شهدت كلية الهندسة التكنولوجية "البوليتكنك" التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية العرس الديمقراطي الثامن عشر في تاريخها حيث حرصت الكلية على انجاح هذه الانتخابات بكل نزاهة وشفافية في جو يليق باسمها العريق كاقدم كليات المملكة التي خرجت الالاف من المهندسين الاكفاء الى السوق المحلي والعربي وساهم خريجوها ببناء المؤسسات الحكومية والخاصة في مختلف المجالات . وكانت هذه الكلية على الدوام منبرا للعلم والمعرفة والتطور في مناهجها ومواكبة كل ماهو جديد تماشيا مع التطور المتسارع في تخصصات الهندسة التطبيقية في العالم من حولنا .

وعودا على ذي بدء فان الطريقة التي تمت بها ادارة العملية الانتخابية كانت بمستوى الحدث حيث ان الخروج بها الى بر الامان هو انجاز بحد ذاته في ظل ما تشهده بعض جامعاتنا من مشاكل وتشنجات واعتراضات اثناء وبعد العمليه الانتخابيه .

ان هذا الانجاز الديمقراطي لم يكن ليتم بهذه الطريقة الراقيه لولا وجود ادارة تعي تماما ان الطالب هو محور العملية التعليمية وما يرافقها من نشاطات لا منهجية كتلك الانتخابات التي سجلت نسبة مشاركة مرتفعه ولم تسجل اي مخالفات او مشاكل تذكر .

ومما لا شك فيه ان ادارة الكلية والتي يرأسها العميد الدكتور فيصل الغئيان ونوابه ومساعديه والكادر الاكاديمي والاداري المكلف بادارة هذه الانتخابات كان على قدر المسؤولية في الخروج بها بابهى صورة .

ومن باب الانصاف واحقاق الحق ان هذه الاداره المتميزه تعبت وبذلت العرق والجهد بشكل استثنائي وواصلت البناء على مابذلته الادارات السابقه في ظل ضعف الموارد ومحدودية الدعم , حيث تغير شكل الكلية ومضمونها في كل المجالات . ان خلية النحل التي شكلها الغثيان منذ ان استلم زمام المسؤولية في هذه الكلية هو انموذجا يحتذى وتجربة تحترم في فن الادارة والوصول الى الهدف باقصر الطرق من خلال ابتعاده عن النهج البيروقراطي المتبع في معظم مؤسساتنا التعليمية ووجوده على كل صغيرة وكبيرة ومتابعة ادق التفاصيل ووقوفه عليها وحل كل مامن شأنه اعاقة التقدم والانجاز لخدمة الجامعة والطلبة على حد سواء .

فالننظر الى نصف الكاس الممتلئ ولنعظم انجازاتنا ولنتعلم لغة الاعتزاز بقاماتنا الوطنيه بدلا من جلد الذات ووضع العراقيل في طريق اي انجاز وخلق جو من الاحباط في مسيرتنا الوطنية وهذا جزء من الانتماء للوطن والقياده .