الداء والدواء


في ظل الضبابيه الكثيفة التى تغطى المشهد الوطني الاردني بكل مكوناته وحاله الانكماش باعادة الحكومات البراغماتيه والليبراليين واعادة تدويرهم للمجتمع والذين اصبحوا غصة في حلق كبرياء الوطن والمواطن البسيط والذي يحتاج الى رشفه وطنية هائلة لاستساغه بقائهم على سرج الحكومة حتى اصبح يتململ المواطن ويسمع انينه من شمال الاردن حتى جنوبه لذا نحتاج لاستتباب الامن المجتمعي بتقديم شيء مميز يقنع كافة الاطياف المجتمعية لا ان يتم تدوير الفساد والشلل علينا .

اعتقد اننا في وضع شعبي محتقن وعلى ادارة الازمات في الاردن تخصيص وحدات عمل استراتيجية تتبنى التفكير الاستراتيجي القائم على التنبؤ والاستقراء والاحساس بهم الوطن و بالمعلومات الراجعة وفق جهد عقلي ذهني متدفق بالمعلومات ومدهش بالتفكير وايجاد الطاقة الذهنية لمعالجة البيانات وسبق الازمات قبل وقوعها وبالتفكير الذى يحاكي الواقع وسد كل الثغرات والاستعداد لكل طاريء ممكن للمشهد الوطني الاردني بدل الضمور والانكفاء بادارة واطفاء الازمات الطارئة وترحليها الى الى اجل غير مسمى.

لذا يعد التنبؤ وايجاد الحلول الموضوعية هو النور الحقيقي الذي يبسط ضياءه على التخطيط الوطني الاستراتيجي لادارة البلاد واحتواء البيئة الوطنية الداخلية والبيئة الخارجية المتربصة بالايقاع بالمكون الاردني وتحييد دور الاردن وايجاد احلاف داخل رحم الوطن مدعومة كازيا من الخارج.

بعده طرق منها الاتكاء على حاله الازمة الاقتصادية الداخليه وغلاء المعيشه و الفساد القائم والمتربع على مسرح العمليات الوطنية ، ومنها الاستفادة من المعلومات الراجعة من مواقع التواصل الاجتماعي وتحسس النبض الوطني لجميع ايدلوجيات الصالونات السياسية الوطنية ، ومنها ايظا المال السياسي الاسود وايجاد مناهضين لنظام الحكم لخلخلة اللحمة الوطنية واشعال فتيل ازمة والاستفادة منه عند اول فرصة تسنح .

لذا يجب بسط الادوات التصحيحة على طاولة العمل الوطني والاتيان بوطنيين يشهد لهم القاصى والداني بنظافة الفكر والمحتوى الوطني بطرح بدائل جاهزة وحلول لكيفية الحد من الاصابه والقدرة على احتواء المشهد الوطني بكل اطيافه طبعا بعيدا عن سلة التقليدين والمجربين كونهم منتهيي الصلاحية الشعبيه .

وهذا التحليل الواقعي بتحديد نقاط القوة والضعف وايجاد المصل الوطني المناسب لمعالجة نقاط الضعف في الجوانب التى لم يصلها نور التفكير الوطني الاستراتيجي وايجاد الفكر والسلاح الناجع لمحاربة التهديدات وفرصها وقمعها في مهدها والاستقراء للمشهد الوطني بكل جوانبه المتعددة بالوقاية من الاصابه واحتواء وتقليل الاضرار ليبنى عليه التجديد المستمر للدوله والحكم باستعادة النشاط الوطني الفاعل لكل مفاصل الدولة الاردنية.

ان وطننا ليس بخير ونحتاج الى رجال لا يجمعهم الطمع يحبون الوطن مع شهيقهم وزفيرهم من العقبه الى الهضبه في عملية اصلاح شاملة لكل الجوانب التى وصلها العطب من الفساد الجاثم على كل مفاصل الدولة دون اقصاء لرجالات الوطن الحقيقين والتوقف عن حاله التثاوب والقيء بمواقف مخزية.

نريد تحسس احتياجات الوطن الملحة وتتبلور الى اشراقات وطنية وابراقات ورؤية انجازات ميدانية في ظل راعي المسيرة الوطنية ابو الحسين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات