أردوغان : الملك عبدالله الثاني حامي المقدسات بالقدس


جراسا -

رصد - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الملك عبدالله الثاني هو حامي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين ، وهو ضد تصرفات وممارسات الإحتلال الصهيوني في القدس.

وأعلن أردوغان خلال افتتاح أعمال مؤتمر القمة الإسلامية الإستثنائية لمناقشة قرار "ترامب" حول القدس ، في تركيا  صباح الأربعاء ، تعيين الأردن وفلسطين وغامبيا أعضاء دائمين بمكتب منظمة التعاون الإسلامي.

وأشار أردوغان الى أنه حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين لتغيير المعادلة على الأرض ، مشيرا الى أن "اسرائيل " تمت مكافأتها دوليا رغم ارتكابها المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

ونوه أردوغان الى أن جميع الخرائط منذ العام 1947 تشير الى أن "اسرائيل" دولة احتلال وارهاب.

وحيا الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته أمام القمة، جهود جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، مضيفا "ان لدى جلالة الملك دورا بارزا يقوم به وفي اجتماعاتنا الثنائية فقد قررنا ان نستمع الى ملاحظاته بشكل مسهب وموسع، بما يساعدنا في رسم خطواتنا المستقبلية".

وقال" مستمرون بالوقوف مع اخي جلالة الملك عبدالله الثاني حامي القدس والاقصى من الاعتداءات الاسرائيلية".

واضاف أردوغان: "بصفتي الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامية أدعو الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها حول القدس".

ووصف اردوغان إسرائيل بانها دولة احتلال وإرهاب، معتبرا قرار أميركا بشأن القدس يكافئ إسرائيل على "أعمالها الإرهابية".

وأكد أردوغان أن اسطنبول شقيقة القدس، "ونحن هنا لنتدارس الانتهاكات التي تطال القدس"، مبينا أن كل من يتجول فى شوارع القدس يجد أن هذه المدينة تحت الاحتلال، وبالتالي قرار"ترمب" ليس له أي قيمة، طالما أن المدينة تحت الاحتلال، ولا يمكن لأي دولة أن تنقل سفارتها إلى المدينة، وفقا للقرار الأممي الصادر في العام 1980 تحت رقم 184.

وأضاف أردوغان، في كلمته بافتتاح القمة الإسلامية الطارئة، باسطنبول، "أن القرار الأميركي في حكم المنعدم الاثر، لان اتخاذ أي قرار بشأن مدينة تخضع للاحتلال (القدس) يعتبر منعدم الآثر".

وأشار الى أن إسرائيل حظيت بمكافأة على كافة أعمالها الإرهابية، وترمب هو من منحها هذه المكافأة، من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لها، مشيرا الى ان الجنود الاسرائيلايين، الذين وصفهم بالإرهابيين، يعتقلون أطفالًا بعمر العشر سنوات ويزجون بهم في أقفاص حديدية.

ووجه شكره لجميع الدول التي لم تقبل بالقرار الأمريكي الباطل، الذي لم تدعمه سوى إسرائيل؛ داعيًا الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها حول القدس.

وخص الرئيس التركي الشعب الفلسطيني بالشكر قائلًا: "أشكر الإخوة الفلسطينيين الذين لم يتوقفوا عن الكفاح".

واعتبر القرار الأميركي انتهاكًا للقانون الدولي، فضلًا عن كونه "صفعة على وجه الحضارة الإسلامية".

وتابع أردوغان: "أعلنها مجددًا القدس خط أحمر بالنسبة لنا"، داعيًا الدول التي تدافع عن القانون الدولي والحقوق إلى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة فلسطين".

وأضاف: "نحن كدول إسلامية لن نتخلى أبدا عن طلبنا بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".

وقال: "مع الأسف إن مساحة فلسطين الآن بحجم إسرائيل عام 1947، صدقوني هذا التقسيم (الظالم) لا يصدر حتى من ذئب تجاه حمل".

وختم كلمته قائلا "نحن كدول إسلامية لن نتخلى أبدا عن طلبنا بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام القمة إن فلسطين لن تقبل أن يكون للإدارة الأميركية أي دور في العملية السياسية بعد الآن، مجدداً رفضه للقرار الأميركي المتعلق بالقدس.

وأضاف، "نرفض القرارات الأميركية الأحادية والباطلة التي صدمتنا بها الإدارة الأميركية، في الوقت الذي كنا منخرطين معها في العملية السياسية من أجل الوصول لسلام عادل".

واكد أننا "لن نقبل أن يكون للإدارة الأميركية أي دور في العملية السياسية بعد الآن"، داعيا الى أن "تكون القدس مفتوحة لجميع الديانات السماوية لممارسة عباداتهم بحرية كاملة".

وأشار الى أن "إسرائيل تهدف لتهجير أهلنا في القدس عبر سلسلة لا تنتهي من الإجراءات الاستعمارية، منها منعهم من البناء وسحب هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم"، مبينا أن "واشنطن حولت صفقة العصر إلى صفعة العصر واختارت أن تفقد أهليتها كوسيط".

ولفت الى ان "دورنا في محاربة الإرهاب معروف للجميع، وعقدنا شراكات مع العديد من الدول بما فيها أميركا، ولذلك نرفض قرارات الكونغرس التي تعتبر منظمة التحرير (الفلسطينية) إرهابية"، مشددا على أن "مدينة القدس لا زالت وستبقى عاصمة دولة فلسطين للأبد، وأن لا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك".

