لماذا اشتري سيارة كهربائية؟!


قبل ان نخوض في الاسباب التي تشجع الاردني على التخلي عن سيارته التي تعمل بالبترول لصالح شراء سيارة كهربائية اود ان اوضح ان كبريات شركات تصنيع السيارات قامت بالإعلان تباعًا عن خطط التحول الكامل لصناعة السيارات الكهربائية بحلول العام ٢٠٢٠ وربما ستزيد نسبتها في الطرقات عن السيارات العادية خلال العقد القادم. كما أعلنت بعض الدول مثل الصين عن خطتها لحظر سيارات محرك الاحتراق الداخلي بالكامل بحلول العام ٢٠٣٠.
إن المعدل الطبيعي لحركة السيارات الكهربائية في الأردن وخاصة عمان هو 50 كلم يومياً، تحتاج ل 12 كليو واط كهرباء، ما يعني تكلفة حدها الادنى دينار واحد على حسب فئة التعرفة الكهربائية حسب مهندس الانظمة الالكترونية المدمجة مجدي القبالين. وهذا رقم ممتاز اذا ما قورن بأسعار النفط المرتفعة جدا جدا في الأردن. ومن اهم ميزات السيارات الكهربائية انها معفية من الجمرك وضريبتها الخاصة 0%. في حين ان السيارات التي تعمل بالنفط ضريبتها الخاصة 95% وهو ما يضاعف ثمن السيارات التي تعمل بالنفط.
لعلّ ابرز الاسباب التي تدفع الاردني لاستبدال سيارته التي تعمل بالنفط بسيارة كهربائية تتمثل بالتعقيد الميكانيكي لمحركات النفط والذي لا تراه في السيارات الكهربائية، وهو ما يخفض كلفة صيانة واصلاح المحرك بصورة كبيرة جدا في السيارة الكهربائية التي ستستغني فيها عن زيوت السيارة والبواجي والفلترات والاكزوزت وغيرها من القطع التي لا تلزم المحرك الكهربائي. كذلك فإن عزم المحرك الكهربائي اعلى بكثير من عزم المحرك الذي يعمل بالبترول. وبمجرد ضغطك على دواسة السيارة الكهربائية ستشعر بفرق كبير في العزم فهي تتفوق في سرعة الانطلاق على افضل واغلى السيارات العادية، وستتخلص من تقصير سيارتك في منتصف المنحدر فالسيارة الكهربائية لو وقفت في منتصف المنحدر ثم قررت استكمال الصعود ستستجيب لك وتنطلق بسرعة وبكل انسيابية. كذلك سترتاح من هدير محرك السيارة التي تعمل بالنفط وستشعر انك تسير بلا محرك مع السيارة الكهربائية.
لقد رصدت العديد من الشركات ميزانيات ضخمة لتطوير القدرة الاستيعابية للبطارية وتسريع عملية الشحن، لذلك فسيتضاعف مدى رحلة الشحن الواحد إلى الضعف أو أكثر خلال سنتين أو ثلاثة على أقصى تقدير. لتكون مناسبة للسير لمسافات أطول بكثير دون الحاجة إلى الشحن. وقد قرأت مؤخراً ان هناك شركات استطاعت تصميم بطارية صلبة تمكن السيارة الكهربائية من ان تمشي 800 كم بالشحنة الواحدة وتُشحن بدقيقة واحدة وستُطرح في الاسواق عام 2023.
اهلا بالمستقبل واهلا بالتطور واهلا بالهواء النقي ووداعاً لتلويث الهواء من دخان السيارات التي تعمل بالنفط الذي يزكم الانوف ويتسبب بالأمراض النفسية ويضر بكوكب الارض.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات