في ظل حكومة جاهلية و غزوة صليبية ولد الهدى


في عام يسمى عام الفيل و في ظل حكومة جاهلية كانت تحكم مكة و في ظل غزوة صليبية يقودها ابرهه الاشرم لهدم الكعبة بأمر من سادته في اوروبا ولد المصطفى صلى الله عليه وسلم .
لم يكن يتوقع أبرهه الاشرم بعد ان تجشم عناء الزحف العسكري و الخسائر المادية و البشرية من اثيوبيا الى اليمن ثم الى مكة ان يحصل له ما حصل من فناء على يد طيور ابابيل ، ولله جنود السماوات و الارض منهم ما يرى و منهم ما لا يرى .
كما لم يتوقع ذلك عبد المطلب الذي طلب من اهل مكة الخروج منها لكي لا يصيبهم جيش الغزاة الصليبيين بالاذى و امسك بحلقة باب الكعبة وهو يناجي ربه و يقول اللهم ان المرء يمنع رحله فامنع رحالك ، لا يغلبن صليبهم غدوا هلالك ، ان كنت تاركهم و قبلتنا فأمر ما بدالك.
وفي ظل حكومة جاهلية اخرى مستبدة كانت تحكم مكة بزعامة ابي جهل و اعوانه يكلف الله نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم بالجهر بالدعوة الاسلامية التي تقوم على التوحيد و نبذ الشرك ، ومثل ابرهه الاشرم لم يكن يتوقع ابو جهل ان يقتل في السنة الثانية للهجرة يوم بدر او ان يعود محمد صلى الله عليهم وسلم الى مكة فاتحا في السنة الثامنة للهجرة ليحطم الاصنام البشرية قبل ان يحطم الاصنام الحجرية .
صحيح انه امر بالغ الصعوبة قد تعرض المؤمنون به للذى و التعذيب و القتل و التهجير وخسارة الاموال و الممتلكات كما يحدث الآن في الوطن العربي و خاصة في فلسطين من قبل العصابة الارهابية المرتزقة "الحوش اللمم " من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني بدأ من دير ياسين وحتى مخيم جنين مرورا بصبرا و شاتيلا و عدد ولا حرج و اعتداءات و تدنيس يومي لقبلتنا الاولى المسجد الاقصى ، لكن هؤلاء المرتزقة مثل ابرهه الاشرم و ابي جهل لا يتوقعون و ربما يستبعدون ان يعود الشعب الفلسطيني ليحكم وطنه من حيفا الى يافا الى عكا و كل فلسطين .
قد يتسلل اليأس و القنوط لنفوس بعض المسلمين في هذا الزمان الصعب الذي تكالبت فيه قوى الكفر و النفاق و الرده على الاسلام و اهله و ديارهم ، لكن مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم و محطات اسلامية كثيرة تبعد شبح اليأس و القنوط عن النفوس المؤمنة و تعطيها الامل القوي بأن النصر و الغلبة للاسلام و اهله وفي تاريخنا شواهد كثيرة . قال تعالى " ويستنبئونك أحق هو قل اي وربي انه لحق وما انتم بمعجزين " .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات