مع تنامي وشدة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بدأت تطفو على السطح أمورا محزنة وتعبر عن حالة غضب عارمة لدى العديد من الرجال أو الأزواج سواء في البيوت أو أو أماكن العمل الحكومي أو الشركات الخاصة أو الأماكن العامة؛ مما يشكل تحديا إضافيا وعبئا على المجتمع وأبرزها أن يقدم رجل في حالة غضب أو شجار لأتفه الأسباب مع زميله في العمل أو مع مديره أو مع أبنائه أو مع زوجته أو مع إخوته وأخواته وأحيانا مع والده او والدته او مع الجيران ، ويقوم بتصرفات عديده نتيجة سلوك الانفعال والغضب اما بالضرب أو التكسير وتصل الأمور إلى إشعال أو إحراق المنزل أو الإقدام على طعن زميله نتيجة خلاف بسيط أو مطالبة أو سلفة مالية لم يفي بها الطرف الآخر وقد يقدم البعض على الانتحار.. هذه وغيرها من السلوكيات التي يمارسها الأفراد ذكورا وإناثا تنم عن بروز أزمة حقيقية يمر بها أفراد المجتمع ذكورا وإناثا، بمعنى ما حدا طايق حاله وما حدا طايق الثاني والكل ضايق خلقه والكل واقف للثاني ع الدقرة أي (الزلة).
إذا ما بال المجتمع اهو في حالة ترهل ام اختل توازنه وهل نحن في حالة نفسية ام الاحتقان والنذر الأخير والمصائب وقعت فوق الرؤوس ..فقر وبطالة وجنون أسعار وقروض وبنوك ربوية جرائم سطو وعنف بأشكالها هنا وهناك وأسلحة يطلق منها الرصاص عينك عينك.
كل ذلك يحتاج إلى تحرك سريع علما انه ما في حدا مقصر من المستويات الأمنية والإعلامية والاجتماعية كافة ولكن ثمة بروزخلل في تركيبة الناس يعزى لاختلالات في عمق المنظومة القيمية والنفسية والاستهلاكية والسلوكية وحالات البذخ التي مررنا بها جميعها ، فهي بحاجة الى دراسة وتقصي دقيق للوقوف على الأسباب والعومل التي اوصلت المجتمع الى هذا الحال ووضع البرامج العلاجية المناسبة، ربما اصبحنا اليوم في حالة مرضية مجتمعية تمس الواقع وتشوه الحاضر والمستقبل وتجعل المؤمن حيران .. اذا صح الكلام والمقال فمن اين نبدا..؟