الانظمة اولى بالمراجعة


ظهر جديدا في الاوساط الاسلامية مص9طلح "المراجعة " و جاء ظهور هذا المصطلح بسبب الضغط الذي مارسته انظمة عربية استجابة لاملاءات اجنبية استعمارية على الجماعات الاسلامية و الاحزاب الاسلامية المرخصة لمنعها من ممارسة نشاطاتها السلمية باتهامها لها بالارهاب او التهديد بوضعها على قائمة الارهاب و بث الفرقة و الاختلاف بين ظهرانيها بقصد شرذمتها و اضعافها .

ومع ان تعريفا دقيقا لمصطلح الارهاب لم يتفق عليه حتى الآن عالميا الا ان هذه الانظمة عربية او اجنبية هي في الحقيقة انظمة ارهابية تمارس الارهاب بأسلحة متطورة فتاكة كالطيران ناهيك عن التهديد باستخدام الزر النووي او السلاح الكيماوي كما حصل من الكيان الشرير المحتل لفلسطين و الذي ما زال يستخدمه ضد الشعب الفلسطيني الاعزل او ضد الشعب السوري على يد بشار و مرتزقته الطائفية .

وان كان هناك ارهاب من جماعات ارهابية فهو محدود و مقتصر على اسلحة بدائية وهو في نظرها مقاومة للدفاع عن انفسهم وعن ارضهم المغتصبة او دفاعا عن دينهم الذي تحظره عليهم هذه الانظمة و تريد لهم اسلاما امريكيا .

اما جماعات الاسلام السياسي او الاحزاب السياسية الاسلامية التي رضيت تحت التهديد و القمع و الارهاب الحكومي العربي ان تقوم بعمل "مراجعات" او قل "تراجعات " لهي ابعد الناس عن الارهاب لان سلاحها الوحيد هو الكلمة و الصندوق الانتخابي في حين ما زالت الانظمة القمعية تمارس الارهاب على الكلمة و على الصندوق لمنع الاسلاميين من الوصول الى حقهم وقد حدث هذا بالاعتقال لمجرد كلمة على صفحة او بنهب صناديق او الغاء نتائج انتخابات بعد فوز الاسلاميين بها كما حدث في العديد من الدول العربية .

فمن يا ترى اولى بالمراجعة ؟! هل هي الاحزاب الاسلامية التي نقلت تركيا الى مصاف الدول المتقدمة ام الانظمة العربية التي تجد نفسها اليوم تجتر عجزها و تقطعت بها السبل وصارت في " حيص بيص" غارقة في مديونيتها تحصد ثمار سياستها الفاشلة سواء في الداخل في معيشة مواطنيها البائسة او في الخارج في سياستها مع العدو الصهيوني الذي نقض كل معاهداته معها و يعتدي كل يوم على مقدساتها و ارضها و عرضها ؟! كلا بل الانظمة اولى بالمراجعة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات