حبيب الزيودي في ذكرى وفاته


هل مصادفة أن يموت الكبار في تشارين ، وهم من عشقوا تشرين وعشقوا المواسم والوسم تشرين رائحة التراب من أول شتوة تشرين الحراثين والبذار ونحن أحفادهم هل مصادفة أن يذهب وصفي وتوفيق النمري وحبيب الزيودي في تشارين نعم ليست صدفة جمعهم أحب الأردن جميعهم وجوهم تسمرت من شمس الحصيدة جميعهم شربوا حب الوطن والزرع والعقود والبيادر هل مصادفة أنهم ماتوا في زمن واحد فمن كلمات وصفي تعرف ومن شعر حبيب تعرف ومن غناء توفيق النمري تعرف أنهم جبلوا من تراب وطن أحبوه وهو بادلهم الحب سلام لأرواحهم توفيق النمري كانت ذكرى وفاته في 23/ 10 وغداً ذكرى وفاة حبيب الزيودي 27 /10 وبعدها نتذكر بطلنا الشهيد وصفي التل .

حبيب الزيودي حينما فقدناه لم نفقد شاعراً فقط بل فقدنا حرفاً وكلمات كان يصوغها كلمات ألبسها ثوب الفرح وعشق الوطن وكيف لا وحبيب حبيب الفلاحين والحراثين والرعاة حبيب الوطن وزهرة ودحنونة وبيلسانه حبيب أحب عمان وكتب لها صباح الخير يا عمان يا حنة على حنة يا فوح الخزامى يا ريحة الجنة ويكتب مهيوب يا هالوطن مهيوب وما تخيب الظني ويأخذنا إلى أردنيين وما ننضام ومهرك يا الألأردن غالي وكتب رائعتة أردن الشومات يا لمة هلي يا محوطة بزين الملوك تدللي ويكمل كل طير طار يعرف منزلة وأنت الغالي هواي ومنزلي . حبيب الزيودي لم ينسى وصفي وكتب له أجمل ما غنت سلوى وجعل الكلمات تلبس الحزن وتخنق الأحرف بدموعها في رثاء شعري دخل قلب كل أردني أحب وصفي وقال رفن رفوف الحجل رفن ورا رف

وخيل الأصايل لفن صفن ورا صف
أقول ي صويحبي يكفي عتب يكفي
و يا مهدبات الهدب غنن على وصفي
حوران و شمس الحصايد لوحن لونه
يتوقد الجمر يومن تومض عيونه
نادى النشامى يا ربعي حذركوا تخونوا
و الخيل ان حمحمت ننزف لها نزفِ
رفعنا هاماتنا و هذا الشبل منا
يومن دنت ساعته ما خيب الظنا
الموت لاجل الوطن ما يهمنا و حنا
من يومنا يا وطن نعاهد و نوفي
يا مغلين أرضنا و مرخصن دمك
السنديان استند ع جبالنا يضمك
يا وصفي يا رمحنا الموت ما همك
قلت يا أرضي ارتوي و يا نبع لا تجفي

وخاطب حابس المجالي الغائب الحاضر وقال له علامك غبت والدنيا تشارين والك كانت يا ابو الشومات شومات عليها زغردت مريوشة العين .

حبيب الزيودي أعطى شعراً وحباً لوطن بادلة حباً وفي ذكرى وفاته كل الكلمات تلبس ثوب الحزن والخواطر ترثيه وتختنق الأحرف بدموعها ولكن تبقى روحك وما كتبت بينا نحن الأردنيون والعرب فالبستان الذي زرعته يبقى بستان فيه كل أطياف ما كتبت ومن أعماق ما كتبت تنبت الأمال كيف لا وشعرك وما كتبت يمسح دموع البسطاء يعطي الفرح ينعش الذاكرة والتي قد فقدها البعض قنديلك ما زال شاعلاً في قلوب الناس وكما قال الشهيد وصفي التل هالقنديل ما دام فيه زيت خليه مضوي رحمك الله حبيب الزيودي وعسى أن يتذكرك أعلامنا المرئي والمسموع فأنت بما تركت ستبقى بالذاكرة وصاحب الكلمات الجميلة لا يغيب عنها فهي كالنجوم كل ليلة تضيء بالسماء .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات