جراسا -

اسطنبول - أكد وزير الخارجية وليد المعلم في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام أعمال الاجتماع الثالث لوزراء خارجية المنتدى العربي التركي في اسطنبول أن التعاون الرباعي في ظل مجلس التعاون عالي المستوى بين سورية وتركيا والأردن ولبنان يشكل نواة وهو مفتوح لكل الدول الشقيقة والصديقة كما أنه فضاء اقتصادي يفيد شعوب المنطقة ويعيد التاريخ المشترك والجغرافيا بين تركيا والعالم العربي.

وأشار الوزير المعلم من ناحية أخرى إلى أن المصالحة الفلسطينية هي قرار فلسطيني إلا أن هذا القرار مع الأسف خاضع لظروف وضغوط اقليمية ودولية تؤثر فيه سواء من باب المعونات المادية أو الضغط لمنع تحقيق المصالحة مؤكداً دعم سورية لهذه المصالحة.

وشدد المعلم على ضرورة كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة وعدم الاعتراف به والمطالبة بإرسال المعونات واعادة الاعمار هناك مذكراً بأهمية التعاون بين جامعة الدول العربية وكل من لبنان وتركيا لاتخاذ قرار في مجلس الأمن يدين الحصار ويطالب برفعه.

وكان انعقد صباح الخميس في اسطنبول الاجتماع الثالث لوزراء خارجية المنتدى العربي التركي بمشاركة وليد المعلم وزير الخارجية حيث أكد المشاركون في بيان مشترك أهمية انعقاد هذا اللقاء ودوره في تطوير وتعزيز علاقات التعاون والتكامل بين الدول العربية وتركيا.

وعبر المشاركون عن إدانتهم الشديدة للجريمة الإسرائيلية ضد قافلة الحرية مؤكدين أنها جريمة إرهابية مقدمين تعازيهم إلى الحكومة والشعب التركي الصديق على ضحايا هذا العدوان وأكدوا على متابعة الجهود لتطبيق بيان مجلس الأمن وقرار مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بخصوص هذا الاعتداء الوحشي وطالبوا بإنهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.

كما أكد البيان ضرورة المحافظة على وحدة وسيادة العراق وتحقيق الاستقرار والأمن فيه وتشكيل حكومة وطنية تمثل كل أطياف المجتمع العراقي.

وأعرب الوزراء عن تقديرهم للإعلان المشترك الموقع في طهران من قبل إيران وتركيا والبرزيل حول تبادل الوقود النووي.

وعبر المنتدى عن قلقه البالغ من انتشار الأسلحة النووية وأعرب عن دعمه لخلاصات مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار للأسلحة النووية للعام 2010.. إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط والتأكيد على أهمية انضمام اسرائيل إلى معاهدة عدم الانتشار ووضع كل منشآتها النووية تحت الرقابة الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقد صدر في نهاية اعمال المنتدى اعلان سياسي مشترك لتأسيس مجلس تعاون عالي المستوى بين سورية وتركيا والأردن ولبنان تكون مهمته تطوير شراكة استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين دوله.

وبالتزامن مع اعمال المنتدى شارك وزيرا المالية الدكتور محمد الحسين والخارجية وليد المعلم في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي الخامس العربي التركي حيث ألقى رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا كلمة اشاد فيها بالعلاقات المميزة بين سورية وتركيا باعتبارها نموذجا يحتذى به لشراكة استراتيجية مبنية على المصلحة المشتركة والتكامل في المجالات كافة.

وأكد أردوغان متانة ورسوخ العلاقات السورية التركية وأنه لا يوجد اي فرق بين الشعبين السوري والتركي فتركيا هي سورية وسورية هي تركيا والآن اصبح الشعبان عائلة واحدة.

وقد أقام الرئيس التركي عبد الله غل حفل استقبال للوزراء العرب المشاركين في المنتدى أكد خلاله حرص تركيا على تعزيز علاقاتها مع العالم العربي ومساندتها للقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين
(سانا)