حكومات تجرح المشاعر


سيكولوجية الحكومات أو ما يسمى تحليل شخصية الحكومة أو نفسية الحكومة يحتاج إلى محللين في علم النفس من طراز خاص مثل فرويد وأليس وسكنر وبافلوف وادلر وروجرز وغيرهم من مؤسسي علم النفس..

أقول ذلك لعجز ومقدرة كتاب وعلماء وأكاديميين الاردن وأدباؤها وخبرائها وشعراؤها عن التأثير وفهم واستيعاب الحكومات وتشكيلاتها وكيفية اتخاذ قراراتها هل حقا مبنى على أسس علمية ومعرفية وعقلانية ونفسية وسلوكية؟

ام مبنى على عدة ترددات سياسية أو شعبية أو اقتصادية أو مطبخية أو صالونات خفية..؟

عادة نسمع في الدول المتحضرة يعلم الناس جيدا بآليات العمل بالمطبخ الحكومي إلا ما يخص أمور أمنية أو سرية لا يجوز الاطلاع عليها فهذا أمر محمود؛ أما في غيرها من الشؤون فالواجب أن يستوعب ويفهم الناس كيف تسير الأمور داخل دولتهم.

أود أن أعطي وجهة نظري هنا وبقدر فهمي للحكومات واختيار التشكيلة من قبل الرؤساء:

البعض من أصحاب الألقاب لا يستحق اللقب.
البعض لم يحلم بموقع موظف من الفئة الثالثة.
البعض جاء بالمظلة أو البرشوت دون سابق إنذار. البعض ثبت أنه لا يليق بالمنصب وغير مؤهل.
البعض لا يعلم كيف دخل وخرج من التشكيلة ولم يتخذ قرارا واحدا.
الأغلبية منهم لا يتقبل النقد وعلى الناس أن لا توجه اللوم لهم.
البعض منهم يصرخ وقد يعتدي على المراجعين ويجرح المشاعر ويهمل أهل الحاجة.
البعض بقرارات متسرعة وغير مدروسة من كل الزوايا يحملون الوطن خطأ قراراتهم.
البعض معارض بشدة ومجرد دخول التشكيلة مؤيد بشدة.
البعض يتخلص من تحمل المسؤولية لمن هو أعلى فأعلى.
البعض ليس لديه القدرة على التصريح وحتى التلميح تلفه لغة الصمت في كل مكان يتواجد فيه.

ألسنا بحاجة لمعرفة كيفية بناء سيكولوجية تشكيل الحكومات اقصد رؤساء الحكومات؛

أما الملك شيء آخر يعرف ويتواجد ويصل المحتاج في بيته ويجول الدنيا في رؤيا واضحة فلا نحمله أكثر من اللازم فهو ملك للجميع؛

إذا لماذا تقحم الحكومات الملك ومؤسسة الديوان في مشاكلها فنحن دولة قانون ومؤسسات وهذا بالتالي يخلق اختلال سيكولوجية الحكومات وتصرفاتها وتصريحاتها وقراراتها التي لا تحترم مشاعر الناس ولا تدافع عن ما تقوم به بصورة صحيحة؛ مما تجعل من عالمية أبناء الشعب غير راضي عن أدائها ومسيرتها ويتمنى رحيلها إلى درجة اختناق الناس وهيجان الشارع؛

حينها يتدخل الملك في كل مرة لينهي حالة الجدل وليعيد الدولة إلى توازنها و بوصلة الحكومات إلى مسارها أما بالتعديل أو التشكيل.. إنها حكومات تجرح المشاعر وملك يداوي الجراح. إذا فليحيا الملك..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات