لقد استطاع الوطن الغالي الخروج خارج دائرة فتنة الثورات العربية رغم العديد من المحاولات والتي كانت تسعى بكل قوة لتدمير وتفكيك النسيج الوطني عبر بث السموم والفتنة ، والتي عملت على تدمير الكثير من الدول العربية ، ولكن بفضل الله عز وجل وبفضل الحكمة والحنكة الهاشمية التي يمتلكها سيد البلاد أطال الله بعمره ،استطعنا الخروج واثبات قوة الترابط والتلاحم بين القيادة والشعب ، ولكن علينا الحذر من التدخلات الخارجية التي لازالت تسعى لخلق الفوضى عبر بث سموم الفتنة بأي شكل من الإشكال.

على الرغم من ما يحدث من تصرفات نعتبرها مرفوضة و دخيلة على مجتمعنا على مستوى الجلوات العشائرية وما ينتج عنها من ردة أفعال بعيدة كل البعد عن أخلاقيات أبناء العشائر والعادات والأعراف المتوارثة ، بداعي الانتقام المبرر وغير المبرر، اليوم تطور الحال بنا وأصبحت المشاجرات بين الأشخاص تأخذ منحنى غير طبيعي يظهر فيه الاستقواء والتعالي على سلطة القانون ، والتفاخر بنشر مقاطع الفيديوهات التي تثبت سقوط منظومة الأخلاق وترجل أهل الحكمة والعقلاء من إمكانهم وصعود أصحاب الفتنة الذين يلقون بإسهامهم المسمومة في كل الاتجاهات الساعيين خلف المناصب والمكاسب لتصبح الفتنة والفوضى عنوان الزمان والمكان ، تحت مسمى فورة الدم والتعصب العشائري ، متناسين بأننا دولة يحكمها الدستور والقانون.

الغريب الظهور الصامت للاجهزة الأمنية غير المبرر على الإطلاق بالعديد من المواقف لا تتحرك بسرعة لاحتواء الموقف ووقف مثل تلك الأعمال المعيبة والمهددة لأرواح الكثير من الأبرياء من حرق وتخريب وتدمير للملكيات العامة والخاصة.

لقد أصبح تقصير أصحاب القرار ومن تقع على عاتقهم المسؤولية ظاهر ، لذلك لا بد من العمل على تدارك الأمر ومعالجته قبل الوصول إلى حالة يصعب بها فرض السيطرة الأمنية ، الوطن يحتاج للمزيد من التماسك ولا يحتمل التفكك ، من يعتلي مدرعة الدرك فخرا بها وبالجنود يختلف عمن يعتليها استقواء وتعالي على القانون.

حـــمـــــــاك الـــــلــــــــــه يــــــا و طـــــــنــــــــي من شرور الحــــاقدين والفتـــنة.