربما الملايين كان سيدفعها المواطنون أصحاب الدخول المتدنية والمتوسطة عوضا عن أصحاب الملايين .
5 - فئة يقاتلون بشراسة ضد الرزاز وأعضاء حكومته ، مع أنهم معروفون بارتباطهم بدائرة المخابرات العامة حسب اعترافاتهم ولا يتخذون أي قرار إلا ( بالألو ) حسب اعتراف أحد النواب قبل سنوات .
ربما ان دائرة المخابرات عن طريق هذه الفئة تريد إيصال رسالة لرئيس الوزراء أنهم هم المرجعية الأولى في تشكيل الحكومات وأن أي رئيس حكومة مهما امتلك من شعبية ومهما كان قريبا من المواطنين لن يستطيع الحصول على ثقة مجلس النواب بدون تدخل الدائرة ....

هذا مجرد تحليل بعد مشاهدتي وسماعي لتصريحات الكثير من النواب .