الحلقة الأولى من كشف الحقائق


استكمالا لمقال سابق كنت قد نشرته بعنوان الحلقة التمهيدية لكشف العصابات في أحدى الجامعات فأنني سأشير اليوم إلى الفساد في الدائرة المالية في احدى الجامعات ... فما اقترفه احد الموظفين فيها جرائم لا تغتفر ولا يجوز السكوت عنها الا من متواطئ او متخاذل ...

تبدأ القصة - وكله بالوثائق والادلة - بقيام هذا الشخص بالحصول على دراسة اعدتها الجامعة حول تكلفة احتساب فترة عمل الموظفين بالأجور اليومية لغايات السير بالإجراءات القانونية التي يمكن ان تؤول الى احتسابها ، ليقوم بتسليمها لاحد المحامين مقابل مبلغ مالي ، ليس هذا فحسب بل انه يتفق معه على ان يكون له مقابل كل قضية يكسبها ضد الجامعة مبلغ خمس وسبعون دينارا ، ولكي يضمن حصوله على هذا المبلغ يقوم بأخذ المعاملات ومتابعة اجراءاتها لغايات صرفها ومن ثم اخذ الشيكات معه ولا يقوم بتسليمها الا بعد ان يدفع له المحامي المبلغ المتفق عليه ، ووصل به الامر ان يأخذ الشيكات الى المنزل ويستلمها المحامي من هناك بعد ان يدفع حصته ، وكل هذا مثبت بأدلة دامغة ستصل الى القضاء قريبا ، والأسئلة التي تثار حول هذا الشخص كثيرة لعل اهمها : اين مسؤولوا الدائرة عنه ، وكيف يستلم الشيكات وبأي صفة وهو لا يعمل بقسم الشيكات ، وما منفعته من ذلك ، ولم السكوت على هذه الافعال؟!!

ثم ان هذا الشخص الذي يعمل في أحد الجامعات يتلاعب بحسابات صندوق الادخار لكي يمنح الموظفين قروضا بالمبالغ المطلوبة لقاء منافع متعددة ، ورغم الشكاوى حول هذا الموضوع الا انه لم يحرك ساكنا بهذا الشأن.

والكثير الكثير يقال حول هذا الشخص حتى اضحى فساده يزكم الانوف الا ان قربه من احد الرؤساء السابقين كان يعطيه الحماية المطلوبة والسؤال هنا عن دور الرؤساء الجدد حول مثل هذه الملفات التي لا يجوز السكوت عنها واقل ما يمكن فعله ان يوقف مثل هؤلاء الاشخاص عن العمل ثم يحولوا الى مكافحة الفساد حتى تثبت الإدارات الجديدة جديتها وصرامتها بمحاربة الفساد والمفسدين فلأجل هذه الغايات كان التغيير وما زال الجميع بالانتظار ..

وللحديث بقية
حمى الله هذا الوطن تحت ظل الراية الهاشمية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات