المصالحة الفلسطينية ليست غاية بحد ذاتها
سأفترض نجاح المصالحة الفلسطينية، وتسلم وزراء رام الله مسؤولياتهم في غزة بالكامل، وسأفترض تمكنهم من السلطات كما يشتهون، لتصب كل الضرائب والجمارك في خزينة السلطة، وسأفترض صدور قرار الرئيس عباس بعودة الكهرباء إلى غزة، وإعادة صرف الرواتب، ووقف الخصم، ووقف كافة العقوبات التي فرضها على أهل غزة، وسأفترض أن المعابر قد تسلمتها السلطة بالكامل، وتسلمت معبر رفح، وتم فتحه وفق اتفاقية 2005، وسافر الناس خارج غزة، وعادوا بسلام.
فهل هذا هو الحلم الفلسطيني؟ وهل هذا كل ما يسعى الفلسطينيون؟
هل العودة إلى ما كان عليه الحال في غزة قبل سنة 2007 نهاية الحلم الفلسطيني؟
وهل كانت غزة سنغافورة سنة 2007، لتقول وزيرة البيئة: الوضع في غزة كارثي؟ وهل هي وغيرها قادرة على إحداث تحول نوعي في غزة، وهي غير قادرة على رفع حاجز واحد في الضفة؟
وهل فك الحصار عن غزة، وفتح معبر رفح، ورفع العقوبات هو غاية أماني الشعب الفلسطيني؟ وماذا عن تحرير فلسطين، وماذا عن عودة اللاجئين؟ وماذا عن الحريات العامة؟ وماذا عن مواصلة العدوان الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية؟ وماذا عن تهويد القدس؟ وماذا عن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، واقتحام المدن، ومواصلة اعتقال أكثر من ستة ألاف عربي فلسطيني؟ وماذا عن فقدان السلطة الفلسطينية للسيطرة الأمنية والمدنية على جسر الأردن؟
المصالحة الفلسطينية يجب أن تكون مدخلاً لمشروع وطني فلسطيني يقوم على مقاومة الاحتلال، ومواجهة المستوطنين، والبدء بمرحلة جديدة تقوم على تنغيص حياة المحتلين، وإرهاق جنوده.
المصالحة الفلسطينية يجب أن توحد الفلسطينيين على هدف مشترك، يطلق يدهم في حربهم ضد عدوهم الذي يغتصب أرضهم، ويحتل مقدساتهم، ودون ذلك فكل مصالحة تقف إجراءاتها عند حدود غزة هي مصالحة واهية، مصالحة تشجع الاحتلال، وتطمئن المستوطنين على مواصلة عدوانهم.
المصالحة الفلسطينية يجب أن تكون مقدمة لشراكة سياسية حقيقية، بعيداً عن التفرد بالقرار السياسي، صلب الأنشطة الفلسطينية كلها، بما في ذلك العسكري، وهذا ما يتوجب أن يكون مادة التوافق بين التنظيمات الفلسطينية التي ستلتقي في القاهرة بعد أسابيع، لتعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير، لتشرع في تحمل مسؤولياتها، والقيام بواجبها الوطني من خلال حكومة وحدة وطنية، تحدد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
الشعب الفلسطيني بحاجة إلى دماء جديدة تتدفق في عروق قياداته اليابسة، وليس بحاجة إلى ثياب يعاد غسلها وكيها وطويها ونشرها وفق الطلب.
سأفترض نجاح المصالحة الفلسطينية، وتسلم وزراء رام الله مسؤولياتهم في غزة بالكامل، وسأفترض تمكنهم من السلطات كما يشتهون، لتصب كل الضرائب والجمارك في خزينة السلطة، وسأفترض صدور قرار الرئيس عباس بعودة الكهرباء إلى غزة، وإعادة صرف الرواتب، ووقف الخصم، ووقف كافة العقوبات التي فرضها على أهل غزة، وسأفترض أن المعابر قد تسلمتها السلطة بالكامل، وتسلمت معبر رفح، وتم فتحه وفق اتفاقية 2005، وسافر الناس خارج غزة، وعادوا بسلام.
فهل هذا هو الحلم الفلسطيني؟ وهل هذا كل ما يسعى الفلسطينيون؟
هل العودة إلى ما كان عليه الحال في غزة قبل سنة 2007 نهاية الحلم الفلسطيني؟
وهل كانت غزة سنغافورة سنة 2007، لتقول وزيرة البيئة: الوضع في غزة كارثي؟ وهل هي وغيرها قادرة على إحداث تحول نوعي في غزة، وهي غير قادرة على رفع حاجز واحد في الضفة؟
وهل فك الحصار عن غزة، وفتح معبر رفح، ورفع العقوبات هو غاية أماني الشعب الفلسطيني؟ وماذا عن تحرير فلسطين، وماذا عن عودة اللاجئين؟ وماذا عن الحريات العامة؟ وماذا عن مواصلة العدوان الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية؟ وماذا عن تهويد القدس؟ وماذا عن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، واقتحام المدن، ومواصلة اعتقال أكثر من ستة ألاف عربي فلسطيني؟ وماذا عن فقدان السلطة الفلسطينية للسيطرة الأمنية والمدنية على جسر الأردن؟
المصالحة الفلسطينية يجب أن تكون مدخلاً لمشروع وطني فلسطيني يقوم على مقاومة الاحتلال، ومواجهة المستوطنين، والبدء بمرحلة جديدة تقوم على تنغيص حياة المحتلين، وإرهاق جنوده.
المصالحة الفلسطينية يجب أن توحد الفلسطينيين على هدف مشترك، يطلق يدهم في حربهم ضد عدوهم الذي يغتصب أرضهم، ويحتل مقدساتهم، ودون ذلك فكل مصالحة تقف إجراءاتها عند حدود غزة هي مصالحة واهية، مصالحة تشجع الاحتلال، وتطمئن المستوطنين على مواصلة عدوانهم.
المصالحة الفلسطينية يجب أن تكون مقدمة لشراكة سياسية حقيقية، بعيداً عن التفرد بالقرار السياسي، صلب الأنشطة الفلسطينية كلها، بما في ذلك العسكري، وهذا ما يتوجب أن يكون مادة التوافق بين التنظيمات الفلسطينية التي ستلتقي في القاهرة بعد أسابيع، لتعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير، لتشرع في تحمل مسؤولياتها، والقيام بواجبها الوطني من خلال حكومة وحدة وطنية، تحدد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
الشعب الفلسطيني بحاجة إلى دماء جديدة تتدفق في عروق قياداته اليابسة، وليس بحاجة إلى ثياب يعاد غسلها وكيها وطويها ونشرها وفق الطلب.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |