بداية ولتوضيح المقصود بالموازنة هنا فهي المصروفات والنفقات المتوقعة التي يحددها مجموع الايرادات والضرائب التي تقوم البلدية بتحصيلها خلال العام الواحد ،والميزانية هي النفقات والمصاريف التي تم العمل عليها فعليا من خلال الخدمات التي قدمتها البلدية بناءا على ما تم إقراره بالموازنة كخطة مالية للعام الذي أقرت فيه ، وقد أقرت بلدية الزرقاء مؤخرا التي يرأس مجلسها المهندس علي أبو السكر موازنة العام 2018 دون أي عجز ويسجل للمجلس البلدي إنجازه عند إقرار الموازنة بهذا الشكل .
#من وجهة نظري فالإجتهاد الذي أصاب قلة من الشاكرين والمنتقدين للموازنة بالشكل الذي أقرت عليه لا يعدو أكثر من كونه مجرد طعطعات قوامها إنتخابي بإمتياز ، وهذا لا يشكل من إهتمام المواطن الزرقاوي أدنى درجة إكتراث وهمه الاول والاخير تحقيق الخدمات المطلوبة على ارض الواقع ولا تعنيه ابدا لغة الارقام وسجالاتها التي لا تنتهي ، والحكم على أداء المجلس البلدي بعد إقرار موازنته يجب أن يكون بعد نهاية العام وعندها ستعلن البلدية ميزانيتها خلال العام 2018 وسيعلم الجميع إن تحققت التوقعات المرصودة فعلا وقولا وحينها يحق للجميع شكر الرئيس والمجلس على ضبطهم للنفقات بشكل محكم .
#بالنسبة لي لم اكن داعما لترشيح م. علي ابو سكر لرئاسة البلدية وقناعتي لها أوجه متعددة ولا أنكر أبدا ان التوجه السياسي كان له دور في هذا الأمر ولعل تجربة الاسلاميين الكارثية والمتخبطة في نقابة المعلمين كانت مثالا صغيرا وشاهدا على وجود خلل كبير في البنية الإدارية لعملهم وقد شهد المعلمون بأنفسهم هذا العمل بعد مرور اربع سنوات على سيطرتهم وهذا ما جعل الانتخابات الاخيرة تفقدهم جزءا كبيرا من قوتهم الانتخابية وخسارتهم لاعلى سلطة في النقابة ووجودهم فقط في بعض الفروع بتمثيل محصور في مناطق محددة و لولا الحضور العددي في التصويت ما كان ليستمر وجودهم فيها ، وعلى الرغم من ذلك الا ان تجربة النقابة لا تمثل التيار الاسلامي برمته وقد يكون للمهندس ابو السكر دورا كبيرا في إعادة جزء من رصيد الثقة للحركة الإسلامية بعد الاداء المتواضع لنواب الحركة في مجلس النواب واداء التيار في نقابة المعلمين ، واداء نواب التيار الاسلامي لم يكن امرا مفاجئا للاسلاميين وهذا لا يعد ضعفا بشخوص النواب بل بالمؤسسة التشريعية التي كان يعلم الجميع بأنها لا تملك من أمرها شيء ، وكما قال احد الاسلاميين بكل صراحة مشاركتنا في الانتخابات النيابية هدفها الوحيد تسجيل وتجديد الحضور الشعبي فقط بعد غياب !

#وتجدر الإشارة هنا الى أن موازنة البلدية لا شأن لها بالديون المتراكمة على بلدية الزرقاء ولا صحة على الاطلاق لما يشاع بأن الديون قد انتهت وطويت صفحتها ، وقد تضمنت الموازنة بندا يتعلق بالمبالغ التي سيتم تسديدها خلال العام الحالي كديون مستحقة على البلدية ..

#بالتوفيق للمهندس علي أبو السكر ولجميع اعضاء المجلس البلدي على جهودهم ونسأل الله أن يعينهم على إنجاز موازنتهم بكل إحترافية ونجاح ،
ولوزارة البلديات رسالة غضب وإحتجاح من كل مواطن زرقاوي ونقول لوزيرها المحترم
الاردن ليست أمانة عمان الكبرى فقط !!!