أكثر من 30 عاما على مشكلة " أرض الفايز " والقضاء عاجز عن الحل


جراسا -

نضال سلامة - في أكثر من مناسبة ، وبمنابر عديدة ، شدد جلالة الملك على ضرورة ازالة كل العقبات التي تعترض سبيل المستثمرين ، الراغبين بإقامة مشاريع طموحة ، تسعى لتحريك عجلة الإقتصاد ، وتشغيل العاطلين عن العمل ، لكن ذلك يجمد ، أمام تباطؤ المحاكم القضائية المختصة في معالجة القضايا العالقة بالعديد من الأراضي ، الواقعة في مواقع حيوية هامة بعمان ، وكذلك المحافظات ، ويضاف الى ذلك اسهام مجلس التنظيم الأعلى بوزارة البلديات ، بهذا التعطيل .

مأساة أرض الجبيهة ، والتي أدخلت المستثمرين في حرب أعصاب عنيفة ليست عنا ببعيدة ، كذلك قطعة الأرض المقام عليها مئات المنازل والمحال التجارية بمنطقة المحطة ، وغيرها الكثير ..

لكننا هنا نقف أمام مأساة عالقة منذ أكثر من 30 سنة ، بفعل بطء محكمة جنوب عمان ، ومماطلتها باجراءات التقاضي ، وركن ملف القضية الى الرف المغبر ، اضافة الى اسهام مجلس التنظيم الأعلى بوزارة البلديات بعدم انصافه لحقوق ملاك الأرض الحاليين ، واصراره على رفض ضم قطعهم لتنظيم حدود بلدية الجيزة الجديدة .

القضية تتلخص بالأرض المعروفة في منطقة اللبن ، بأرض الفايز ، والبالغة مساحتها قرابة 300 دونم ، حيث قام أصحاب الأرض الأصليين ببيع قطع الأراضي ، دون ادخال اسم شقيقتهم التي كانت قاصرا حينها بحجة الإرث الشرعية ، ما أدى الى حرمانها من ميراث الأرض ، وبعد أن استصدر مشترو القطع بتلك الأرض الوثائق الرسمية التي تثبت ملكيتهم لها ، فوجئوا بدعاوى قضائية قامت برفعها الفتاة القاصر بعد أن بلغت السن القانوني ، طالبت خلالها بإبطال كافة عقود البيع وعملياته ، ما وضع مالكو الأرض بشكل قانوني في متاهات ، لم يخرجوا منها منذ أكثر من ثلاثين عاما .

القضايا لازالت منظورة بمحكمة جنوب عمان كما أشرنا منذ ثلاثين عاما ، ومصالح المواطنين المالكين لازالت معطلة ، و مات الملاك المشترين ، وورثهم أبناؤهم والمشكلة من تعقيد الى تعقيد أكبر ، والمشاريع متوقفة .

"جراسا" تواصلت مع رئيس بلدية الجيزة الجديدة تركي الفايز ، الذي بدوره أكد أن البلدية والمجلس المحلي ، وجهت كتبا عديدة الى المجلس القضائي الأعلى ، وكذلك مجلس التنظيم الأعلى ، بضرورة حل قضية هذه الأرض ، والتسريع بالبت بها قضائيا ، وادخالها التنظيم ، ولكن أيا من الجهتين لم يستجب .

وأشار الى أن المجلس المحلي سيعقد اجتماعا لبحث هذه المشكلة ، ووضع الحلول الممكنة لها .

نضع هذه القضية أمام المجلس القضائي الأعلى ، ومجلس التنظيم الأعلى ، مؤكدين على أن جلالة الملك بأمره السامي حينما وجه بتشكيل لجنة لتطوير القضاء ، كانت رسالته ضرورة القضاء على هذه الإعاقات ، فهل يستجيب المجلس القضائي ؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات