الهاتف النقال (الموبايل) طريقك الى الموت


مرة آخرى أقف متحيرا من الاخوة الذين لا ينصتون الى نصائح الشرطة و الدفاع المدني التي باتت تحذيراتها في وسائل الاعلام كزخات الشتاء الفياضة من زخمها و تكرارها..."احذروا التكلم على الهاتف النقال اثناء القيادة"...احذروا الانشغال بالمكالمات الهاتفية اثناء تنقلاتكم حفاظا على سلامتكم انتم و عائلاتكم...و الأمر لا ينتهي عند هذا الحد بل وسائل المرئي و المسموع تتناقل صور عن حوادث تقشعر لها الابدان و الاسباب عديدة...فمنها السرعة و عدم التقيد بالاولويات و منها ايضا الحديث بالهاتف الخلوي و الذي ينتج عنه شتى انواع الحوادث. فمن الاصطدام بالمركبات المحيطة الى دهس مشاة على الطرقات بينت احجام الحوادث التي تنتج عن هذه العادة السيئة بأنها وخيمة و قد تؤدي الى الوفاة؟؟؟؟؟!!!!! و لعلني متأكد بأن السبب هو العند و ممارسة التكبر بالاستماع الى النصيحة و اللامبالاة...مع كل اسف

ما هو الحادث؟ هو لحظة نفقد بها السيطرة على المركبة لينتج عن هذه الحالة اصطدام بالمركبات المحيطة بنا او بحواجز الشارع المختلفة او دهس المشاة او بتدهور المركبة التي نقودها (لا سمح الله)...و في كل الحالات المنطق الطبيعي لأي انسان طبيعي يقود مركبته يحتم على السائق الالتزام بقواعد القيادة الآمنة و اوليات المرور و عدم الانشغال بالامور الثانوية اثناء القيادة... هذا ما يفعله اي سائق موزون و طبيعي...و لكنني ارى هذه الظاهرة بصورة مستمرة في شوارعنا من قبل البعض المهمل. و بأكثر من مناسبة كاد سائق و هو يتكلم على الهاتف النقال اثناء القيادة ان يصطدم بنا و يتسبب لنا بالكارثة و نحن نسير بالشارع...و لكن العناية الإلهية كانت تزيله من دربنا. لا اعلم لماذا ترخص روح هذا السائق عنده و هو يتصرف بهذا التهور على الطريق. و اذا كانت حياته رخيصة عنده لأي سبب من الاسباب فإن حياة الناس التي تقود سياراتها و تسير على الطريق غالية عندهم و عند ذويهم. لي كلمة للمستهتربن بحياتهم و حياة الذين حولهم في الشارع...اذا كنت بطبعك غير مبالي فاذهب الى طبيب نفسي لتسأله عن علاج لك فانت سلاح فتاك بسلوكك الغير مسؤل بالشارع و على وشك التسبب بالكارثة. انت تفتقد الى اتزان الانسان الطبيعي لأنك غير مدرك بانك قد تتسبب بالاذية لك و للآخرين...الانسان طبيعي السلوك يحرص على الابتعاد عن اذية نفسه و الآخرين و يتعظ من التحذير و النصيحة و لا يقحم نفسه بالمقامرات الخاسرة...و لكن ارى العكس تمام من قبل نخبة يجب على الشرطة حين الامساك بها عرضها على طبيب نفسي مع الاسف ليرى ان كانوا اهلا لقيادة مركبة بالشارع...

القيادة مسؤلية وجب علينا ان نحسن القيام بها فالطريق و ان كان آمنا سيوفر الآمان لنا و لأهلنا...فإن كنت سارتكب الاخطاء اثناء قيادتي هذا يعني بأنني انسان مدمر للمجتمع من حولي...و حتما يفصل بيني و بين الحادث شعرة واحدة...لذلك أتمنى شخصيا ان نحول هذا التفكير الهدام الى فكر ايجابي...و ان نبدأ بالتفكير بطرق نبني فيها مجتمعاتنا بالسلوك البناء المتحضر...ان نتصرف بصورة صحيحة حتى نكون قدوة لأولادنا و لغيرنا بالمجتمع...ان نكون مثالا صالحا حفاظا على حق اولادنا بأن يسيروا على الطرقات آمنين...ان نصون المنطق و نراعي التعقل بكل شيئ و ان نتصرف بتحضر لا كما يريد المجتمع بسلبياته...ان انبذ عني ثقافة العند على حساب السلامة و المصلحة العامة بالمجتمع و ان اكون خير مواطن بتصرفاتي حفاظا على استقرار المجتمع...الصح لا يتحول الى خطأ و لا المنطق يفقد قيمته إنما المشكلة بالانفس المريضة التي لا تتبع الصح بحياتها..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات