عندما تقرأ في الشأن العام للبلد وما يتكهن به البعض وما يرمي له الاخرين من هنا وهناك وتحليلاتهم القاتمة تجد ان هنالك من يعمل فقط لأجل وضع العصي في الدواليب ليس أكثر .

لا يمكن لبلد متطور مثل الأردن أن يكون مشروع قادم من السعودية كلفته مئات المليارات وتبقى الأردن مكتوفة الأيدي . بل يجب أن تقوم وتسابق لأجل مصلح الأردن الأقتصادية في القادم من مشروع " نيوم " .

إن تنبه الأردن لفكرة إنشاء مدينة حكومية جديدة تكون على مقربة من الطريق الصحراوي الرابط بين الأردن والسعودية والعراق هي خطوة في الإتجاه الصحيح وهي أيضا تماشيا مع مصالحنا مع الجوار .

أعتقد بل أجزم الكثير لن يعجبه ما سأقوله وهو أن باسم عوض الله شخصية إقتصادية متميزة وأن كل ما تم زج إسمه به هي محض افتراءات وإلا أين هي الدلائل على إدانته وكيف يتم إختياره كشخصية إقتصادية في مؤتمر دافوس ؟ .

وإن كانت فكرة إنشاء مدينة حكومية جديدة في موقع بعيد وفي الصحراء هو دليل استشراف للمستقبل بعقلية إقتصادية بحته وخصوصا أن موقعها في الصحراء وهذا سيدفع لتسريع العجلة الاقتصادية وتوفير فرص عمل وسحب المدينة قليلا للصحراء وخصوصا أن أسعار الأراضي في عمان والزرقاء وكل ما حولها أصبح عاليا جدا .

نحتاج لرؤيا إقتصادية لتسريع عجل الإقتصاد الأردني ومردوده السريع على الوطن والمواطن وخصوصا أن مشروع العربية السعودية " نيوم " سيربط العالم مع العربية السعودية والأاردن ومصر وهذا سيوفر الكثير على ناقلي البضائع الوقت والكلفة أيضا وسيوفر فرص عمل ناهيك أنه سيرفد خزينة الدولة بإيراد جيد .

فإن كانت فكرة المدينة الحكومية الجديدة صاحبها هو باسم عوض الله فأنا سأرفع له القبعة إحتراما وتقديرا لأنها تعد خطوة في الإتجاه الصحيح لأجل الأردن وهي حقا خطوة إستباقية وتماشيا مع مشروع نيوم والذي سيكون له أثار طيبة على الأردن والأردنيين .