وتابع، "نحن هنا اليوم ومن خلفنا كل أمتنا وشعوبنا وجميع شعوب العالم من أجل إنقاذ مدينة القدس وحمايتها ومواجهة ما يحاك ضدها من مؤامرات لتزوير هويتها وتغيير طابعها وخاصة بعد تلك القرارات الأميركية التي تخالف القانون الدولي وتتحدى مشاعر المسلمين والمسيحيين"، مستطردا "سننتصر وننهي الظلم الذي وقع علينا".

ووصف عباس قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بـ "وعد بلفور جديد (يأتي) بعد 100 عام على الوعد (البريطاني)"، واصفا القرار بأنه "جريمة كبرى وانتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، وهو ما يفرض علينا الخروج بقرارات حاسمة تحمي هوية القدس، ومقدساتها وصولا إلى إنهاء الاحتلال لأرض فلسطين كافة وفي مقدمتها القدس عاصمة دولة فلسطين".

وشدد على أن "القدس كانت ولا وزالت وستظل للأبد عاصمة دولة فلسطين وهي درة التاج وزهرة المدائن وارض الاسراء والمعراج التي لا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك"، مشيرا الى أننا "التزمنا بجميع التفاهات بيننا وبين الادارات المتعاقبة لكن هذه القرارات غير الشرعية بشأن القدس تجاوزت كل الخطوط الحمراء".

وتساءل عباس "كيف يمكن لدول العالم السكوت على هذه الانتهاكات في حق القانون الدولي وكيف يمكن استمرار اعترافها بإسرائيل وتعاملها معها وهي تستخف بالجميع وتواصل مخالفة الاتفاقات الموقعة معها وتقوم بممارساتها القمعية والاستعمارية وخلق واقع الأبارتيد وانتهاك مقدساتنا المسيحية والاسلامية".

وبشأن المبادرة العربية قال نعتبرها من أهم المبادرات التي وضعت، وهي مبادرة عربية واسلامية تبنتها الدول السلامية ايضا، ودعت لحل القضية الفلسطينية اولا قبل الذهاب الى أي علاقات مع اسرائيل، وهذا لا يعني عدم زيارة القدس، نحن لا نريد القدس حجارة نريدها مقدسة والناس فيها لا بد من دعمهم والوقوف بجانبهم".

وطالب عباس بتحديد علاقات الدول الاعضاء لمنظمة التعاون الاسلامي بدول العالم على ضوء قراراتها وافعالها نحو قضية القدس، مشيرا الى انه لم يعد من الممكن التعامل مع اسرائيل وكأن شيئا لم يكن، ولا بد من اتخاذ خطوات سياسية واقتصادية لإجبارها على انها احتلالها لدولة فلسطين.

كما طالب دول العالم بمراجعة اعترافها بإسرائيل، والتوجه بمشاريع قرارات لمجلس الامن ولكل مؤسسات الامم المتحدة والمنظمات الدولية بهدف ابطال كل ما اتخذته الولايات المتحدة من قرارات بشأن القدس.

كما طالب بنقل ملف الصراع برمته للأمم المتحدة وتشكيل آلية جديدة تتبنى تطبيق قرارات الشرعية الدولية اذ ان الولايات المتحدة لم تعد اهلا لتكون راعية للمفاوضات، محذرا من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في كلمة له في القمة "إن القدس في ظل ما تواجهه من قرارات أميركية أحادية، تواجه سياسات ممنهجة لتزييف تاريخها"، مجددا دعوته للمجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام القائم على مبادرة حل الدولتين.

وأشار الى أن المنظمة أنشئت بعد حريق المسجد الأقصى، مشددا على ضرورة وجود تسوية للقضية الفلسطينية تأخذ بالاعتبار قرارات مجلس الأمن الخاص بالقدس كعاصمة لدولة فلسطينية.

من جانبه، قال الرئيس الايراني حسن روحاني "اننا اليوم نتحدث عن القدس و هي أول قبلة للمسلمين و ثالث الأماكن الإسلامية المقدسة. اننا نتحدث عن القدس و هي الهوية حيث تعرف فلسطين باسمها، و ما رأيناه من انتفاضة الشعب الفلسطيني المجاهد خلال الأيام المنصرمة في مواجهة أميركا والمحتلين الصهاينة قد أثبتت جليا مرة أخرى بأن الفلسطينيين يؤكدون و يصرون على مطالبهم الحقة و المشروعة.

واضاف "ان وحدة العالم الإسلامي في مواجهة الكيان الصهيوني تعتبر أمرا ضروريا في الوقت الراهن، و لو كانت بعض الخلافات في الأراء و الرؤى، لكننا يجب الا نختلف في الدفاع عن القدس و القضية الفلسطينية . اننا نعتقد ان كل القضايا في العالم الاسلامي يمكن معالجتها و تسويتها بالحوار و ان الوحدة الإسلامية هي الطريق الوحيد الذي يمكننا من دعم حقوق الامة الاسلامية و القدس الشريف" .

واكد الرئيس الايراني "ان على الإدارة الأميركية أن تعي حقيقة أن العالم الإسلامي لن يبقى متفرجا بشان مصير فلسطين و القدس الشريف، وأن الاستهتار بالقرارات الدولية وآراء الأغلبية الساحقة في المجتمع الدولي بخصوص القضية الفلسطينية سيكون عملية مكلفة سياسيا".



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات