حقائق عن ثروة الكلاب الكنعانية بالأردن ونصائح للتعامل معها


جراسا -

في الآونة الأخيرة كثرت شكاوى المواطنين حول انتشار الكلاب الضالة وآلية التعامل معها ، وتفاقمت المشكلة حتى أدت الى حالة من الشراسة ازاء ثروة حيوانية ، مهددة بالانقراض ، وأصحاب القرار ، وعامة الشعب لا يعلمون .

قبل أيام نشرت "جراسا" تقريرا حول أبرز معوقات تعامل الجهات المعنية مع مشكلة الكلاب الضالة ، ولكن في اطار متابعة "جراسا" لهذا الموضوع ، اكتشفنا العديد من الحقائق الغائبة عن وعي المجتمع الأردني ، والتي تلزمنا الوقوف مليا في التعامل مع كافة ثروات الوطن .

"جراسا" وبالتنسيق مع جمعية الرحمة للرفق بالحيوان ، والتي ما زالت في طور التأسيس ، وتضم أشخاصا معنيين بموضوع الثروات الحيوانية الوطنية، سيما الكلاب الكنعانية المهددة سلالتها بالإنقراض ، نشرت دراسة حول الأثر الإيجابي والسلبي لتلك الثروة ، بينت أن هناك طرقا علمية للحد من ظاهرة العقر .

المحطة الأولى في تقريرنا هذا نقف فيها على أصل سلالة الكلاب التي يعتقد المجتمع أنها ضالة ، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الكلاب الكنعانية المنتشرة بالأردن هي من أعرق السلالات النادرة ، ويعود تاريخها الى ما قبل الفراعنة بمئات السنين ، حيث كانوا يستخدمونها في رسوماتهم ، وبحسب تقارير رسمية حديثة فإن الكيان الصهيوني يسعى للاستحواذ على هذه السلالة.

المحطة الثانية وهي أن الدراسات العلمية والطبية أثبتت أن قتل الكلاب وابادتها يحدث خللا في التوازن البيئي ، في دائرة صراع الحياة ، على مستوى الكائنات الحية ، إذ تعمل هذه الكلاب على مكافحة القوارض الخطرة والمضرة بحياة الإنسان سيما الأفاعي الخطرة.

المحطة الثالثة وتتلخص بكيفية التعامل مع ظاهرة ما يعتقده المجتمع بالكلاب الضالة ، وهي بالأصل كلاب كنعانية ، يمكن الإنسان أن يطوعها لصالحه ، وتتمثل بالوقوف بشكل طبيعي أمام الكلب في حال مرور الإنسان وملاحقته من قبل الكلب .

والخطوة الثانية عدم تسديد النظر الى الكلب ، وعدم الصراخ ، إذ أثبتت دراسات الخبراء ، أن الصراخ أمام الكلب من شانه أن يستفز الكلب للهجوم.

المحطة الرابعة أثبتت الدراسات الطبية بعلم الحيوان ، وخاصة الكلاب ، خطأ النظرية المنتشرة بين المجتمع ، وهي أن الكلب المصاب بالسعار يهاجم المارة ، حيث أكد الخبراء أن الكلب المصاب بالسعار لا يستطيع الرؤية في النهار أو تحت الضوء ، كما أنه لا يمكن أن يقترب من أماكن تجمع المياه ، ولهذا يميل للاختباء، ولا يهاجم أحدا إلا أذا اقترب منه.

إلا أن موضوع شراسة الكلب تعتمد بشكل عام على المربين الذين لا يملكون الخبرة الكافية في تبنيهم ، أو يعملون عامدين على تربيتهم بشكل شرس ، كما أن ايذاء الناس لهذه الكلاب بشكل خاص منذ صغرها ، يسهم بشكل فعال بتنمية الشراسة لديها وتحويلها من حيوانات اليفة الى كلاب شرسة.

المحطة الخامسة كشفت جمعية الرحمة عن دراسة حول أثر السموم التي تستخدم لقتل بعض فئات الكلاب الضالة " العقورة" ، أثبتت خلالها أن هذه السموم من شأنها أن تحدث خللا جسيما بتربة الأرض سيما الزراعية ، وعلى مدى سنوات تصبح غير صالحة للزراعة ، كما أن هذه السموم ينتشر عبقها في الهواء وتحدث تلوثا بيئيا .

المحطة السادسة وتنطلق من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي نص في العديد من نصوصه الشريفة على أن الرحمة بالحيوانات من أخلاقيات ديننا ، وأن قتلها والعبث بها ، يعاقب عليه ، ومنهي عنه ، ففي حديث النبي " صلى الله عليه وسلم " لصحابي كان قد أحرق قرية من النمل بإحدى الغزوات ، قال "صلى الله عليه وسلم " :" لقد أحرقت قرية كانت توحد الله ".


بالمقابل وردت أحاديث تجيز قتل الحيوانات الضارة ، ومنها الكلاب العقورة ، ولكن ذلك رحمة بها بعد ثبوت ضررها ، وليس لمجرد العبث .

وسيكون لنا حلقات حول تجارب دولية في التعامل الحيوانات ، وكيف استثمرت تلك الدول خاصة الكلاب الأليفة ، لحل الكثير من المشاكل البيئية التي أرقتها لسنوات .



تعليقات القراء

مازن11
شكرا مقال موضوعي ومفيد
30-01-2018 03:27 PM
محامي
مقال ممتاز خصوصا هذا النوع من الكلاب يمتاز بالذكاء الشديد بالاضافة الى الطاعة وسرعة التدرب واخيرا في منها بفهم اكثر من بعض بني البشر
30-01-2018 09:05 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات