قضية البليط .. واشاعة التوريط


ساعتان فقط ثم أصبحت قضية البليط الشغل الشاغل للأردنيين ، تناسوا غلاء الاسعار وتناسوا موضوع المستشار ... وتناسوا كل الحرائق المشتعلة منذ سنين حول الديار ... حتى موضوع قدس الاقداس لم يعد متداولا بين الناس ... أي شعب هذا ونحن ننتقل من دعاية الى دعاية ومن وشاية الى وشاية ومن حكاية الى حكاية ومن اشاعة الى اشاعة ... ترى هل اصبح الشعب الاردني الذي يحلف بحياته كل من هو غير أردني ... ميدانا لممارسة البطولات الزائفة والقرع على الطبول الورقية الفارغة ... أهكذا وفورا وبدون مقدمات وبدون التأكد من المعلومات تصبح قضية البليط ميدانا لممارسة هواية التفحيط والتشحيط ... يا اخوان اذا كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر انصتوا واقراوا والتزموا بقوله تعالى يا ايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين صدق الله العظيم ... فما هو موقف الألاف الذين انجروا وأبحروا منذ الامس وحتى اليوم في شواطئ الانترنت ذما وقدحا وشتما لرجل اعمال أردني يعيل 300 أسرة اردنية لمجرد قصاصات ورق وصلت الى يدي النائب المحترم ، وقد كان الاولى بالنائب المحترم ان يتقدم بما لديه من اوراق ثبوتية للمحكمة المختصة دون اثارة هذا الضجيج داخل مجلس النواب والذي انعكس على اقلاق الشارع العام بعد ان استل أحد النواب سيفه المحصن من غمده النيابي ليطعن خاصرة الاستثمار من ناجية البطين الايمن ... يا ناس ... يا نواب حااااافظوا على ما تبقى لدينا من استثمار ، وأعيدوا لنا استثماراتنا الاردنية التي خرجت وهربت وهرّبت خارج الوطن بسبب قوانين أنتم قمتم بتشريعها دون ثقافة قانونية ودون دراية قانونية لأن الأصل في أي مجلس للنواب ان يكون ثلثاه على الاقل من حملة بكالوريوس القانون ...

أقولها لبعض النواب الذين أخرجوا المجلس الموقر عن مهمته ، وانسلخوا عن قواعدهم الانتخابية ان يتعلموا الدرس في مفهوم النيابة الحقيقية من خلال دراسة السير العطرة للنواب السابقين امثال عبد الحليم النمر وجريس هلسة وحمد بن جازي وكامل عريقات واحمد الطراونة وعبد الله الريماوي وعبد الرحمن خليفة ... وان يتنسموا عطر النيابة الوطنية الخالصة من خلال عبد الباقي جمو وضيف الله الحمود وفرح ابو جابر وعبد المجيد الشريدة وشفيق رشيدات وحسين مجلي ومحمد سالم ابو الغنم ... أقسم بالله العظيم أنني لا اعرف الرجل ولم اسمع باسمه الا اليوم ... رجل يبني مسجدا بثلاثة ملايين دينار ، وغيره من الحكواتيين لم يتبرع بحياته بثلاثين دينارا لمسجد في قريته ، ثم يأتي البعض للتقول بانه بنى المسجد من باب التهرب الضريبي ... يا أخي هناك المئات وباقرار الحكومة مارسوا ويمارسون التهرب الضريبي بالملايين ولم يبنوا لا مسجدا ولا كنيسة ولم يتبرعوا حتى بحصيرة لمسجد ، البليط وهو صاحب مهنة شريفة لإستيراد البلاط .. لو كان سارقا كالذين سرقوا أو ناهبا كالذين نهبوا أو فاسدا كالذين أفسدوا ... لهرب الى خارج الوطن كالذين هربوا أو هرّبوا ... ولكنه بكل ثقة ينتظر على باب المحكمة يوم الاحد القادم ليقدم أوراقه التي تثبت حصانته أمام الله وامام الوطن وامام المواطنين ... فلنتوقف عن اغتيال شخصيات الوطن سياسية او اعلامية او ادارية او استثمارية ... ولو لم يكن يؤمن هذا الرجل باردنيته الصادقة المخلصة فلسوف يقرر غدا الرحيل باستثماراته الى خارج الوطن دون ان يسأل عن معيشة 300 أسرة تتقاضى رواتبها من استثماراته ... لكنه لم ولن يفعل ... لأنه على يقين بانه مستثمر مؤبد وان النائب بقناعتنا هو نائب (بطل) مؤقت .... لدينا نواب شرفاء نعم ، ولكن لدينا نوام لن نذهب لصناديق الاقتراع ثانية لانتخاب امثالهم ...



تعليقات القراء

الفوارس
مقال رائع
01-03-2018 03:31 PM
اياد الشريف
احسنت فشيت غلي و حكيت كل اللي نفسي احكيه كل الاحترام
01-03-2018 05:33 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات