جراسا -

استأنفت قوات النظام السوري، فجر اليوم الإثنين، عمليات القصف الجوي والمدفعي، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، موقعة ضحايا بين المدنيين، وذلك بعيد ساعات من استهداف بلدة الشيفونية بغاز الكلور السام.

وقال مصدر من "مركز الغوطة الإعلامي" لـ"العربي الجديد"، إنّ عشرة مدنيين من عائلة واحدة، قُتلوا، جراء غارة جوية، منتصف الليلة الماضية، على الأحياء السكنية في مدينة دوما، كما أسفرت الغارة عن وقوع جرحى.

وأضاف المصدر، أنّ "طفلاً قُتل، وأُصيب آخرون، جراء غارات جوية من النظام السوري، على الأحياء السكنية في بلدة أوتايا، وبلدة سقبا في الغوطة المحاصرة".

كما أشار المصدر، إلى أنّ "ست غارات جوية من قوات النظام، طاولت الأحياء السكنية في مدينة دوما وبلدة الشيفونية، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ مناطق في مدينة حرستا موقعة أضراراً مادية".

وتحدّث الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، عن وقوع جرحى، جراء ثلاث غارات جوية من قوات النظام، على الأحياء السكنية في مدينة دوما، عند منتصف الليلة الماضية.

من جانبها، أكدت "مديرية الصحة في ريف دمشق" التابعة للمعارضة السورية، في بيان، مقتل طفل وإصابة ثمانية عشر مدنياً، بحالات تخرش شديدة في الجهاز التنفسي وإغماء ودوار وغشاوة في العيون، نتيجة تعرّض بلدة الشيفونية لقصف بمواد سامة، يُرجّح أنّه غاز الكلور.

وأضاف البيان، أنّ "رائحة الكلور كانت عالقة بملابس المصابين، وأكد المسعفون والأهالي عبر شهاداتهم عن الحادثة انتشار رائحة الكلور في المنطقة التي تعرّضت للقصف".

من جانبه، قال رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، على حسابه في "تويتر"، إنّ "استخدام غاز الكلور السام من قبل النظام السوري، في بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية تصعيد خطير، وتحد لمبادئ القانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية".

وأضاف أنّ "عدد المصابين، حتى اللحظة، 16 منهم 6 أطفال، وفرق الدفاع المدني تقوم بواجبها".

وفي السياق، قُتل مسعف ورجل، وجُرح آخرون، مساء الأحد، جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على حي جوبر شرقي مدينة دمشق الملاصق للغوطة الشرقية.

وشهدت الغوطة الشرقية، أمس الأحد، محاولات اقتحام من قوات النظام في عدة محاور، بالتزامن مع تواصل عمليات القصف على الأحياء السكنية، وذلك بعد ساعات قليلة من إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً ينص على هدنة في سورية لثلاثين يوماً.